بات الحديث عن بروتوكول الفيفا لمواجهة العنصرية، الشغل الشاغل لعشاق كرة القدم في الساعات الأخيرة، لا سيما عقب انفجار أزمة فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، في مباراة فالنسيا. كان فينيسيوس جونيور تعرض لهتافات عنصرية في مباراة الريال وفالنسيا بالدوري الإسباني، الأحد الماضي، حيث وصفه جمهور المنافس ب"القرد"، في معقل الخفافيش ملعب "ميستايا"، ورد المهاجم البرازيلي بالإشارة لأصحاب الهتافات العنصرية لحكم اللقاء. ووجه كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أصابع الاتهام في واقعة فينيسيوس أيضا إلى بروتوكول الفيفا الخاص بالعنصرية، حيث يرى أنه "عفا عليه الزمن". وأضاف المدرب الإيطالي في مؤتمر صحفي، اليوم: "كان لا بد من تطبيق البروتوكول عندما وصلت حافلة الفريق إلى الاستاد لأن السباب بدأ هناك، قبل ساعتين من المباراة.. إنها لم تكن حالة فردية". وتابع أنشيلوتي "البروتوكول يجب أن يبدأ هناك.. إذا بدأت البروتوكول في الدقيقة 70، فقد ارتكبت خطأ". لكن ما هو بروتوكول الفيفا الذي تحدث عنه جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي عقب واقعة فينيسيوس وانتقده مدرب ريال مدريد؟ ينص البروتوكول المنشور على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أن هناك 3 خطوات يجب أن ينفذها حكم المباراة إذا وقعت أي حادثة عنصرية، وهي كالتالي: الخطوة الأولى: يجب أن يقرر الحكم إيقاف المباراة حتى يتم إصدار إعلان داخلي في الملعب يحث المشجعين على إيقاف السلوك التمييزي. الخطوة الثانية: إذا استمر السلوك العنصري بمجرد استئناف المباراة، يجوز للحكم أن يأمر الفرق بالعودة إلى غرف الملابس لفترة زمنية معقولة وتعليق المباراة حتى يتوقف السلوك، وأن يعلن المذيع الداخلي قرار الحكم مجددا وطلبه بإيقاف السلوك التمييزي. الخطوة الثالثة: إذا استمر السلوك العنصري عقب استئناف المباراة للمرة الثانية، وبعد التشاور مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في قادة الفرق والسلطات الأمنية، يحق للحكم أن يقرر إلغاء اللقاء كحل أخير. كان إنفانتينو أكد في بيان صحفي، عقب واقعة فينيسوس، أن في حالة الإلغاء سيحصل الفريق الذي يتعرض للعنصرية على نقاط المباراة كاملة.
