حرصت لجنة الإعلام الرياضي في تشكيلتها الجديدة أن يكون تدشينها قويا يؤكد على الحماسة التي انطلق بها الشباب الذين تم تعيينهم بناء على رغبة رئيس اللجنة وموافقتهم، ولعل الثناء على حفل التدشين جاء من كبار الإعلاميين ويتوقعون أن يأتي عمل اللجنة في الفترة المقبلة قويا ويعوض سنوات العجاف التي عاشها الإعلام الرياضي يبحث عن ذاته ولجنة تعمل على مصالحه، فكانت هناك أكثر من محاولة للم الشمل ولكن سرعان ما تختفي الحماسة وتتوقف الحركة. . لقد كانت هناك مطالبات في الفترات السابقة لتكون اللجنة مستقلة في كافة أعمالها ولا تخضع لوصاية رسمية ولا غيرها، وهي مطالبات أخرت الانطلاقة ويكون الاكتفاء بتجمع أولي ثم تخبأ الأوراق في الأدراج، وحين كانت اللجنة ضمن جمعية الصحافيين وجدت نفسها (حائرة) لأن الجمعية أصلا غير قادرة على إيجاد التمويل لأنشطتها فكيف بالوليد المنضم إليها، ولذا سرعان ما انفك العقد وحلت اللجنة بعدما صارت الجمعية وصية عليها. . لاشك أن اللجنة الجديدة بحماستها تعرف بأنها لن تحصل ما لم تحصل عليه سابقتها، ولكنها قادرة باجتهاد أعضائها أن تأتي بما يساعدها على العمل من أجل الإعلاميين الرياضيين والنهوض بهم عبر الندوات وورش العمل، وأن تقوم بتسويق نفسها لكي يكون لديها مردود مادي يكفل لها القيام برسالتها خير قيام وكما قلت بأن حفل التدشين، الذي شهده إعلاميين مخضرمين من خارج المملكة، يؤكد بأن الآتي سيكون أكثر وأن الإعلاميين الرياضيين سيحصلون على الكثير من الدعم. . عنصر الشباب الذي يكاد يطغى على إدارة اللجنة لا يمكن أن يلغي أبدا الجهود الكبيرة التي كان من سبقوهم في الميدان الذين كانوا يعملون لتحقيق كيان يجمع شمل الإعلاميين الرياضيين وأن الامكانات حينذاك لم تكن تساعدهم على المضي فيما كانوا يتطلعون الى تحقيقه، لأن الجانب المادي لأي جمعية أو لجنة هو المساعد على تحقيق الأهداف، وهو ما يجب على اللجنة الوليدة أن تقوم به لكي تؤمن لنفسها رافدا قويا وذلك من خلال السعي لإيجاد داعمين دائمين من الشركات والمؤسسات.