هذه القصيدة المهداة لي من الشاعر العربي المبدع الدكتور ابو فراس اليافعي نشرها في صفحته بالفيسبوك، صباح أمس. قصيدة عمودية عربية فصيحة وبالغة التأثير بي إذ جعلتني استئناف الحضور التفاعلي في عالم التواصل الافتراضي مع أصدقائي الاعزاء وصديقاتي العزيزات اشتقت لكم/كن/ والله! بعد أسابيع من الغياب الإرادي، رغبة في الخلوة مع نفسي والتفكير فيما نحن فيه مصير! هاكم القصيدة كما نشرها الشاعر المبادر ابو فرأس مع جوابي المتواضع الذي كتبته الْيَوْمَ بتلقائية المشاعر وليس بحرفية الشاعر كما هو حال ابو فرأس المتخصص الموهوب في صناعة القصيدة العمودية على اصولها العربية التليدة؛ كما شهدله بذلك استاذنا العزيز البروفيسور الدكتور الأديب والناقد الكبير أحمد علي الهمداني في تعليقه الأريب. فهاكم البدع والجواب
�� تحية للدكتور المحبشي .... ...الأم تناديك .... مرت شهور النوى يا بلبل البان وصوتك العذب لا يشدو ببستاني تركتني للرياح الصم تعزفني وتزرع الرعب في أسماع ودياني عد أيها الطائر الغريد واملأني مواسم الحب مهما طال هجراني أشتاق للضحكة الغراء تغمرني فأستعيد ببعض الشدو إيماني ما أعذب الشعر أن تنساب رقته فيرتوي من نمير الحب شرياني هات اسقني في جفاف العيش نغمته ورقرق الحرف في أغوار وجداني هب لي بدرب الهوى لحنا أردده لا تفرح الحاسد الشاني بخذلاني إني هنا فوق جمر الحرب متكأي وفي شغاف القلوب الصم سلطاني فإن جحدت مقامي لم يكن أسفي إلا ليبقيك كحلا بين أجفاني يكفيك أني أعيد اليوم ثرثرتي وأنتقي من سفوح البذل أحزاني كتمت جمر النوى حتى تهيمني وأحرق الروضة الخضراء كتماني رحلت في الليلة الظلماء ملتمسا في فسحة الأرض أنفاسي وأحضاني إني كأيك على أطراف هاوية أشكو إلى البلبل المطراب حرماني مذ مزقت أفؤس السفاح أغصنها وفرخ الحقد صلا تحت أغصاني وما عرفت وئاما بعد فرقت من عبوا بليل الأسى من نبع تحناني يا نائح الطلح أين الصحب ؟ حبلهم ممزق بين سفاح وسجان عد لي فإني بما أسلفت نائحة ثكلى وتلك القلوب السود أكفاني ألا ترى الورد يشكو جمر وحدته فما أحيلاك في حضني وأحلاني متى تنال الروابي الشهب فرحتها ويجمع الشمل في أفياء أوطاني عليك منا سلام أيها الشادي بغربة لم ترق يوما لإنسان
من فارس الحرف والأوزان صنعته وصلتني أمس باقة ورد نيساني حسين بن نصر شاعر فذ اعرفه كتب قصيدة فراسية وحياني ابيات من عودها بالعطر نافحة من أجود الشعر بالكلمات أبكاني باسم أمي الحبيبة إذ تناديني دلالة الرمز والمعنى بوجداني لمح غيابي في الصفحة فعاتبني بقلب ينبض بنبل الخلق إنساني سألتني يا صديق الروح عن سبب؟ يفسر الصمت عن عَزْفِي بالحاني منحتني موضع عالي في الأدب بيني وبين بحور الشعر ودياني وضعتني في تحدي صعب أحسبه ليت الإجابة بقدر الّي تحداني لا تحسبوا الصمت مني لا مبالاة لعل صمتي ينيخ الحمل بأحزاني كالسيل صامت إذا ما صار زابياً يفيض صمتا كفيض الدمع بأعياني ما أصعب الصمت والأشوق هائجة الى الوطن جرحنا الدامي وخلاني كطائر البين في الآفاق أنشده ما أقدر أنساه حتى لو تناساني أضناني الفقد طال الليل ارقبه ليل بلا فجر خيّم فوق اوطاني ما اوحش الظلم يا أماه واخطره بالحرب ما تعرف المجني من الجاني لن اخذل الأرض والضرع الذي أرضعني الحب نبضي وانفاسي وتحناني أعلل النفس بالآمال اوعدها لو هزني الشوق هاج الوجد باشجاني يا ساري البرق خذ خطي وأوصله الى الصديق الوفي وأعطيه عنواني ابو فراس المعنى روح واقصده قل له فهمتك عسى الله يصلح الشأني