في بادرة تُحسب للجهات المختصة، بالنسبة لاختيار أعضائها، ها هي إدارة الدكتور أحمد سنكر، نائب مدير البنك الأهلي اليمني ورفاقه تستعد لتصدر المشهد التلالي المعقد لتبدأ في التصدي لأعقد مهمتين واجهتا نادي التلال الرياضي خلال السنوات الأخيرة، وربما منذ التأسيس، وهي إعادة نادي التلال إلى مرحلة الشرعية الديمقراطية بإدارة منتخبة ديمقراطياً حتى تسير أموره لاحقاً وفقاً للوائح المنظمة، وقبل ذلك إعداد الفريق الكروي لشياطين صيرة للموسم المقبل 2013-2014م الذي لم يتبقَّ على انطلاقه إلا 25 يوماً، ولم تطأ الأقدام المعشب الصناعي لملعب حقات بعد للبدء بمراحل الاستعداد لفريق حافظ على وجوده في دوري الأضواء بنهاية الموسم الماضي بشقه الأنفس وشقته الانقسامات الإدارية مؤخراً بين مدربين وإدارتين وملعبين. ومن يتابع الواقع التلالي اليوم سيدرك حجم المهمة الملقاة على عاتق سنكر ورفاقه كإدارة ستجد نفسها- إن دخلت النادي واستلمت مرافقه وموارده دون عراقيل- وهي تقف على أطلال نادٍ في مستهل مهمة شائكة ومعقدة إدارياً ومالياً، وحتى في الجانب النفسي الذي قد يدفع بالبعض إلى الوقوف حجر عثرة أمام هذه اللجنة المحددة صلاحياتها ومدتها الزمنية، ليس لشيء ولكن لأنه من أنصار استمرار الفوضى التي أوصلته في مرحلة ما ومن هم على شاكلته من الناهبين إلى موقع العبث بالتلال- تاريخاً ومواردَ ومنشآت- أكان لاعباً أو مدرباً أو إدارياً أو حتى من بعض الأنصار الذين تحوَّل بعضهم إلى زعامات تلالية، مستفيدة من التلال البقرة المطلوب منها الحليب دائماً حتى من دون أن يقدم لها العلف. هذا ناهيك عن صراعات الأقطاب القديمة الجديدة في أعرق الأندية، وما حولها من أدعياء يرون أن التلال من دونهم لن تقوم له قائمة، وتلك قد تكون المشكلة الأصعب في هذه المرحلة كونها تأتي قبل الانتخابات، وكل طرف سيحاول أن يبرز على حساب التلال بهدف الصعود إلى الواجهة عبر الصندوق وإن كان سيتم على حساب التلال. إدارة سنكر على مستوى العناصر المشاركة فيها تعتبر أفضل الإدارات المؤقتة التي تم تعيينها في السنوات الأخيرة لقيادة النادي العريق، وهي بما تملكه من عناصر داعمة وفاهمة قادرة على النجاح في مهمتها، ولكن متى ما وجدت الظروف المناسبة للعمل، وحظيت بتعاون كل أبناء التلال، أو على الأقل سلمت من مؤامرات بعضهم، بالإضافة إلى وفاء السلطة المحلية بوعود الدعم. التلال اليوم بحاجة إلى دعم هذه الإدارة حتى تعيد التلال إلى خط السير السليم وتقهر تلك الظروف التي بدت قاهرة لكل من يحلم بعودة التلال العميد إلى سابق عهده في الريادة الرياضية وعلى مستوى حصد الألقاب والبطولات.. فهل نشهد مرحلة تلالية مستقرة تخصص للعمل فقط، أم أن المشهد التلالي لن يتنازل عن حالة الصراعات المزمنة التي يتضرر منها التلال وحده؟ نشر في اليمن اليوم بعدد الثلاثاء الماضي