اربعة اشهر واثنا عشر يوماً انقضت على فراقك لنا يا اغلى وأعز ام..... ففي تمام الساعة الثانية والنصف من صباح يوم الخميس الموافق 2015/12/10م رحلتي عنا الى الدار الاخرة.... بمستشفى صابر التخصصي بعدن..ذلك المستشفى الذي كل ما مررت بجانبه تنهمر دموعي بغزارة....! غادرتينا ونحن الذين كنا نعد الساعات والدقائق وندعو الله ان يشفيك لتعودي الينا سالمة معافاة.... لكنها إرادة الله.....! فمنذ رحيلك عنا يا امي الغالية والسنتنا تلهج بالدعاء لك..... ومرت تلك الاشهر والايام ونحن نعدها ونحصيها لتذكرنا بيوم فراقك .. ذلك اليوم الذي احزننا...! ولازلنا نتذكرك..ولن ننساك الى ان نلحق بك...! وعند دخولي الى البيت لوتعلمي يا امي انني اذهب خلسة عن شقيقاتي الى غرفتك وافتش في حاجياتك.. افتح دولابك واتحسس ملابسك لأشم رائحتك العطرة...... وسجادتك التي تؤدين عليها صلاتك احضنها واضمها الى صدري واقبلها ....!! امسك بعصاك التي تتكئين عليها ...امرر يدي على سريرك الذي تنامين عليه ،والمس وسادتك التي تضعين عليها رأسك الغالي والعزيز ياغاليتنا التي افتقدناها.....!!
حتى علبة الدواء الخاصة بك . لازلنا يا امي الغالية نحتفظ بها ،وبداخلها مختلف انواع الادوية ،واهمها (البندول) الذي كنتي تأمرينني ان احضره لك عند زيارتي لك.. !! كل شيء في البيت يذكرني بك ياامي..فأنتي حياتي واملي في الحياة... كيف..لا..؟ والبيت اصبح بلا روح وبلا حياة لرحيل حياتنا ودنيانا (ام محمد)!!! فأنتي يا امي كنتي التعزية لنا في الحزن وانتي الرجاء لنا في اليأس ..وقوتنا عند ضعفنا... انتي ينبوع الحياة .....!! وبفراقك يا امي افتقدنا صدراً نسند رؤوسنا اليه عند احتياجنا له.... رحمك الله يا امي واسكنك الفردوس الاعلى في الجنة.