المطلوب .. خطوات موازية قبل وضع الحبر على أوراق العقد .. خالد هيثم تعيش كرة القدم اليمنية ، وقاع اليم ومفجع ومأساوي ، وكل من يتابع أو يرتبط بالشأن الرياضي ، يقر بذلك حتى الموالون ، لان الحصيلة التي رافقت مسار اللعبة في السنوات الماضية ، تحمل أرقام مخيفة ليس لها علاقة سوى بالتراجع في كل الاتجاهات بما فيها ترتيبنا في تصنيف الفيفا. في كرة القدم اليمنية ، استوطنت الفوضى ليصل الحال إلى حيث هو اليوم ، لا شكل لنا ولا حضور ولا تميز ولو عبر الموهبة اليمنية التي يشيد بها الجيران ين يتحدثون ..لهذا فان الجميع ينتظر حال مختلف حال متغير تكون فيه المنتخبات الوطنية قادرة على إيجاد الصيغة الغائبة في أدوارها بمساعدة جهات الشأن والمختصين بالقرار ، الذين عليهم تقع ادوار ومهمات ومسئوليات باتجاه ما يحصل. طابور طويل من المدربين … وبتروفيتش قادم!! قبيل انطلاق منافسات بطولة خليجي 20 في العام 2010م ، كان الجميع يرى في الحدث والمناسبة موعدا لفرض معطيات أخرى في واقع المنافسة مع الأشقاء ، بعد إخفاقات المشاركات القليلة السابقة التي لم نقدم فيها سوى حضور خجول لم نكن نحصد فيه سوى نقطة يتيمة .. وفي ذلك ظل الجمهور اليمني الذي تفوق وكان النجم الأول في البطولة ، يحصد الإعجاب وحده من قبل كل من تابع البطولة على الواقع أو عبر شاشات التلفاز ، بعدما تميز وصنع الفارق بصورة غير مسبوقة في كل بطولات الخليج ، لأنه يومها كان يهز المدرجات في كل مباريات البطولة دون حسابات الألوان المتنافسة . جزئيات الانتظار لنتاج المنتخب يومها ، ارتبطت مع المدرب الكرواتي" ستريشكو" الذي كنى على أمل بقدرته على تغيير الوضع المتأزم في أحوالنا الكروية .. إلا ان الآمال بقت هي هي ، مجرد أضغاث أحلام لا تجد سكة لتغير موضعها بأداء لاعبينا ومن يقودهم .. فكان ان تكرر مشهد الخافق مع " ستريشكو" الذي جاء بعد مغامرات عدة خضناها مع رابح سعدان ومحسن صالح ومدربون وطنيين قبل ان يكون الحدث " الكارثي" مع مدرب بلجيكي اسمه "توم" أسقطنا في وحل النتائج المخيبة التي فقدنا فيها كل ما كنى نتميز به ، ليس في تحقيق الألقاب ، فذلك في المستحيل ، لكن في شكلنا وتواجدنا وقدرتنا على الظهور بندية في مواجهة الخصوم. قبل أيام أعلن اتحاد كرة القدم ، ان مساعي التعاقد مع مدرب جديد من الفضاء الخارجي ، قد استقرت على اسم المدرب الصربي : بتروفيتش" ليكون ربان الإدارة الفنية في الفترة القادمة ، خلفا للمدرب الوطني الكابتن سامي النعاش الذي امسك بزمام الأمور منذ ان ابعد " توم" .. ليضع الاتحاد كرة القدم في اتجاه جديد ، لاشك ان الجميع سيكون باتجاهه ومعه لاستكشاف ما يمكن ان يأتي بقدرات المدرب الجديد مع وضع صعب وحال معقد تعيشه الكرة اليمنية منذ سنوات ، دون ان تجد الحلول الفعلية التي تغير ولو من النسبة الأقل ، وفقا لما رأيناه في مشاركات منتخبنا الأول في محطات عديدة . خطوات مطلوبة !! في الخلل الدائم في شؤون كرة القدم اليمنية ، لا يمكن الإشارة إلى قدرة المدرب القادم لتحمل مسئولية القرار الفني ، بأنه قادم بعصاء سحرية ستنتشل الوضع خلال أيام أو شهور ، ليأتي لنا بالخبر اليقين لنذهب إلى خليجي 22 الذي ستدور إحداثه في الشقيقة السعودية ،بقدرة مختلفة وشكل جديد لن يكون فيه الخصوم قادرين على انتزاع الإعجاب على حساب لاعبينا . لهذا ومن سكة مصارحة مع النفس بعيدا عن الاستعانة بسطور الدجل والابتعاد عن الواقع ، فإننا في حاجة ماسة إلى وقفة جادة تكتسي روح الحرص على إحداث طفرة في منظومة الأداء المرتبط باللعبة من بين مكاتب اتحاد كرة القدم ، حيث تدر القرارات النافذة ، طفرة تتجسد فيها روح الرياضة بعيدا عن مضمون الكراهية والحقد التي أصبحت صفة دائمة عند صناع القرار في التعامل مع الأمور التي يوجه فيها النقد لهم .. علينا تقع المسئولية من ألان وقبل قدوم " بتروفيتش" الذي فشل في بيئة أفضل واجواء أفضل بكثير وبنية تحتية تفوق مالدينا بمراحل … بل إننا لا نمتلك شيئا فيها ، والقصد هنا في العراق والصين والكويت ، محطات الرجل السابقة. نحتاج إلى فكر جديد و نحتاج إلى تعامل صحيح للمرحلة القادمة ، مع فكر مدرب لاشك أنها مطلوبة في هذا الوقت ، لكن بشرط ان تتوفر لها الأجواء الملائمة ، عبر مباريات الدوري التي يجب ان تكون سكة ومساحة الاختيار للاعبين مادام هناك متسع من الوقت قبل الدخول في الاستحقاق القادم ، لا نحتاج إلى تكرار المشهد بقائمة جاهزة فيها تلبية لرغبات البعض في ان يتواجد البعض في قوام المنتخب الوطني على حساب سمة البلد التي تبعثرت في ملاعب العرب والأشقاء الخليجيين . رفع الحظر .. أولى الخطوات !! ومن بين المشاكل التي تواجه كرة القدم اليوم ، تبرز قضية الحظر المفروض على ملاعبتا منذ فترة ليست بالقصيرة ، والتي لاشك أنها أثرت على لاعبينا ومنتخباتنا ، لهذا فان على من يديرون اللعبة في رياضة الوطن " المسكينة" ان يضعوا كل الاهتمام وبحرص شديد برفع الحظر كخطوة مساعدة لعمل المدرب القادم لقيادة المرحلة القادمة التي ينتظرنا فيها استحقاقات كثيرة وسنكون فيها على استعادة نفس المواجهات الدولية على ملاعبنا للمنتخبات والأندية المشاركة في البطولة الأسيوية. الحظر المفروض علينا ، قيل فيه الكثير ولن أعيده هنا ، لكن علينا إيصال الرسالة مجددا وفي ظل ما يسعلا إليه اليوم لإعادة الحياة لمنتخبنا الأول واستعادة المفقود فيه الذي وصلنا بفقدانه إلى مركز غير مسبوق من التراجع في التصنيف العالمي … هناك عمل مطلوب من سكة سلسة لا تحتاج إلى التعقيد والحديث والمنمق الذي لا يخدم المرحلة .. ان أردنا ان نعبر إلى مواقع أخرى فيها مزايا تشرفنا كيمنيين .. عمل دؤوب يعتمد الحقائق والواقع المعاش بعيدا عن التسلط والرؤى الصادرة من حيث ينعدم الشي .. نحتاج إلى فهم عميق ينسل من بين مصلحة اللعبة " المغشى عليها" منذ وقت طويل .. نحتاج إلى ادراك واسع لللمرحلة القادمة وما يعيق الخروج منها بالية جديدة ترسم ملامح القادم الذي نتمناه مختلف تحت فكر جديد قادم إلى كرة قدم أكيد أنها مختلفة وفقا للجزئيات التي نعيشها يوما بأخر .