تقترح المرحلة العشرون من الدوري الإسباني في افتتاحيتها مواجهة متوازنة على صعد كثيرة، وهي تلك التي تجمع ملقا بضيفه فالنسيا على أرضية "لاروزاليدا" غداً الجمعة، ففارق النقاط الثلاث يكسب المباراة رهاناً أكبر، خصوصاً أن الهدف الأساسي موحد تقريباً ألا وهو ضمان أكبر عدد من النقاط يقي الفريقين فرضيات الهبوط قبل التفكير لاحقاً في الالتحاق بكوكبة المقدمة. على الرغم من فارق المراكز الستة بين الفريقين، إلا أن هذا الأمر لا يكتسب أية أهمية لأن فارق النقاط بينهما لا يتجاوز الثلاث، وهو ما يعطي تشويقاً أكبر للمواجهة، لأن فالنسيا الثامن حالياً قد يجد نفسه في مركز متأخر في حالة الخسارة والعكس صحيح في وضع ملقا، إذ أن فريق الخفافيش يشترك في النقطة 23 مع 3 فرق أخرى يتفوق عليها بفارق الأهداف فقط، وهي غرناطة وليفانتي وخيتافي، كما أن ملقا صاحب العشرين نقطة، لا ينعم بوضع أفضل ذلك كونه مهدداً أيضاً بالانحدار إلى مناطق الخطر إذا ما تعثر ولا سيما في ظل وجود الثلاثي المتربص، سلتا فيغو وألميريا (19 نقطة) وإلتشي (18 نقطة). وبالعودة إلى الخصائص الفنية لكل فريق، لا يمكن الحديث عن فالنسيا دون التطرق إلى الرجل الأول في الخط الأمامي، البرازيلي جوناس، الذي وقع على 8 أهداف في مجموع 16 مباراة خاضها حتى الآن، دون نسيان القناص البرتغالي هيلدر بوستيغا، الذي وإن سجلت عطاءاته انخفاضاً واضحاً غير أنه يبقى عنصراً مهماً في تشكيلة المدرب خوان أنطونيو بيتزي، التي تبقى مطالبة بتدارك عثراتها المتتالية التي قادتها إلى 3 هزائم في المباريات الأربع الأخيرة، وآخرها سقوط في معقل "بالايدوس" التابع لنادي سلتافيغو ب(2-1). أما عن الدعائم الهجومية للنادي الأندلسي فهي ضئيلة ويمكن وصفها بقلة الحيلة، على الرغم من وجود اسمين مرموقين في خط هجوم الفريق والحديث عن النجم البارغوياني روكي سانتا كروز وزميله المغربي منير الحمداوي، ولكن هذا الثنائي الوافد إلى الفريق لم يقدم هذا الموسم المستوى الكبير الذي كان ينتظر منهما، فسانتا كروز وقع على 4 أهداف في 15 مباراة كاملة، بينما زار الحمداوي شباك الخصوم في 3 مناسبات على مجموع 8 مباريات خاضها في الليغا هذا الموسم، وهو ما يمكن اعتباره معدلات ضعيفة لخط الهجوم، الذي أبدع في السنوات الأخيرة بوجود لاعبين مميزين سابقاً أمثال خواكين سانشيز والبرازيلي خوليو بابتيستا والأرجنتيني خافيير سافيولا إضافة إلى صانع الألعاب سانتي كازورلا. ويبقى زملاء الحارس الأرجنتيني ويلفريدو كاباييرو المعروف ب"ويلي"، مطالبين بالخروج بنقاط المباراة الكاملة، إذا ما أرادو تجاوز عتبة المركز الرابع عشر الذين يحتلونة حالياً، خاصة أن جمهور "لاروزاليدا" لم يعد قادراً على احتمال إخفاق جديد أمام أعينه، لا سيما بعد الهزيمتين اللتين تكبدهما الفريق في آخر مرحليتن، حيث خسر من أتلتيكو مدريد، الوصيف، على أرضه بنتيجة (1-0) في المرحلة 18 وألحقها بخسارة جديدة على أرض ليفانتي بذات النتيجة. وتستكمل مباريات هذه المرحلة على ثلاث دفعات، حيث يلتقي السبت ريال بيتيس مع صاحب المركز الثالث ريال مدريد، وإلتشي مع رايو فاييكانو، وغرناطة مع أوساسونا، في حين يلعب الأحد إسبانيول مع سلتا فيغو، وخينتافي مع ريال سوسييداد، وفياريال مع ألميريا، وليفانتي مع برشلونة وأتلتيكو مدريد مع إشبيلية، وتختتم الجولة الإثنين بمواجهة واحدة تجمع أتليتيك بيلباو بضيفه بلد الوليد