في خطوة تستشف منها رغبة الاتحاد اليمني لكرة القدم في تحسين التصنيف الدولي للمنتخب اليمني الأول لكرة القدم، سعى الاتحاد إلى تأمين مباراتين وديتين دوليتين للمنتخب خلال الأيام المقبلة من شهر مارس الجاري، ومنتصف شهر ابريل المقبل، أمام منتخبي ليسوتو المصنف (139) وتشاد المصنف (162) عالميا. وجاء توقيت الإعلان عن المباراتين عقب خروج المنتخب خالي الوفاض من منافسات المجموعة الآسيوية الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا المقررة العام المقبل 2015 ، والتي احتل فيها المركز الرابع والأخير من دون نقاط اثر خسارته مبارياته الست أمام البحرين وقطر وماليزيا ذهابا وإيابا. الإعلان عن المباراتين جاء عبر الموقع الرسمي للاتحاد القطري لكرة القدم الذي ذكر أن المباراتين سوف تقامان في الدوحة بتاريخ 20 مارس و15 ابريل على التوالي. وقال الموقع إن الاستضافة تأتي في إطار العلاقات الأخوية التي تربط الاتحاد القطري لكرة القدم ونظيره اليمنى ، وفي ظل حالة الحظر التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة المباريات باليمن . ولم يشر الموقع الرسمي للاتحاد اليمني إلى المباراتين، كما لم تتطرق إليهما قيادة الاتحاد. وأثار الإعلان عن إقامة المباراتين في الدوحة التساؤلات بشأن جدية اتحاد الكرة في سعيه من اجل رفع الحظر المفروض على ملاعب البلاد منذ مطلع العام 2011. وكان الأمين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم الدكتور حميد شيباني قد أكد انه توصل إلى اتفاق مع مسئولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقضي باستئناف خطة خارطة الطريق الهادفة إلى رفع الحظر عن الملاعب اليمنية. وبحسب تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد على لسان الأمين العام فإن عملية الاستئناف للخطة الدولية سوف ستدشن خلال شهر مارس الجاري بزيارة لجنة مشتركة من الاتحادين الدولي والقاري إلى العاصمة صنعاء بغرض تفقد الملاعب والمنشآت التي سبق أن تم زيارتها خلال يونيو ويوليو من العام الماضي 2013 وأبديت بشأنها عدد من الملاحظات التي يفترض أن يتم العمل عليها من قبل اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة والجهات ذات العلاقة. وتتضمن خطة خارطة الطريق إقامة مباريات دولية ودية في صنعاء بعد التأكد من تنفيذ توصيات اللجان الزائرة ، وبموافقة الفيفا ، من اجل تقييم الجاهزية الأمنية ومطابقة شروط السلامة في الملاعب والمرافق الأخرى للمعايير التي يضعها الفيفا بخصوص استضافة اللقاءات الدولية. ويعتقد متابعون أن إقامة المباراتين أمام ليسوتو وتشاد في الدوحة بهدف تحسين التصنيف الدولي للمنتخب يعني أن الاتحاد يغض الطرف عن متابعة تنفيذ الإصلاحات اللازمة للملاعب اليمنية، وبالتالي تأكيد استمرار الحظر المفروض على تلك الملاعب، فيما تؤكد وجهات نظر أخرى أن الإعلان عن مباراتي ليسوتو وتشاد في هذا التوقيت وقبل أقل من شهر على موعد انتخابات الاتحاد يهدف أيضا إلى تسجيل" انجاز" قبل الاحتكام إلى الصندوق في الموعد الانتخابي الذي يتم الإعداد له على نار هادئة، وسط توقعات بغياب المنافسين للرجل الأول احمد العيسي، الطامح للبقاء أربعة أعوام أخرى على كرسي الرئاسة.