أكدت مصادر قيادية في المؤتمر الشعبي العام إن علي عبد الله صالح كان يدرك تماما ان كل وسائل اتصالاته تحت رقابة الحوثيين. وقالت تلك المصادر لموقع هالوسي استار الروسية ان يحيي الراعي حذر صالح من ان الحوثيين يتوقعون منه الانقلاب عليهم في اي وقت لذلك هم مستعدون تماما لمثل هذا الامر الذي اعتبروه خطرا وجوديا عليهم. واضافت المصادر “يحيى الراعي حذر صالح وطلب منه الخروج من صنعاء اذا اراد ان يواجه الحوثيين او على الاقل يتوجه الى قبيلته في سنحان حتى يكون تحت حماية قوية لكن صالح رفض، وقال انه يستطيع القضاء عليهم من صنعاء وهو ما تسبب في مقتله. وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام ان الحزب وبعض قياداته عجزوا في اظهار اي صور لمراسيم دفن جثمان صالح. وكان القيادي المؤتمري البارز حسين حازب كشف أمس عن مصير جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الذي قتل على يد الحوثيين في ديسمبر الماضي. وألمح حازب خلال حوار صحفي مع صحيفة (الميثاق) الأسبوعية (لسان حزب المؤتمر) التي عادت للصدور أمس إلى أن «صالح دفن منذ وقت طويل». وقال: «جثمان الزعيم لم يعد في الثلاجة منذ وقت مبكر». وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن الحوثيين دفنوا جثة صالح في السجن المركزي بصنعاء في اجراء مماثل لدفن جثة مؤسس الجماعة حسين الحوثي الذي قتل في الحرب الاولى عام 2004. وحول ممتلكات المؤتمر اعتبر حازب أن معرفة مصير الكثير منها تحتاج الى إجابات من أشخاص خارج الوطن. في إشارة الى قيادات مؤتمرية تتواجد في عدة عواصم عربية واجنبية. وكان ناشطون مؤتمريون شنوا هجوماً كبيراً على حازب وعدد من قيادات الحزب من بينها رئيس حكومة الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، مشيرين الى أنهم خانوا صالح واشتروا سلامة أرواحهم مقابل التطبيع مع جماعة الحوثي، والشراكة الصورية معها في السلطة. في سياق متصل قالت مصادر اعلامية أن الحوثيين افرجوا أمس عن جثامين أبناء الشيخ ناجي جمعان عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء اسعد وعبدالله اللذين قتلا في أحداث ديسمبر الماضي مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وشيعا بمنطقة جدر شمال صنعاء.
