حكاية تحويل مدرسة ابتدائية إلى مستوصف في منطقة شعب العيدروس لن تنتهي إلا بقرار يرضي جميع الأطراف . الصراع الحاصل الآن جعل صاحب الخير والواجب وصاحب المبادرة (خليك في البيت) .. وهنا سنسرد لكم الحكاية !! القصة بدأت عندما اشتدت الحرب وبدأت الإصابات الكثيرة والمتتالية في صفوف المقاتلين خاصة أبناء منطقة العيدروس .. فذهب احدهم للأستاذة (صبيحة) مديرة مدرسة الضياء الابتدائية ، طالباً منها مفتاح المدرسة ، ولأنها تحب الخير وتحب إبناء المنطقة فقد لبت النداء دون أي اعتراض . والحمد لله أدى القائمين على المستوصف أو المستشفى الميداني الدور الكبير خاصة بعد اشتداد المعارك في كريتر وكذلك انتشار (حمى الضنك) ، وصمد المستوصف صمود اسطوري وأنقذ حياة العديد من الشباب .. وهذه كلمة حق تقال لكل من تطوع في العمل وبشكل تلقائي وعفوي حينها . وبعد أن توقف الحرب بحمد الله وبفضل أبناء المقاومة الجنوبية .. وبدأت الدراسة قامت الأستاذة صبيحة بإعادة الأمور الى نصابها .. فردت خائبة هي ونوابها وطاقم التدريس والطلاب .. لان هناك من يرى أن المستشفى الميداني وقف على رجله وأصبح يقارع المدرسة . الأستاذة (صبيحة) الان وضعها كمثل (خليك في البيت) .. لأنها دون مدرسة ولم يتم ترتيب وضعها هيا وطاقمها .. بل طلب منهم التوجه إلى أقرب مدرسة ومباشرة العمل .. وبالتأكيد أي مدرسة سترفض وجود مديرة مدرسة بجانبها أو نواب بجانب النواب .. وممكن فقط ترتيب وضع المدرسين والمدرسات وعدد من الطلاب لأن العدد في المدارس مكتمل . هنا فقط نقول .. عذرا ايها المديرة العظيمة لما حل بك .. إنه ظلم للعلم قبل الظلم لشخصك . عذرا ايتها الجليلة لأننا عاجزون عن رد الاعتبار لك. يسوؤنا ما حل بك ونتعاطف معك .. إلى أن يعيدوا الاعتبار لك .