بأربعة أهداف..وتعادل إيجابي انتهى ديربي الحالمة الذي جمع الأهلاوية والطلعاوية عصر أمس على ملعب الشهداء ضمن مباريات البطولة الأولى الكروية للفقيد أحمد هائل سعيد التي ينظمها نادي الصقر الرياضي برعاية محافظ المحافظة وإشراف فرع الاتحاد الكروي في تعز. حضر في الديربي التنافس الشديد على إحراز نقاط اللقاء..وبرزت جمل تكتيكية ولمحات جميلة ومعها الأهداف الأربعة التي تقاسمها الفريقان خلال شوطي المباراة .. مع البطاقات الصفراء وبعض الالتحامات التي تولدت جراء الحماس الكبير في صفوف الفريقين.. غير أن الكلمة الأولى والفيصل كانت للغة التعادل الميداني أداءً ونتيجة..مع تباين في الوسائل والتكتيك المعتمدين من مدربي الأهلي محمد عقلان والطليعة عبدالله الكابت لينتهي اللقاء بهدفين لكل منهما. هدف مباغت وتعديل شادي منذ الدقيقة الأولى سجل الطلعاوية هدفاً أبيض فاجأوا به حارس الأهلي محمد عبدالعزيز بكرة غالطته بعد أن تغير مسارها وهي مرسلة إلى المنطقة الحمراء من قبل اللاعب الطلعاوي ناصر أحمد ناصر لتهز الشبكة الأهلاوية دفعت الكتيبة الحمراء لأخذ الحيطة والحذر من الإرسالات خلف المدافعين ومحاولة إجهاض الغزوات البيضاء المعتمدة على الكرات الطولية والعرضية التي استغلها الطلعاوية نظراً لامتلاك معظم لاعبيهم في خطي الوسط والهجوم للطول الفارع المناسب للكرات الهوائية التي كانت تجلب معها رياح الخطورة إلى مرمى محمد عبدالعزيز. وأسهم في إعطاب الهجمات الحمراء الكثافة العددية للاعبي الطليعة في منطقتي الوسط والدفاع والضغط المتواصل على حامل الكرة من لاعبي الأهلي الذين فتحوا الملعب في الكثير من هجماتهم للوصول إلى مرمى الحارس شكري سالم عبدالله طوال نصف ساعة حتى انتهز شادي علي جمال كرة مررها له خط الوسط فتوغل بها المنطقة المحرمة للطليعة ولكنها بيسراه في الزاوية اليمنى للحارس الطلعاوي شكري سالم معلناً هدف التعديل في الدقيقية (30) وعادت بعده الندية والسجال إلى أداء الفريقين اللذين اكتفيا بالتعادل الإيجابي ختاماً للجولة الأولى من المباراة. هدف ثان أبيض استمر الفريقان في أدائهما ذي النزعة الهجومية دون الاعتماد على التحفظ الدفاعي.. وأخل المدربان (عقلان والكاتب) تغييراتهما في الهجوم والوسط لتشكيلتيهما فعاود الفريقان يرسمان على (المستطيل المهترىء) لملعب الشهداء ما يشفع لنا القول: إن المباراة تجاوزت درجة الوسط إلى الجيد من حيث الأداء المفتوح والسباق نحو المرمى, ووضوح رؤية المدرب (الكاتب) باعتماده على الكرات العرضية والطولية للظهيرين إبراهيم والرواعدي اللذين أرسلا كرات خطيرة إلى صندوق العمليات شكل خطراً مستمراً على مرمى الحارس محمد عبدالعزيز.. إذ كاد البديل الأفريقي (بيبو) يخدش الشبكة الحمراء لكن رأسيته علت المرمى بعد سبع دقائق من نزوله.. ثم تسديدة من زكرياء مهيوب بجوار القائم الأيمن.. وتواصل المد الطلعاوي بالتركيز على الكرات العرضية التي استقبلها عماد منصور والنيجيري (بيو) لكنهما تحولتا ببسالة محمد عبدالعزيز إلى الركنية إلى أن واتت الطلعاوية فرصة إحراز هدف ثان من كرة عرضية أرسلها الظهير عبدالقادر الرواعدي إلى المتأهب عماد منصور سجلها في الزاوية اليسرى عند الدقيقة 65. رد سريع أحمر لم يتوقف الأهلاوية عن تأكيد حضورهم فجاء الرد المبكر على هدف الطليعة بعد أربع دقائق بذات الأسلوب من كرة ثابته أرسلها على القدسي وانفلتت من المدافعين لتصل إلى خالد حسن الذي وضعها بأريحية في الشبكة البيضاء معيداً المباراة إلى مبتدئها بهدف أحمر سجله في الدقيقة 69.. وكاد شادي جمال يفعلها ثالثة عندما استقبل كرة مرفوعة من الظهير الأيسر علي القدسي لكنها علت المرمى.. واستمر المدربان في تعديل التشكيلتين لمزيد من تجريب عناصر الفريقين ولاحت خطورة الخطين الهجوميين على المرميين مع ظهور بعض الالتحامات التي كانت تحمل معها بعض العنف دفعت الحكم فؤاد السيد إلى إشهار حوالي ثماني بطاقات صفراء إجمالاً تقاسمها الفريقان أيضاً لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 2/2 بين الطليعة والأهلي الحالميين. لقطات أدار المباراة في الساحة الدولي فؤاد السيد وساعده خليل المعمري وفيصل محسن ورابعاً طلال ناجي وراقبها علي القربة إدارياً ومحمد مجاهد تحكيمياً. حضور الجمهور الأهلاوي كان مشجعاً.. وتفاعل أشبال الطليعة في التشجيع لافت.. والرابطتان التشجعيتان حضورهما يرفع من أداء الفريقين. عمل مدرب الأهلي محمد عقلان على مزج الأساسيين بالاحتياطيين واشترك مع عبدالله الكاتب مدرب الطليعة في توظيف لاعبي فريقيهما. البطولة ينقصها الحماية الأمنية التي غابت وتسببت في تواجد الأطفال بصورة سلبية.