بطموحات عالية للغاية، يتأهب الأهلي لخوض مواجهة إياب الدور نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام نظيره الوداد المغربي، والتي يحتضنها ستاد القاهرة الدولي، في التاسعة مساء اليوم الجمعة. وقطع الأهلي شوطًا كبيرًا نحو بلوغ المواجهة النهائية، التي سيحتضنها أيضًا الملعب ذاته في العاصمة المصرية، في حالة تأهل ممثل مصري على الأقل، بعدما تغلب على الوداد بثنائية نظيفة، في مواجهة الذهاب، التي احتضنها ستاد "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء المغربية. على جانب آخر تأجلت مواجهة الزمالك مع الرجاء المغربي، في المرحلة ذاتها، بسبب إصابة 14 لاعبًا في صفوف الفريق المغربي بفيروس كورونا المستجد، وكان الفريق المصري عاد أيضًا بفوز بهدف نظيف ذهابًا في الدار البيضاء. وفرض الأهلي نفسه كأبرز أسماء القارة الأفريقية في القرن الحادي والعشرين، بعدما أصبح الفريق الأكثر تتويجًا في دوري الأبطال، وكذلك الأكثر ظهورًا في المباراة النهائية. وتُوج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا ست مرات خلال القرن الحالي، بدأها بنسخة 2001، التي تغلب في مواجهتها النهائية على فريق صنداونز الجنوب أفريقي، قبل نسخ 2005، 2006، 2008، 2012 و2013. وتفوق الأهلي في المواجهات النهائية لتلك النسخ على النجم الساحلي التونسي، الصفاقسي التونسي، القطن الكاميروني، الترجي التونسي وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي على الترتيب. هيمنة الأهلي في القرن الجديد منحته أرقامًا فريدة، رغم تراجعه منذ عام 2013، كان أبرزها ظهوره في المواجهة النهائية في 50% من نسخ دوري أبطال أفريقيا، في القرن الحالي، بعد بلوغه النهائي الأخير، الذي خسره عام 2018 أمام الترجي التونسي، قبل أن تتراجع تلك النسبة، بغيابه عن نهائي نسخة العام الماضي، الذي جمع الترجي مع الوداد المغربي. لكن تأهل الأهلي لنهائي النسخة الحالية سيعيد نسبة ال (50%) لظهوره في المواجهات النهائية للبطولة الأفريقية الأبرز، حيث سيرفع رصيده إلى 10 مواجهات نهائية خلال 20 سنة في القرن الحالي. وإلى جانب فوزه باللقب في ست مناسبات، تأهل الأهلي لثلاث مواجهات نهائية في دوري أبطال أفريقيا، لكنه خسر اللقب. تمثلت الواقعة الأولى لخسارة الأهلي نهائي دوري أبطال أفريقيا في القرن الحادي والعشرين، في تتويج النجم الساحلي التونسي عام 2007، عندما تعادل الفريقان بدون أهداف ذهابًا في الأراضي التونسية، قبل فوز النجم على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في القاهرة. خسر الأهلي اللقب الأفريقي للمرة الثانية في القرن الحالي عام 2017، عندما تعادل مع الوداد بهدف لكل فريق في ذهاب المواجهة النهائية، قبل فوز الفريق المغربي بهدف نظيف في الدار البيضاء، كما خسر نهائي النسخة التالية أمام الترجي التونسي، بعد سقط بثلاثية نظيفة في تونس إيابًا، بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف ذهابًا.
