احتل المنتخب الوطني الاول لكرة السلة -نادي العاصمة- المركز الاخير في البطولة العربية للاندية باربع نقاط من اربع هزائم توج بها مسيرته الفاشلة في البطولة التي حمل فيها اسم نادي العاصمة الوهمي الذي اخترعه رئيس الاتحاد اليمني بهدف المشاركة. وتوج الأهلي بنغازي عن استحقاق وجدارة بطلاً للنسخة 25 من بطولة الأندية العربية لكرة السلة لأول مرة فى تاريخه إثر تغلبه بمجمع سليمان الضراط بمدينة بنغازي الليبية في آخر مباريات البطولة التي استضافها بمشاركة فرق شبيبة القيروان والنادي البنزرتى التونسيين والشرطة العراقي والعاصمة اليمنى خلال الفترة من 25 إلى 30 يونيو . وجرت المباراة الختامية وسط حضور جماهيري أهلاوي كبير إضافة إلى العديد من الشخصيات المهتمة بالرياضة يتقدمهم فتحي تريل وزير الشباب والرياضة الليبية وأسرة الاتحادين العربي والليبي لكرة السلة ، ولم تخلو المباراة من الإثارة والنديّة طيلة الأربعين دقيقة . وشهدت المباراة التي أدارها ثلاثي التحكيم المصري أحمد الفلكي والعراقي وهران الحبيب واليمنى طه الحاشدى في ربعها الأول تقدماً أهلاوياً (19 – 11) بفضل تحركات الخماسي كينى وكريج وسام بوى ومحمد كويدير والودانى .. وفى الربع الثاني حاول شبيبة القيروان تقليص الفارق بقيادة مدربه سمير بودان وتحركات نعيم ضيف الله وكشاط وعباده وكشريد وأضاف 15 نقطة مقابل 19 نقطة للأهلي بنغازي ليبقى التقدم أهلاوياً مع نهاية الشوط الأول بفارق 12 نقطة (38 – 26). في الربع الثالث تراجع أداء الأهلي بنغازي قليلاً واستفاد من ذلك شبيبة القيروان الذي تفوق على مستوى العشرة دقائق (24 – 17) ليقلص الفارق إلى 5 نقاط مع بقاء التفوق للأهلي (55 – 50). في الربع الرابع عاد الأهلي بنغازي بقيادة مدربه العمدة المصري عماد الدين محمود إلى تألقه بفضل تحركات الأمريكى كريج ويندر هداف المباراة ب 26 نقطه لينتهي اللقاء أهلاوياً (76 – 63) وسط فرحة كبيرة بإحراز كأس البطولة والميداليات الذهبية لأول مرة في تاريخ أصحاب المشوار الطويل في أول مشاركة لهم بالبطولة . وبهذا التتويج انضم المدرب المصري عماد الدين محمود إلى كوكبة المدربين الذين أحرزوا اللقب كمدرب ولاعب وقد أحرز العمدة اللقب ثلاث مرات كلاعب مع الاتحاد السكندري المصري أعوام 91 ، 94 ، 96 . واظهر الأهلي بنغازي حامل ألقاب الدوري والكأس وكأس السوبر في آخر مواسم السلة الليبية قبل توقفها إثر اندلاع الثورة الليبية في 17 فبراير من العام الماضي تألقاً لافتاً في البطولة حيث تفوق على جميع الفرق وفقاً لنظام البطولة التي جرت بنظام المجموعة الواحدة ونصف الدوري . وقد بدأ الأهلي بنغازي انتصاراته على الشرطة العراقي (84 – 71) ، وعلى العاصمة اليمنى (93 – 47) ، وعلى النادي البنزرتى التونسي (85 – 72) وعلى شبيبة القيروان (76 – 63). ومثّل الأهلي بنغازي 12 لاعبا هم : الثلاثي الأمريكي كيني وكريج ويندر وسام بوي و أسامة كويدير ومحمد كويدير ويوسف الوداني وزين العابدين مكراز ومحمد الودانى و وليد الفرجاني ومحمد التاورغي وخالد الدرسي و وجدي عمران . ونال شبيبة القيروان التونسي المرتبة الثانية والميداليات الفضية بعد انتصاره في ثلاث مباريات وخسارته في واحده ، وحقق النادي البنزرتى التونسى المركز الثالث والميداليات البرونزية بعد أن تفوق في مباراتين وخسر مثلهما ، ونال الشرطة العراقي المرتبة الرابعة بعد أن تفوق على العاصمة اليمنى (76 – 60) ليبقى العاصمة أخيرا بأربعة خسائر متتالية . وعلى مستوى أفضل اللاعبين نال الأمريكي كريج ويندر كأس أفضل لاعب في البطولة وكأس هداف البطولة ب 81 نقطة ونال لاعب شبيبة القيروان كأس أفضل هداف الرميات الثلاثية بإحرازه 17 رمية من 37 محاولة . وقبل المباراة قامت أسرة النادي الأهلي بنغازي في بادرة طيبة بتكريم جيل الثمانينيات صاحب أول لقب للسلة الحمراء محليا عام 86 وقد كان المشهد رائعا تفاعلت معه الجماهير الغفيرة التي صفقت للاعبيها القدامى عرفانا لهم لما قدموه من جهود كبيرة في سنوات خلت . وعقب المباراة خرجت الجماهير الأهلاوية في العديد من شوارع مدينة بنغازي ابتهاجاً بهذا الفوز التاريخي خصوصاً وأن اللقب كان الأول من نوعه على مستوى الأندية الليبية وتزامناً مع انتصارات الثورة الليبية التي أطاحت بالقذافي العام الماضى .. جدير بالذكر أن البطولة العربية لكرة السلة قد مرت قبل أقامتها فى ليبيا بعدة عراقيل هددت بإلغائها حيث تم الغاء اقامتها فى الكويت بسبب ممانعة الفيبا لأقامتها ، الى جانب أعتذارات العديد من الفرق عن المشاركة فيها لتقتصر المشاركة على خمسة فرق فقط . وبفضل تكاثف جهود الجميع وصلت البطولة من ناحية التنظيم الى ذروة النجاح بشهادة كافة الوفود المشاركة واعطت أنطباعا بأن ليبيا تسير نحو الأفضل وأنها لا تقل عن غيرها من ناحية الأمن والأمان وأن المستقبل سيكون مشرعا لتنظيم العديد من البطولات الكبرى عربيا وأفريقيا .