تحتفل الجزيرة الرياضية بعيدها العاشر بمرور عقد على انطلاق قناة اضحت عملاقة في عالم التلفزة بما تملكه من مؤهلات جعلت منها منافسا حقيقيا لكبرى الشبكات التلفزيونية العالمية في ظل إخلائها لساحة السباق في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقا، بعدما غزت القناة البرتقالية اسواقا اوروبية واميركية جنوبية وها هي تجتث ثقة المشاهد في القارتين، وتخطط الى المزيد في رحلتها الكونية بطموحات تصل عنان السماء. وبدا واضحا ان منافسة الجزيرة الرياضية في الساحة العربية الاسيوية والإفريقية بات ضربا من الخيال بعد ان حصلت الجزيرة على الحقوق الحصرية لأغلب المناسبات الكبيرة عالميا سواء على المستوى الكروي او على مستوى الرياضات الاخرى.. فعلى الصعيد الكروي العالمي حصلت الجزيرة على حقوق بث تصفيات ونهائيات كؤوس العالم خلافا للبطولات القارية كأوروبا وامريكا واسيا وافريقيا، ناهيك عن كومة من الدوريات في اغلب القارات ويأتي على رأسها دوري ابطال اوروبا بالإضافة الى الدوريات الكبيرة في القارة العجوز الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي والإسباني والفرنسي والهولندي وغيرها من الدوريات، حيث كانت الجزيرة قد زينت باقتها منذ الموسم الجاري بالحصول على حقوق بث مباريات الدوري الإنجليزي «البريمر ليج». كوادر عالمية زاد كبير تتوفر عليه الجزيرة الرياضية على المستوى البشري بعدما استقطبت الكفاءات العربية المميزة على الصعيد الإذاعي والتقني الفني، خلافا لاستعانتها بالخبراء الاجانب من صفوة من يعملون في المجال التلفزيوني والبث الفضائي لتقدم لمشاهديها وجبات رياضية دسمة تحتوي على كل الانشطة الرياضية على الكرة الارضية بقمة المهنية والتميز. وعلى صعيد الفريق التحليلي فقد باتت الجزيرة الرياضية منافسا شرسا لكبرى قنوات التلفزة العالمية في شأن إبرام التعاقدات مع محليين من ذوي الاسماء الرنانة على المستوى الدولي، لتحظى بتواقيع اساطير الرياضة وخصوصا كرة القدم الدولية والعالمية وبنظام التخصص المهني المميز، فعلى صعيد الدوريات فإن اعتى واكبر الاسماء من المدربين الحاليين والسابقين او النجوم الذين ملأت اسماؤهم الدنيا وذاع صيتهم في المعمورة، أضحوا جزءا من فرق العمل في الشبكة.. ففي الدوري الإنجليزي يعمل في الجزيرة الرياضية محللون سواء من مدربين او لاعبين تحاول كبرى شبكات التلفزة في انجلترا الحصول على خدماتهم، والأمر نفسه ينسحب على الدوريات الاخرى كالإيطالي او الإسباني والفرنسي، في حين يكتمل التميز عند الحديث عن دوري ابطال اوروبا عندما تفرد الجزيرة الاستديوهات الخاصة بكل مباريات البطولة التي من المعروف ان منافساتها عادة ما تقام في ذات الاوقات بما يتعلق بأغلب ادوارها التنافسية بدءا من الادوار التمهيدية وصولا الى الأدوار النهائية!!. وفي المناسبات الدولية الكبيرة كما كأس العالم او كأس اوروبا، فإن الاستديوهات التحليلية تعج بالنجوم السابقين الذين لا يقلون شهرة عن النجوم التي تلعب المباريات على أرض الملعب.. فيكفي القول بأن اليورو الأخير شهد تواجد الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو كمحلل في إحدى مباريات البطولة، خلافا للشراكة الدائمة مع المحنك الفرنسي ارسين فينغر الذي يعمل مع الجزيرة كمحلل عندما لا يكون فريقه الارسنال طرفا في المنافسة، وبالتالي تجده دائم الحضر في كأس العالم او كأس اوروبا. صفوة النجوم العرب وإذا غاب النجوم العرب عن ميادين الرياضة، فيمكن متابعتهم على شبكة قنوات الجزيرة الرياضية كمحللين سواء من اللاعبين السابقين او المدربين السابقين والحاليين، فمن المعروف ان الجزيرة تحصل على الحقوق الحصرية لاغلب البطولات التي تشهد مشاركة منتخبات وأندية عربية كما كأس افريقيا او دوري ابطال افريقا وكأس اسيا ودوري ابطال اسيا، وعلى رأس تلك الاستحقاقات تأتي التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم والتصفيات الإفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم. هذه المناسبات عاة ما تلقى الاهتمام الكبير من قبل الجزيرة الرياضية وإدارتها التي تضع دوما نصب اعينها خدمة الجماهير العربية، ولعل إدارة الجزيرة قد قامت بعديد المبادرات التي تقدمها دوما لعيون المشاهد العربي كان آخرها بث مباريات المنتخبات العربية في الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤدية الى مونديال البرازيل على قنواتها المفتوحة. الجزيرة الرياضية لا تضع الربح المادي من اولوياتها، فهي تقدم كل البطولات والمناسبات العالمية والقارية والإقليمية مقابل رسوم اشتراك تعد رمزية تقل حتى عن تذكرة دخول إحدى المباريات في البطولات الأوروبية الكبيرة او حتى مباريات دوري ابطال اوروبا او المباريات المحلية. *** الوليد الجديد.. والشمعة الثانية أطلقت قنوات الجزيرة الرياضية قبل عامين قناتها الإخبارية الرياضية على غرار القنوات الإخبارية الرياضية العالمية التي تعني بتقديم الأخبار اولا بأول للمشاهد العربي ترصد فيها كل صغيرة وكبيرة تحدث في الكون من النواحي الرياضية من خلال نشرات متتالية على مدى اربع وعشرين ساعة يوميا، خلافا لعديد البرامج التي ترصد المواقف والاحداث وتقرأ ما وراء الاخبار وتقف عندها بطريقة احترافية ومهنية كبيرة. هذا الجديد يعيش احتفالات مزدوجة بين النجاح منقطع النظير الذي عرفته القناة الإخبارية، والاحتفاء ايضا بالشمعة الثانية من المشروع الذي اضحى يحظى بمتابعة كبيرة ويلقى تقديرا واسعا نظرا للخدمات الإخبارية التي تقدم بالمجان للمشاهد العربي عبر بث مفتوح.