أنهار سعر الريال اليمني أمس الأثنين إلى أدنى مستوى له في تاريخه وقد وصل سعر الصرف إلى 270 ريال امام الدولار و66 ريال امام الريال السعودي، وتفاوتت أسعارالصرف في أماكن آخرى ووصلت إلى 280 ريال للدولار الأمريكي.ويأتي الإنهيار بسبب عمليات تهريب لمبالغ كبيرة بالعملة الصعبة إلى خارج اليمن يعتقد أن مسؤولين وقادة في جماعة الحوثييقومون بعمليات التهريب خوفاً من معركة العاصمة صنعاء التي باتت مرتقبة.ويخشى قادة جماعة الحوثيمن بقاء أموالهم الضخمة داخلاليمن وخاصة تلك التي اكتسبوها طوال العام الحالي من السوق السوداء للمشتقات النفطية والغاز وعمليات النهب بإسم المجهود الحربي مما قديؤدي ذلك إلىمصادرتها فيحال سيطرة الحكومة الشرعية على العاصمة صنعاء.وبدأ الكثير من المسؤولين والفاسدين بتهريب العملة الصعبة من اليمن تحضيراً لهروبهم من اليمن بشكل نهائي.كما أن هناك عشرات التجار يقومون بنقل أموالهمإلى الخارج خوفاً من تردي الأوضاع وإقتراب المعارك من صنعاء مما أثار قلق وفزع رجال الأعمال.ومن الأسباب التي أدت إلى إنهيار سعر صرف الريال اليمني قرار التعويم للمشتقات النفطية والسماح بإستيرادها حيث دفع ذلك رجال الأعمال إلى التهاتف على العملة الصعبة من أجل استيراد المشتقات النفطية والمتاجرة بها بسبب الأرباح العالية التي تحققها.ومن بين الأسباب هو فشل مليشيا الحوثي في إدارة السياسة النقدية للبلاد وعدم قدرتها على المحافظةعلى سعر الريال اليمني، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإنيهار إلى إرتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والبضائع بشكل كبير، وتوقف العديد من تجار الجملة من بيع أي بضائع أو سلع ترقباً لإستقرار سعر الصرف المضطرب.ومن المتوقع أن يتجاوز سعر صرف الريال اليمني 300 ريال أمام الدولار الأمريكي خلال فترة وجيزة بسبب السياسات المالية الخاطئة واستمرار سيطرة المليشيا على البنك المركزي مما افقد أي ثقة به، والحروب التي تشنها جماعة الحوثيفي عدة محافظات، ورفضها الإنصياع لقرارمجلس الأمن الدولي 2216.ومن المفارقات العجيبة أن يأتي هذا الإنهيار عقب تشكيل اللجنةالثورية للجنة إقتصادية من عدة مؤسساتوجهات حكومية وأهلية للحفاظ على سعر العملة.