عقد بقاعة المؤتمرات بالمستشفى السعودي الألماني بصنعاء فعاليات المؤتمر الطبي الرياضي الأول الذي نظمه الاتحاد اليمني لكرة القدم بالتعاون مع المستشفى السعودي الألماني بصنعاء وبمشاركة العديد من الكوادر الطبية العاملة مع المنتخبات الوطنية وأندية الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم من أطباء ومساعدي أطباء ومدلكين وأخصائيي علاج طبيعي. وبلغ عدد المشاركين في المؤتمر (32) مشاركاً من أطباء أندية الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم ، وأطباء المنتخبات الوطنية لكرة القدم ، وممثلي الجمعية اليمنية للأشعة ، وممثلي الطب الرياضي ، وممثلي كلية التربية الرياضية ، بالإضافة إلى 7 مشاركين مستمعين. ويأتي عقد المؤتمر الطبي الأول في إطار حرص الاتحاد اليمني لكرة القدم على مواكبة التطورات الحاصلة التي تشهدها لعبة كرة القدم والتي لم تعد مزاولتها تتوقف على اللاعبين والأجهزة الفنية بل أصبحت تشكل منظومة متكاملة تشمل اللاعب والمدرب والإداري والطبيب والحكم والعديد من لهم صلة باللعبة. وفي افتتاح المؤتمر ألقى الدكتور عبد الله حسين الداعري المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني بصنعاء كلمة أكد فيها على أهمية الشراكة بين المستشفى والاتحاد اليمني لكرة القدم وإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تعزيز قدرات وإمكانات الكوادر الطبية العاملة في مجال كرة القدم. لافتاً إلى أن المستشفى السعودي الألماني بصنعاء يحرص على تقديم كافة التسهيلات للجهات الرياضية وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم وقد أقر المستشفى تقديم خدمات طبية مجانية للاعبين المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية بالإضافة إلى إجراء خصم في تكاليف العمليات الجراحية والفحوصات الطبية. وبدوره ألقى الدكتور حميد شيباني أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم كلمة أوضح فيها حرص الاتحاد على تأهيل الكوادر الطبية العاملة مع المنتخبات الوطنية وأندية كرة القدم بما يعزز من الكفاءة الطبية لمواجهة إصابات الملاعب. لافتاً إلى أن اتحاد كرة القدم التزم بمبادئ ضبط أعمار اللاعبين في مختلف الفئات السنية لا سيما في فئات البراعم والناشئين والشباب وأبرم اتفاقاً مع المستشفى السعودي الألماني لإجراء فحوصات الرنين المغناطيسي (MMR) للاعبي منتخبات الفئات السنية قبل المشاركات الخارجية للتأكد من سلامة أعمارهم ، وتم اعتماد المستشفى من قبل الاتحاد الآسيوي لإجراء الفحوصات الخاصة باللاعبين وخاصة الرنين المغناطيسي. لافتاً إلى عزم اتحاد كرة القدم على توفير الإمكانات الطبية اللازمة ومنها الأجهزة الطبية الخاصة بالقلب وقد حصل الاتحاد اليمني من الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) على جهاز تيسي شوب الخاص بمواجهة حالات الإغماء والنوبات القلبية التي قد تحدث في ملاعب كرة القدم. كما ألقى الدكتور عبدالكريم الزبيدي رئيس قسم الأشعة بالمستشفى السعودي الألماني كلمة أكد فيها على الدور الهام الذي يقوم به الأطباء أو مساعديهم أو أخطائيي العلاج الطبيعي في الإشراف على الإصابات التي يتعرض لها الرياضيين والتعامل معها بصورة علمية بعيداً عن حسابات الفوز أو الخسارة وحاجة الأجهزة الفنية للاعبين المصابين باعتبار أن اللاعب المصاب بحاجة للرعاية الطبية المناسبة والفترة الكافية لتلقي العلاج وصولاً إلى مرحلة الشفاء الكامل بعيداً عن التعرض لمجهود بدني وأحمال تدريبية زائدة ينتج عنها تفاقم الإصابة لدى اللاعب وتهدد مستقبله الرياضي. وعقب ذلك بدأت فعاليات المؤتمر الطبي الرياضي من خلال إلقاء سلسلة من المحاضرات النظرية التي سلطت الضوء على التطورات الحاصلة في مجال الطب الرياضي والطرق العلمية الحديثة في مواجهة إصابات الملاعب ، واستعراض الأساليب العلمية المتبعة في عمليات الإحماء والإعداد البدني للاعبين خلال الوحدات التدريبية وقبل المباريات بالإضافة إلى البرامج الغذائية الخاصة بالرياضيين ، وبرامج الإعداد الخاصة باللاعبين المصابين ، والمعدات اللازمة في مواجهة الإصابات في الملاعب .. والعديد من المواضيع المتعلقة بالطب الرياضي.