علن المهاجم الدولي الكولومبي راداميل فالكاو أنه سيقوم بكل ما في وسعه للتعافي من إصابة بالغة في ركبته واللحاق بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل الصيف المقبل. وتعرض "النمر" وهو لقب فالكاو إلى تدخل قوي في مسابقة كأس فرنسا أمام فريق متواضع، فكان بمثابة ضربة موجعة لموناكو الفرنسي الذي يدافع عن ألوانه، ولكن على الخصوص بمثابة "مأساة وطنية" ل47 مليون كولومبي. وخضع فالكاو (27 عاماً) السبت الماضي في بورتو لجراحة في ركبته اليسرى لمعالجة القطع في الرباط الصليبي، وهو لا يزال يتمسك بأمل ضئيل للظهور لأول مرة في الحدث العالمي. وقال اللاعب في مؤتمر صحافي من بورتو حيث تألق مع فريق المدينة قبل انتقاله إلى اتلتيكو مدريد الإسباني ثم موناكو: "قالوا لي إن الفرصة ضئيلة كي أكون جاهزاً للمونديال (ينطلق في 12 حزيران/يونيو المقبل)، لكني سأتعلق بهذا الأمل. أنا مقتنع بأن الأمور ستسير بشكل جيد". وتلعب كولومبيا في المجموعة الثالثة التي تضم اليونان وكوت ديفوار واليابان. وتابع: "أشعر بأنه علي استنفاذ كل طاقتي كي أكون في لياقة جيدة". وسيخضع فالكاو المنتقل الصيف الماضي إلى موناكو مقابل 60 مليون يورو، لفترة إعادة تأهيل لثلاثة أسابيع في بورتو، وسيتابع علاجاً خاصاً في غرفة مرتفعة الضغط. وتعرض فالكاو سابقاً لإصابة في أربطة كاحل قدمه اليمنى عام 2003 حرمته من المشاركة في مونديال تحت 17 عاماً في فنلندا. وبعدها بثلاثة أعوام، تعرض لتمزق عضلي في أربطة ركبته اليمنى أبعده عن الملاعب لمدة 8 أشهر. وقال الطبيب جوزيه كارلوس نورونيا الذي أجرى الجراحة للاعب: "سيخضع لعلاج خاص داخل الغرفة المرتفعة الضغط ما يمنحنا الأمل بمشاركته في المباراة الأخيرة في المونديال"، إذا تأهلت كولومبيا إلى النهائي (13 تموز/يوليو). وأعطى نورونيا الهداف الشرس فرصة 50% لاكتمال جهوزيته قبل المونديال وذلك بعد انتهاء الجراحة. ويعود الظهور الأخير لكولومبيا في المونديال إلى عام 1998 خلال حقبة نجم محلي آخر هو كارلوس فالديراما وشعره الأشقر الشهير والذي تألق بشكل كبير في الدوري الفرنسي مع مونبلييه. وقال فالديراما "فالكاو ضروري في صفوف المنتخب. نتمنى أن يتعافى بسرعة".