تصوير: سامر الرجّال عبّر لاعب كرة المضرب التشيكي توماس بيرديخ المصنّف السابع عالمياً عن بالغ سروره لمشاركته للمرة الأولى في بطولة قطر إكسون موبيل 2014 بنسختها الثانية والعشرين التي تستضيفها العاصمة القطريةالدوحة بين 30 الحالي والرابع من كانون الثاني/يناير القادم. وقال اللاعب العملاق (196 سم) في تصريح خاص لموقع الجزيرة الرياضية من أرض مطار الدوحة الدولي بُعيد وصوله في وقت متأخر من مساء يوم الخميس قادماً من فرانكفورت، إنّه يتطلع بحماس لباكورة مبارياته في العاصمة القطرية. وعلّق بيرديخ (28 عاماً) عاماً على تفضيله بدء موسمه من قطر: "بصراحة لم يسبق لي أن شاركت في الدوحة وبعد فترة توقف للاستراحة شعرت أنّني أريد خوض بطولة قطر إثر تلقيي دعوة للحضور إلى هنا علماً أن دعوات أخرى وجهت إليّ، فكنت مسروراً كوني سأكون جزءاً من هذه البطولة القوية للغاية وأتطلع بشغف لانطلاقتي الأولى هنا في الدوحة". وتشكّل بطولة قطر المصنفة ضمن فئة ال250 نقطة، انطلاقة موسم كرة المضرب لرابطة اللاعبين المُحترفين (ATP) بالتزامن مع بطولتي بريزبين الأسترالية وتشيناي الهندية، ودائماً ما تؤثر نخبة المصنفين العالميين إنجاز إرسالها الأوّل من مجمّع خليفة الدولي للتنس والإسكواش. ورأى المصنف رابعاً في إكسون موبيل أنّ مناخ الدوحة مثالي حالياً لجميع المشاركين ويوفر ظروفاً ممتازة لتقديم كرة مضرب جيدة وآمنة في آن من حيث التأثيرات على الجسم عموماً، وخبرته تساعده للتأقلم مع التغييرات إن حصلت بين يوم وآخر، وإن كان يحتاج لبعض الوقت لاستعادة لياقته في الهواء الطلق بعد توقف طويل على حد قوله. وتعود آخر مباراة لبيرديخ في الهواء الطلق لبطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة مطلع أيلول/سبتمبر الماضي حين خرج من الدور الرابع، فيما آخر تحد رسمي يعود لبطولة نهاية الموسم في لندن مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين فاز بمباراة واحدة على حساب الإسباني دافيد فيرير وخسر أمام السويسري ستانيسلاف فافرينكا ورافاييل نادال في ختام مبارياته وقتها في الثامن من الشهر المذكور. وحول وجود عمالقة اللعبة نادال وفيرير والبريطاني آندي موراي وتفاؤله بإمكانية الفوز باللقب قال: "إنها فقط بداية الموسم، الأمر يتعلق أكثر بالتحضير ورؤية الأمور كيف ستجري مباراة بعد أخرى إن كان على ما يُرام أم لا، خصوصاً أن القرعة هنا غالباً ما تكون صعبة وقاسية للغاية، لذا أنا مسرور أنني سألعب هنا وسأحاول ان أقدّم أفضل ما لدي والصعود بمستواي تدريجياً". ويتفوّق بريديخ على موراي في المواجهات المباشرة بستة انتصارات تقابلها أربع هزائم، فيما تشير الأرقام لهيمنة كبيرة لنادال الفائز 17 مرة من أصل 20 مباراة جمعت الطرفين، فيما تبدو الأمور أفضل مع فيرير وإن بقيت لصالح الأخير الذي خرج ضاحكاً سبع مرات في إحدى عشرة مصافحة رسمية. وحول اعتبار الدوحة كمحطة في سلسلة تحضيراته للبطولة الكبرى الأولى في أستراليا قال بيرديخ إنّ أوّل بطولة غراند سلام في باله طبعاً، لكنّها ليست من أولوياته في التفكير حالياً فهو ينظر لجهوزيته أسبوعاً بعد آخر وعلى أساس ذلك يحدد أهدافه وكمّ المجهود الذي سيبذله في كل مشاركة له. وتعدّ بطولة الدوحة محطة هامة للتحضير لبطولة أستراليا خصوصاً أن أرضية ملاعب مجمّع خليفة الصلبة هي نفسها المعتمدة في أستراليا إذ مصنوعة من مادة تعرف باسم (Plexicushion). يذكر أنّ جوائز بطولة قطر تبلغ 1.096.910 مليون دولار أميركي يحصل الفائز بها في الفردي على 188.600 ألف دولار والخاسر 99.325 ألف دولار، ويحمل لقبها الفرنسي ريشار غاسكيه الذي سيدافع عن تتويجه هذا العام.