عامان وستة اشهر مرت على رحيل والدتي الغالية.... ورغم مرور هذه الفترة من الزمن على فراق اغلى وأعز انسانة في الوجود إلا ان صدى صوتها يتردد في اذني.... لاازال اسمع صوتها وهي تناديني لاحضر لها من الصيدلية حبوب البندول التي كانت معتادة على تناوله بإستمرار ليخفف عنها بعض من آلآم الرأس ...!! لازلت اسمع صوتها وهي تقول لي : لاتنسى ان تجزع معك البندول يامنصور..! عامان ونصف على فراقك ياامي الغالية وصورتك لاتبارح مخيلتي ... اتحسس الاماكن التي كنتي تعتادين الجلوس فيها في المنزل... وتحديداً موقعك الذي تؤدين فيه فروض الصلاة... لاازال انظر للعلبة المعدنية التي كنتي تضعين فيها ادويتك الخاصة بما فيها حبوب البندول.. هذه العلبة التي لم نتخلى عنها بل لاتزال موضوعة فوق المكتبة وهو نفس المكان الذي كنتي تضعينها فيه...!! امي الغالية: اكتب هذه الكلمات وانا ممسك بصورتك الشخصية التي تجمعني بك واحتضنها بشوق ... اكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصر حزناً وألماً على فراقك الغالي.. اكتب هذه الكلمات ودموعي تنهمر بغزارة على فقدك الذي اثر في حياتي... امي الحبيبة: اريد ان اخبرك من خلال هذه الكلمات ان معظم حاجياتك التي كنتي تستخدمينها لانزال نحتفظ بها... سجادتك وبعض ملابسك .. وحتى احذيتك تمسكنا بها ولم نفرط بها.. احتفظنا بكل شيء يذكرنا بإعز واغلى ام في هذه الدنيا الفانية... امي الغالية: لو تعلمين بإنني اجلس فترات طويلة في نفس المكان الذي كنتي تجلسين فيه امام باب المنزل لأعيش بعض اللحظات الجميلة مع ذكرياتك التي لن انساها ماحييت... امي الحبيبة: اريد ان ابلغك بإن كافة افراد الاسرة في خير وعافية ... لكن حياتنا ليست كما كنتي بيننا.. بفراقك ياامنا الغالية شعرنا بنقص في هذه الحياة.. بسبب عدم وجودك بيننا لم نعد نستمتع بالحياة وليس لها طعم ولامذاق .. اصبحت الحياة بعد رحيلك ايتها الام الفاضلة لاقيمة لها ...! امي الحبيبة الغالية: وانا اودعك في ختام هذه الرسالة ارجوا من الله ان يصبرني على فراقك الذي اتعبني وأثر في صحتي تأثيراً سلبياً .. كما ارجوه ان يجمعني بك في مستقر رحمته... وفي الختام اعذريني لعدم استطاعتي في الاسترسال بكتابة كل مايكنه قلبي من حب وشوق لك يا امي الغالية بسبب دموعي المنهمرة التي اعاقتني عن مواصلة الكتابة... وأسال الله ان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة... ولدك البار/ منصورالعلهي 2018/7/3م