أكد "فرحان حق" نائب المتحدث باسم"الأمين العام للأمم المتحدة" أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوجد في المنطقة لإجراء مشاورات بين الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية للدفع نحو إجراء محادثات بين الحوثيين والحكومة اليمنية٬ مؤكدا أن وثيقة النقاط السبعة ليست بديلا للقرار 2216 وأن كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني هي الركائز الثلاث التي يستند إليها المبعوث الأممي نحو عقد محادثات سلام.وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الحوثيين أعلنواالتزامهم بوثيقة النقاط السبعة أو وثيقة مسقط٬ مشيرا إلى أنها ليست بديلا للقرار ٬2216 وقال في تصريحات خاصة لصحيفة»الشرق الأوسط« إن »وثيقة النقاط السبعة ليست خطة سلام توسطت فيها الأممالمتحدة وإنما كانت جزءا من المحادثات بينالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الحوثيين للتعبير عن استعداد الحوثيين لقبول القرار 2216 وإبداء الاستعداد للدخول في محادثات مع الحكومة اليمنية لوقف إطلاق النار وسحب الميليشيات ونزع السلاح والعمل على البدء في حوار سياسي« ،وشدد حق »إن كلا من القرار 2216 والقرارات الأخرى لمجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني جميعها تدخل في صلب عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة«٬ وأضاف:»هذه الركائز الثلاث هي الأساس لمحادثات السلام التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وقد تم العمل على تحقيقها«.وأشار حق إلى أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عاد أمس الخميس إلى المنطقة حيث يلتقي مع الحكومة اليمنية بغرض الحصول على دعم الحكومة اليمنية والحوثيين ومساندة دول المنطقة لإجراء محادثات وتحديد مكان وموعدمحدد للمحادثات بالتشاور معهم.وقالت مصادر دبلوماسية ل»الشرق الأوسط« إنه من المرجح أن يرتب إسماعيل ولد الشيخ أحمد للقاء مع الحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هاديخلال اليومين القادمين لإقناعه بقبول التزام الحوثيين بتنفيذ القرار 2216 ومناقشته آلية التنفيذ لهذا القرار. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أكدفيها استعداده للدخول في حوار سياسي مع الانقلابيين بشرط إعلانهم بشكل واضح وغير مشروط تنفيذلاالقرار ٬2216 وأشارت المصادر إلى وضع متدهور فيما يتعلق بقبضة الحوثيين على المؤسسات اليمنية خاصة مع شح الموارد المالية للحوثيين واضطرار الحوثيين لتخفيض رواتب الموظفين.وكان الانقلابيون من الميليشيات الحوثية٬ وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح٬ بعثوا رسالتين مختلفتين إلى الأممالمتحدة٬ مفادهما التزامهم بتنفيذ القرار الأممي ٬2216 بعد موافقة 14 دولة في مجلس الأمن عليه٬ والذييطالبهم بالانسحاب من المدن بعد سيطرتهم عليها٬ وتسليم الأسلحة إلى الجيش اليمني.وأشارت المصادر إلى أن لقاء هادي مع ولد الشيخ٬ سيترتب عليه٬ لقاء مع الحوثيين في مسقط٬ لمحاولة إنهاء الصراع القائم في اليمن٬ في تنفيذ القرار الأممي .2216ولفتت المصادر إلى أن الرئيس اليمني هادي٬ اعترض على المكان المقترح للمشاورات٬ في حال تم التواصل إلى اتفاق يقضي بالتشاور بين الحكومة اليمنية الشرعية٬ مع الانقلابيين٬ حيث أبلغ هادي٬ بان كي مون٬ الأمين العام للأمم المتحدة٬ خلال لقائه في نيويورك الخميس قبل الماضي٬ أنه في حال جرى التزامالانقلابيين بتنفيذ القرار الأممي ٬2216 فإن الحكومة الشرعية تتعامل بإيجابية مع طرح للتشاور لتنفيذ القرار بشكل سلمي٬ ولكن في دولة أخرى غير التي حددتها مبدئًيا الأممالمتحدة.