بعد خسارة الهلال السعودي لنهائي كأس ولي العهد امام غريمه التقليدي النصر مطلع الشهر الجاري انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تناولته بعد ذلك بعض الفضائيات لطفل لا يتجاوز عمره عشر سنوات بلباس الهلال الازرق وهو يبكي بشدة على ضياع اول كؤوس الموسم . قد يبدو الامر عاديا عند سماعنا لمثل هكذا موقف فبالتأكيد ان هناك الملايين الذين يبكون ويحزنون على خسارة الفرق التي يعشقونها لكن المهم في الامر هو ما حدث بعد ايام بل ساعات من انتشار هذا المقطع ، حيث انتشر مقطع اخر وبصورة فاقت المقطع الاول ويظهر فيه رئيس نادي الهلال الامير عبدالرحمن بن مساعد في تمرين الفريق الاول بمعية الطفل الباكي مقدما اعتذاره الشديد له على خسارة النهائي وواعدا اياه بالتعويض في البطولات القادمة ، كما ظهر في المقطع ايضا النجم المحبوب محمد الشلهوب وهو يحمل الطفل على اكتافه ويداعبه ويطبطب على رأسه . وأنا اتأمل الموقف الرائع لأمير الهلال والذي بدون شك سيزيد من حب وولاء الجماهير الزرقاء لكيانهم تذكرت بحرقة جفاء وزير الشباب والرياضة وعدم تقديره لدموع البطل نبيل الجربي التي انهمرت بعد احرازه للمركز الرابع في البطولة العربية لاختراق الضاحية التي اختتمت مؤخرا في صنعاء وبفارق 23 ثانية فقط عن صاحب المركز الاول . تأملوا معي في الكلمات التي اجاب بها البطل نبيل عندما سئل عن سبب دموعه بعد نهاية السباق حيث قال بالنص : " تذكرت بناتي وعجزت عن حبس دموعي لاني كنت انتظر هذه البطولة كفرصة لأكون ضمن الثلاثة الاوائل واكسب تعاطف المسئولين وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة حتى احصل على وظيفة اؤمن بها مستقبلي وعائلتي التي لم استطع العناية الجيده بها " . يا الله كم هي كلمات مؤثرة تهتز لها الجبال فما بالك بقلوب البشر وكم تمنيت عند قرأتها لو كنت في موقع المسئولية حتى امنح هذا البطل ما ينبغي ان يحصل عليه من هذا الوطن الذي طالما رفع اسمه عاليا . حقيقة حتى اللحظة لم اجد تفسيرا لعدم تفاعل الوزير مع دموع بطل يمني قدم للوطن الكثير وفي نفس الوقت لا يطلب المستحيل الا انه لم يقرأ تصريح اللاعب في الصحف وهو الامر الذي يجعلنا على أمل ان يقوم احد افراد " الحاشيه " بعمل خير ويوصل له كلمات نبيل لعل وعسى ان يأتي التفاعل ولو متأخرا وهو بالتأكيد خيرا من الدعممه . اخيرا .. انظروا فقط الى الفارق الكبير بين مسئولينا ومسئوليهم .. هم يأخذون بخاطر مشجع من بين الملايين من اجل ان يعمقوا حب الجماهير لناديهم .. ونحن لا نبال بمستقبل بطل يا ما خدم البلد مما قد يؤدي به الى كره شيء اسمه الوطن بعد ان رأى انه لا يختلف عن تلك القطة التي تأكل اولادها . -في ذكرى انعقاد مؤتمر الرياضة في تعز بتكلفة 21 مليون فقط نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات لمعالي الوزير معمر الارياني بمناسبة مرور عام والمخرجات داخل درج مكتبه في امن وامان . -اظهرت نتائج انتخابات فروع القدم بالمحافظات ان هناك تطور وتقدم ديمقراطي تشهده هذه البلاد ، فبعد ان كنا نشكو من المقولة الدائمة " ديمة وقلبنا بابها " اصبحنا نعيش تحت ظلال مقولة " الجمعه الجمعه والخطبة الخطبة " . - دورينا هذا الموسم ترك كل مميزات الدوري السعودي للمحترفين وأخذ ابرز سلبياته المتمثلة في انحصار المنافسة على اللقب منذ وقت مبكر بين فريقين فقط .. الاول شعاره " متصدر لا تكلمني " ويغرد بعيدا والأخر يلاحقه على استحياء .
