-من يتابع المشاركات الخارجية للمنتخبات والفرق اليمنية يلاحظ أن فرقنا تجري بلا جدوى، وتركض بلا هدف، تسيطر ولا تنجز.. تستحوذ ولا تحقق مبتغاها ..تلعب وتلعب حتى تنهك وتتعب وتخمد نيرانها.. تهدد مرمى الخصم وتكتفي بالتهديد والوعيد ولا تقدم الجديد.. تخترق التحصينات وتعجز عن هز الشباك.. تندفع بلا حساب حتى تنال اقسى عقاب فتخسر النتيجة، وتخرج تجر اذيال الخيبة والخسران المبين. في المقابل تجد ان المنتخبات والفرق الاخرى تلعب بتكتيك مرسوم ودقيق ومحسوب بعناية تامة.. تعرف ماذا تريد ومن اين تؤكل الكتف.. تقنن الجهد والعرق وتوزعه بدقة متناهية على شوطي اللقاء..تتحكم هي بإيقاع اللعب ورتم المباراة.. تنكمش متى وجدت في التراجع خيراً لها واستنزافاً لجهود لاعبينا ..وتعمد إلى خلق مساحات خاليه أمام المهاجم اليمني ليتهور أكثر ويندفع بلا حسبان إلى الهجوم.. فتتفكك خطوط فريقه وينكشف مرماه ثم تضرب ضربتها القاتلة وتنهي اللقاء لمصلحتها. كما تعمد الفرق الاخرى الى منح لاعبينا الفرصة الكاملة للامتلاك الوهمي لمنطقة المناورات في وسط الملعب لكنها لا تسمح لهم بتجاوز المنطقة المحرمة ودخول منطقة ال18 حتى لا تدفع ثمن تلك التصرفات غالياً بهدف مباغت قد يقلب الموازين ويعقد الموقف، لذلك فهي تعمل على إغلاق منطقتها امام مهاجمينا، وتتركهم يتبادلون الكرة في المنتصف ويستنزفون جهودهم فيما لا جدوى منه. وبعدما يتأكد لها تماماً ان فرقنا وصلت الى حد الإجهاد والإرهاق التام تضرب ضربتها وتنتهز الفرصة وتقتنص الاهداف القاتلة في اللحظات الصعبة والمواقف العصيبة. -هي بالفعل فرق تعرف كيف ومتى تلعب، ومتى تكسب، وكيف تكسب دونما تبذل ذلك الجهد الجبار والكبير كما هو حاصل عندنا (جهد كبير وعرق كثير ومحصول حقير )، تلعب الفرق غير اليمنية دون ان تتعب وتنتهز الفرص وتقتنص الكُره بسرعة البرق وتحقق الانتصارات بأقل الجهود وأيسر الطرق وأقصرها . -اما لاعبينا فيفقدون اطنان من العرق من اجل الوصول إلى مرمى الخصم لتسجيل هدف قد يأتي وقد لا يأتي فينجحوا حيناً في تحقيق ذلك ويفشلوا في احايين كثيرة. صحيح انهم في كثير من الحالات يقدموا مستويات متميزة ويمتعوا المشاهد لكنهم يثيروا أعصاب محبيهم بتأجيل تسجيل الاهداف والتراخي وعدم الاستفادة من الفرص المتاحة واقتناص الاهداف بالسرعة المطلوبة فيتأخروا كثيراً كثيراً في تسجيل الأهداف حتى تبلغ القلوب الحناجر.. وتخرج رؤوس الجماهير من اكتافها.