فطرت إيطاليا قلوب الإنجليز بفوزها ببطولة أوروبا 2020 لكرة القدم، عقب انتصارها بركلات الترجيح في استاد ويمبلي اليوم الأحد، وأشاد النقاد ولاعبون سابقون بالفريقين بعد المباراة النهائية. ومنح لوك شاو التقدم مبكرا لإنجلترا وعادل ليوناردو بونوتشي النتيجة في الشوط الثاني ليرسل المباراة إلى وقت إضافي، لكن الفريقين لم ينجحا في هز الشباك مرة أخرى وأنقذ الحارس جيانلويجي دوناروما ركلة الترجيح الحاسمة من بوكايو ساكا ليهدي اللقب لإيطاليا. وقال آلان شيرر مهاجم إنجلترا السابق في تحليله للمباراة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "كرة القدم لعبة قاسية جدا في بعض الأحيان. هؤلاء اللاعبون قدموا أداء بطوليا لمدة شهر، ومن المخجل أن يتعرضوا إلى مثل هذا الموقف". وكان جيانلوكا زامبروتا ظهير منتخب إيطاليا السابق مبتهجا، حيث قال: "ليلة لا تنسى للمنتخب الإيطالي. يا له من إنجاز رائع لروبرتو مانشيني وفريقه. لقد استحقوا الفوز بثاني لقب في بطولة أوروبا، وكان أداؤهم اعتبارا من المباراة الافتتاحية في روما قبل شهر مثاليا". وأضاف: "أضافوا تاريخا إلى منتخبنا الوطني ويجب أن تشعروا جميعا بالفخر. تهانينا أيها الأبطال، حان الوقت الآن للاحتفال معا". وشكر ريو فرديناند، الذي خاض 81 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي وسجل ثلاثة أهداف، فريق المدرب جاريث ساوثجيت على جهوده. وقال فرديناند: "من الواضح أنها خيبة أمل كبيرة. ولكن كما ترون، الجماهير تصفق للاعبين. لقد جلبوا لنا البهجة، وبالتأكيد لم يتأثر جيلي والأجيال التي سبقته أبدا بهذا الشكل عند مشاهدة منتخب إنجلترا". وأردف: "لقد رفعوا معنويات البلاد في الوقت الذي كنا بحاجة إلى ذلك. إنها مباراة قاسية عندما نصل إلى هذه المرحلة. إنها طريقة مؤلمة لنخسر البطولة.. ستستمتع إيطاليا بها وكل الفضل لهم". وأشاد فرانك لامبارد لاعب وسط منتخب إنجلترا السابق بالفريقين. وقال: "لقد رأينا الأفراد والفريق (منتخب إنجلترا) وهم يتطورون. لقد رأينا الأمة خلف الفريق. سيطرت إيطاليا على عناصر المباراة. يجب أن نهنئهم على ذلك. إنهم يستحقون الفوز". وختم: "الجهد الذي بذله هذا المنتخب الإنجليزي جعلنا شعرنا بأنه عزيز على قلوبنا وأردنا منهم تجاوز خط النهاية. الفوز بالمباريات النهائية يحدث في لحظة. يمكن أن تذهب المباريات النهائية إلى أي اتجاه. ركلات الترجيح صعبة للغاية. إنها طبيعة اللعبة".
