أميُّ.. تنداح في قلبي سلسبيلاً من الحبّ العظيم..ودرراً من قصائد لانظير لها في دوواوين الشعراء الأقدمين والمحدثين ليوم الدين.. *** هذه أمي.. .ألبومٌ بلا حدود ..رائع عذب ينساب في روحي وأرواح طاهرة من أبنائها وأقاربها وجيرانها عسلا مصفى حديثا وحنانا وعطفا وإشفاقا ومودة لا تضارعها مودة .. أمي..ألبوم من جميل القصيد ورقيق الأناشيد والشدو وفريد الأغاني والترانيم..... أمي..معزوفة بالغة الطرب ..بلا مللٍ ولا سأمٍ.. تنساب في مهجنا ، أنغاماً وألحاناً من أغاني الفردوس الأعلى.. أمي..في وجهها قبس النور الرباني.. وعند قدميها عتبة باب الجنة .. لقد سعد في دنياه وأخراه من قبّل هذين الموضعين منها.. أمدّ الله بعمر أمي الحبيبة ،ومنحها العافية من كل داء...وثبتها ووهبها الصبر والاحتساب.. آآآآآآمين... **** أمي .. لاتحزني..لاتعبأي بمن أرضعت آباءهم حليبك ومنحتهم سنينا من تحنانك لرعايتهم فما رعوها - هم وأبناؤهم - حق رعايتها.. لاتجزعي يا رَحِم وجودي..ومصدر سروري ونوري.. لقد ذهب بيتك العتيق بآثاره وأحجاره وأثاثه وتفجرت بأركانه وحجراته أحقاد جيران الغدر. من الهمج وجاحدي جمائلك وبائعي المرؤة من اللئام الأتباع الأقزام...وبقيت ذكريات منزلنا منقوشة في كل خلاياك وخلاياي لم تمزقها متفجراتهم ولم تدفنها مع الركام..فتراثنا فيه - ياسلطانة حياتنا -لن يندثر..ونفوسنا السامية وعزائمنا لن تنكسر.. أمي ..أسعدتني بترجيعك وحوقلتك ورباطة جأشك وجلدك تجاه هذه المصيبة.. أسعدنب خبر نجاتك من جلطة تربصت بقلبك فصرفها الله الرحيم عنك.. أيتها الروح الطيبة والأم الصبورة.. صبرك يقتل التدميريين وهادمي العلاقات الإنسانية ..ودعاؤك عليهم صليات من صواريخ تدك مضاجعهم وتدفعهم إلى الاندحار أو الانتحار والدمار جزاء وفاقا.. ****** كل عام وأنت بخير ياسيدة تغلغل حبها غي تلافيف دماغي..يا أم يحبها الكون .. والجنة تحت قدميها.. عمرٌ مديد ..وعافية تسري في بدنك وروحك ولها تجديد.. ياامرأة ..صنعت مني رجلاً يتلمس الدرب بنور عينيها ..وضياء بصيرتها النافذ.. أحبك أمي أبداً..وأدعو الله لك بطول العمر وحسن الخاتمة.. كل سنة وأنتِ بأبهى صورة ..وأتم عافية ياذات القلب الندي..الذي لايزال معينه نضاحا ثجاجا وعذبا فراتا سلسبيلا.. ***** الصورة التقطت لوالدتي الحبيبة اليوم بعد نجاتها من جلطة عقب وقوع كارثة تدمير منزلنا منتصف ليل أمس الأول الثلاثاء وكادت تودي بها..فلطف الله بها..والحمدلله على سلامتها.. ابنكِ المحب / شكري الحذيفي الخميس 28 - 1 - 2016م