كما كان الفنيون والمحللون يبررون ويعيدون تراجع مستوى كرة القدم في محافظة حضرموت إلى حركة الدمج التي شهدتها اغلب الأندية في حضرموت في السبعينات من القرن المنصرم , حيث اختفت المواهب من ملاعبنا وخاصة في وادي حضرموت تحديدا مع مرور السنين وأصبح لدينا (أنصاف ) و(أرباع) أللاعبين الذين يمرون من أمامنا في مختلف الملاعب دون أن يتركوا أثرا يدل على أنهم مروا من هنا !! ولكن وبعد الوحدة وبعد عمليات الاعتراف بالأندية الجديدة بسبب المنعطفات السياسية والاستحقاقات الانتخابية و(دق)صدور الشخصيات الاعتبارية من شيوخ واعيان أصبح بين كل ناد وناد ناد حتى إن عدد الأندية زاد بأضعاف الأضعاف على ما كانت عليه قبل الدمج ألقسري الذي قام به المجلس الأعلى للرياضة أن لم تخني الذاكرة حول المسمى للجهة التي كانت تقود النشاط الرياضي آنذاك حيث كان عدد الأندية لا تزيد على عدد أصابع اليدين , وزاد عدد الممارسين للعبة كرة القدم وبمعدلات كبيرة وتفرق دم المواهب على مختلف المدن والقرى والعزل والجبال والوديان !! لازلنا نراوح في ملاعب خالية من المواهب أي إن مبرر الدمج بأنه سبب اختفاء المستوى الفني الرفيع للاعبين في وادي حضرموت ليس صحيحا بالمرة. ومع كثرة عدد الأندية حاليا والتي تجاوز عددها 25 ناديا بمختلف درجاتها ومسمياتها بين رسمي واعتراف مؤقت…. الخ إلا إننا نلاحظ غياب المواهب والدليل إن المنتخبات الوطنية نادرا ما ضمت في تشكيلاتها للفئات العمرية المختلفة لاعبا من أندية وادي حضرموت قياسا بالمحافظات والمناطق الأخرى ! لهذا وحتى نضع إمكانيات المدينة والمناطق الواحدة في سلة واحدة تؤتي أكلها على وزارة الشباب والرياضة ومكاتبها في المحافظات أن تعيد النظر في عدد الأندية الحالية ليس في وادي حضرموت بل عموم الوطن من خلال دمج الأندية في إطار المنطقة الواحدة ليكون عددها معقولا وإمكانياتها كبيرة ومخرجاتها من المواهب أكثر تميزا من المخرجات الحالية . فلا يعقل أن يكون عدد الأندية في اليمن بسكانها الذين لا يتجاوز عددهم 23مليون نسمه أكثر من ثلاثمائة وخمسين ناديا , بينما عدد أندية اسبانيا المتصدرة للترتيب العالمي في اغلب إحصائيات (الفيفا ) ودوريها الذي يتابع من سكان المعمورة من غربها إلى شرقها ومن جنوبها إلى شمالها والذي يعد اللاعبين في بطولاته المختلفة كنوز تجري وسعر اللاعب يفوق ما تستلمه جميع أنديتنا كبيرها وصغيرها لمواسم وليس لموسم واحد !!!وسكانها الذين يفوقون سكان السعيدة تعدادا, أنديتها لا تقارن بعددها عندنا !!. احد قيادات الأندية الحديثة والذي كان متعصبا لحصول ناديه على الاعتراف الرسمي وبذل الغالي والنفيس والجهد من خلال رحلات مكوكية من وادي حضرموت إلى وزارة الطوابق السبعة (سابقا) في صنعاء , وبعد أن حصحص الحق وعانى من متطلبات ناديه واللاعبين وكيف كان يتهرب من منزله ويغلق هاتفه حتى لا يقابل أو يهاتف أي لاعب يطالب بمستحقاته والذين أحالوا حياته إلى جحيم لا يطاق لأنه كان الواجهة في الصرفيات والتعاقدات ,هذا الإداري الذي كان متحمسا لإشهار ناديه أصبح اليوم أكثر اقتناعا بخطئه في الانفصال عن نادي المنطقة الأم وأصبح يتمنى أن تدمج أندية المنطقة لتكون الإمكانيات في سلة واحدة . ربما هذا الوضع في وادي حضرموت يمكن أن (يسقط) على الخارطة الرياضية في مناطق أخرى من وطننا اليمني الكبير لهذا دعوة لوزير الشباب والرياضة معمر الارياني أن يدمجها ويتوكل لتظهر علامات (العافية) في جسد رياضتنا شبه العليل من خلال زيادة الاهتمام بالكيف وليس بلكم . * (الرياضة )