حفلت المرحلة العشرين من الدوري الإسباني بمعطى جديد يعيشه متابعو الليغا لأول مرة هذا الموسم ألا وهو مشاهدة ريال مدريد يقتسم الصدارة مع محتكريها سابقاً، برشلونة وأتليتيكو، وعليه فسيكون عنوان مهمة الأخيرين اليوم الأحد في مواجهتيهما أمام ليفانتي وإشبيلية توالياً، فض الشراكة مع الملوك والتفرد بالمواجهة الثنائية. في رحلته إلى معقل "سيوداد دي فالنسيا"، سيسعى الفريق الكتالوني إلى أخذ الفارق مجدداً ولكن هذه المرة ليس على وصيفه السابق نادي أتليتيكو فقط، بل على حساب النادي الملكي أيضاً الذي قفز ثانياً على لائحة الترتيب بعد أن عاد مظفراً من ملعب "بينيتو فيامارين" حيث دك مرمى متذيل الترتيب ريال بيتيس بخماسية. ويسافر برشلونة إلى ليفانتي في وضع معنوي جيد بعد أن ضمن عبوره إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك إثر إزاحته لخيتافي بنتيجة إجمالية بلغت (6-0) في مجموع لقاءي الذهاب والإياب، في حين ضمن ليفانتي عبوره إلى ذات الدور بعد تغلبه على رايو فاييكانو (1-0)، والطريف في الأمر أن القرعة أوقعت الفريقين في مواجهة متجددة لحساب الكأس حيث سيلتقيان ذهاباً على أرض نفس الملعب في 23 كانون الثاني/يناير الحالي، في حين سيكون موعد الإياب محدداً ل30 من الشهر ذاته. وعلى الرغم من الخبر السيئ الذي تلقاه برشلونة في مباراة الكأس أمام خيتافي بتعرض نجمه البرازيلي نيمار لإصابة على مستوى أربطة الكاحل الأيمن ما سيبعده فترة تمتد من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ليلتحق بالتالي بزميله المكسيكي جوناثان دوس سانتوس (المصاب) والجناح البرازيلي داني ألفيش (المتحصل على البطاقة الحمراء) إلى قائمة المتغيبين، غير أن ال"بلاوغرانا" يعيش حالة من الارتياح بسبب الوضع الفني الجيد الذي يتمتع به نجمه الأوحد ليونيل ميسي الذي وقع 4 أهداف في آخر 3 مباريات خاضها منذ عودته من الإصابة التي فرضت عليه الركون إلى الراحة لمدة شهرين تقريباً، وهو ما أثر في جانب مواز على حظوظه في المنافسة على الكرة الذهبية التي عادت إلى غريمه، كريستيانو رونالدو. وفي هذا الصدد أكد مواطن "البرغوث" ومدرب برشلونة، تاتا مارتينو، في مساندة واضحة لنجمه الأول، أن ميسي يبقى أفضل لاعب في العالم بنظره على رغم تتويج رونالدو. وصرح مارتينو: "يجب أن نهنىء رونالدو وجميع الذين حصلوا على الجوائز. يختلف الأمر بين الأفضل على مدى سنة والأفضل بشكل عام، ونحن نملك الأفضل". ومن جهته، يهدف ليفانتي في هذه المرحلة من عمر الدوري إلى تحسين مركزه الحادي عشر على لائحة الترتيب بخطف أكبر عدد ممكن من النقاط ليؤمن بقاءه مبكراً ويجنب نفسه العواقب الوخيمة، ولو أن مهمته ستكون صعبة للغاية أمام منافس في حجم "البرصا" خصوصاً أن زملاء دافيد بارال الذي سيكون الغائب الأبرز عن هذا اللقاء بداعي الطرد في المرحلة الماضية، لا زالوا يحتفظون بذكرى سيئة من مرحلة الذهاب وتتمثل في السباعية الثقيلة التي تكبدها أبناء المدرب خواكين كاباروس على أرض ال"كامب نو". "روخي بلانكوس" عازم على استعادة وصافته من جاره على ملعب "فيثنتي كالديرون" سيكون الهدف الأساسي لصاحب الأرض استرجاع الوصافة التي خسرها مؤقتاً لمصلحة جاره العاصمي ريال مدريد بفارق الأهداف، ورغم تمتعه بعاملي الأرض والجمهور لن تكون مهمة "روخي بلانكوس" هينة على الإطلاق أمام صاحب المركز السابع الذي لم يذق طعم الهزيمة في آخر سبع مباريات، مع العلم أن زملاء القناص دييغو كوستا كانوا قد فازوا ذهاباً في معقل "رامون سانشيز بثخوان" بنتيجة (3-1). وسيعتمد أتليتيكو كالعادة على ماكينته التهديفية كوستا (19 هدفاً حتى الآن، متخلفاً بفارق هدفين عن المتصدر رونالدو) لخطف النقاط الثلاث التي ستخوله استعادة مكانه على كرسي الوصافة، بينما سيعول إشبيلية على مهارات قائد الفريق، الكرواتي إيفان راكيتيتش (8 أهداف) ومهاجمه الكولمبي كارلوس باكا لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية قد تحفزه للمنافسة بشراسة أكبرعلى بطاقة أوروبية للموسم المقبل. وستسجل مواجهة الفريقين احتجاب بعض الأسماء المهمة عن تشكيلتيهما ويبقى أهمها في صفوف إشبيلية الذي سيفتقد لخدمات متوسط ميدانه الكاميروني ستيفان مبيا والروسي دنيس شيريتشاف والبرازيلي سيسينيو للإصابة، علاوة على البرتغالي ديوغو فيغيراس على خلفية الطرد، بينما سيكون أتليتيكو محروماً من الثنائي، البرتغالي تياغو والإسباني ماريو سواريز. ولحساب ذات المرحلة، يتواجه اليوم أيضاً خيتافي مع ريال سوسييداد، ويستضيف فياريال ضيفه ألميريا على ملعبه "مادريغال"، بينما تختتم غداً بمواجهة واحدة ستجمع أتليتيك بيلباو ببلد الوليد.