الخطبة الخطبة.. والجمعة الجمعة.. والاتحاد الاتحاد.. والعشوائية العشوائية.. والتخبط التخبط.. فالمنتخب المنتخب.. والفشل الفشل.. والتضليل التضليل.. وارحبي يا جنازة فوق الأموات. كم أُشفق على الرياضيين وعشاق الرياضة في هذا الوطن، لم يكد الجمهور في اليمن يستفيق من فضيحة النشيد الوطني، الذي عُزف بدلا عنه أغنية للفنانة العالمية شاكيرا، حتى جاء خبر منتخب الناشئين، وما أدراك ما خبر الناشئين؟.. فضيحة جديدة تزيد وضوحا مدى سوء إدارة كرة القدم في اليمن.. ففريق "المقاولون العرب" الذي قيل أن منتخب الناشئين تغلب عليه في معسكره بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدف، لم يكن لا مقاولين ولا عمال ولا حتى خرسانة، بل أكذوبة حاول اتحاد الكرة أن يمررها على الجمهور في اليمن، وبالفعل استطاع ذلك في البداية، إلا أن ذكاءه خانه حين غفل أننا أصبحنا في عصر التكنولوجيا حيث لا يخفى شيء.. فبمجرد انتشار الخبر داخل اليمن، حتى علم نادي "المقاولون" المصري به وسارع إلى نفيه في رسالة رسمية حرصا منه على سمعة الإعلام اليمني. شكرا أيها النادي المصري الأصيل، شكرا لأنك تهتم باليمن وسمعته وإعلامه أكثر من ما يسمى "الاتحاد اليمني لكرة القدم"!!.. ليست هذه المرة الأولى التي ينكشف فيها كذبه وألاعيبه فله سوابق كثيرة في هذا الموضوع بدأها من فترة استعداد المنتخب لخليجي20 وكانت الفضيحة حينها، فاتحادنا يرتكز في عمله على تضليل الرأي العام، لكنه حتى في هذه يفشل كثيراً، سيما عندما يقول على سبيل المثال: "منتخبنا قدم مستوى متميز وخسر بسبعة أهداف"!!!. ولم نكد نُفيق من الفضيحة الثانية حتى جاء خبر المنتخب الأول، "منتخبنا ينهزم".. أمر قد يكون عادي.. لكن كيف؟.. وممن؟.. وبكم؟.. هنا مربط الفرس.! تخيلوا أن منتخبنا ينهزم في صنعاء من منتخب فلسطين "الغلبان"، وعندما يشارك في كأس العرب يخسر مباراته الافتتاحية بثلاثة أهداف، وممن؟.. من منتخب ليبيا الذي خرج من رحم الحروب والصراعات ولا يوجد في بلده دوري لكرة القدم. حقيقة استغربت كثيرا مبالغة البعض في الفرحة عندما فاز منتخبنا على البحرين، لأن من يعرف كرة القدم، يدرك أن منتخب البحرين يُمكن أن يهزمه أبسط نادٍ، فهو لم يكن المنتخب الذي عرفناه قويا.. ولم يطل الرد على "الفرحين" فجاء سريعا من منتخب المغرب "الاحتياطي" عندما هزم منتخبنا بالأربعة مع الرأفة أمس الأول. ياااااه..كم أنت رخيص في أعينهم أيها الوطن، يدّعون أنهم لأجلك يعملون، ولعيونك يسهرون، ولنشيدك يحفظون، وعلى سمعتك يخافون، ولأموالك يحافظون، لكنهم في الحقيقة لنا يغالطون، ولمصالحهم يعملون، وللشلة والأصحاب ينفعون، ولملئ جيوبهم يهدفون. ومادامت هذه القيادة "المتخبطة" موجودة على رأس اتحاد الكرة، فنحن موعودون بالمزيد.. لكن إلى متى ؟!.. دعونا ننتظر.