بعد كان عدد الأندية بالجمهورية يتجاوز ال300 ناد بقليل زاد فيما بعد عددها بشكل غير متوقع كان نصيب محافظة حضرموت نصيب الأسد من تلك الزيادة الكمية التي لم تضف شيئا على مستوى الكيف بل أن الوضع الكروي في المحافظة تراجع بشكل مخيف جدا وصار الاعتراف بالأندية مجرد موضة انقسمت على إثرها فرق المدينة الواحدة إلى فرق شتى تفرق اللاعبون على الفر وضاعت دماء الأندية بعد أن وهنت وضعفت شوكة أغلب الأندية التي كانت ذات باع ٍ طويل في المجال الرياضي واليوم أصبحت مجرد مبان ٍ تتربع مبانيها لافتات تدل أن هذا النادي هو من كان بالأمس النادي الفلاني منبع النجوم الزاخرة التي عجزت الأندية اليوم عن إنجاب مواهب ونجوم بحجم من صالوا وجالوا بالأمس . زيادة ليمونية لاتسمن ولاتغني النظر اليوم إلى حال أندية حضرموت يجد أن عددها تجاوز عددها ال 35 ناديا بين ساحلا وواديا مع ترجيح كفة الوادي ب 21 ناديا أغلبها معترف بها حديثا بعد أن شقت عصا الطاعة عن أندية أخرى وأرادت أن يكون لها شأن وانقسمت العصي فصارت سهلة الكسر بعد أن لعبت العصبية المناطقية دورا في إذكاء النزعة الانفصالية عن الأندية الأم ومحاولة تكوين ناد ٍ جديد ذو يان مستقل وهذا ماحصل في أندية كثيرة بعد أن كان الجميع يجتمع تحت سقف واحد والولاء لناد ٍ واحد يمثل شباب ورياضيي المديرية ككل بدلا من تمثيل الأندية لمناطق صغيرة جدا بالكاد يتم تجميع لاعبي فريق لعبة جماعية بشق الأنفس . فمديرية غيل باوزير كان يمثلها نادي الأهلي صاحب التاريخ الناصع والمرصع بالبطولات وموطن الكابتن باعامر أخوان وآخرون اليوم وضعه لايسر عدو ولاصديق بعد أن تشكلت إلى جانبه في مديرية غيل باوزير ناديا وحدة شحير وشباب القارة وفي مدينة ساة خفت حدة التنافس بين الجارين الريان والقادسية وكذا في مدينة العلم والعلماء تريم فلا الوحدة أو البرق حقق الآمال وصنع إنجازا وجاورتهم أندية عديدة أمثال هلال السويري وشباب عينات وأحقاف الغرف واللسك وأحرار تاربة …. ولاتبعد بعيدا فسيئون يمثلها نادي سيئون وجاره الإتحاد وعلى مقربة منهم مدودة وسلام الغرفة وفي دوعن نادي دوعن وشباب الهجرين وكذا إتحاد حورة وشعلة عرض آل مخاش وعندما تتجه إلى شرق حضرموت تشهد الإعتراف بأندية تأهلت لدوري الثانية في كرة القدم في إطار الإعتراف المؤقت من وزارة الشباب والرياضة منها قصيعر ويجاوره الريدة بالإضافة إلى شبية الديس الشرقية وغيرها من الأندية التي لاتبعد عن أخرى بموطئ قدم وجدوا مكاتب وزارة السبعة طوابق مفتوحة تمنح صكوك الإعتراف لشخصيات ومشائخ سعوا في سبيل حصول عليها ظنا منهم أن هذا تشريفا لمناطقهم في ظل الإستقلالية عن أندية كانوا يتبعونها لسنوات مضت . هذه الزيادة في عدد الأندية لم تسمن أو تغني رياضة حضرموت من تراجعها وربط البعض تراجع الرياضة بالزيادة الليمونية لعدد الأندية لأن وضع الرياضة وخصوصا كرة القدم لم يشهد تحسنا فعدد أندية حضرموت في دوري الثانية منذ سنوات ظل محصورا بين الرقم 5 ولم يقدر أحد على كسر ذلك الحاجز وممثل وحيد في دوري الأضواء بل أن الطامة الكبرى أن بعضها لايقدر على إكمال مشوار دوري المحافظات لأسباب مالية وبحصوله على الإعتراف جعلت منه رقما فقط على خارطة الأندية دون أن نلمس أثره أو تأثيره على أرض الوجود . رفض فكرة الدمج طرح البعض فكرة دمج الأندية المتقاربة وعلى سبيل المثال أندية حي المكلا نادي المكلا والتضامن ووحدة المكلا لكن لاحت في الآفق رؤى رافضة لفكرة الدمج لأعذار واهية والبعض تحجج بأن هناك أندية ذات تاريخ وعراقة وبالدمج سيضيع إسمها والبعض الآخر تعصب لناديه رافضا فكرة الدمج من أساسها وفي تصريح لأمين عام فرع إتحاد كرة القدم بوادي حضرموت الأستاذ / علي باشعيب بأنه مع فكرة الدمج للأندية في الوادي ومن كلامه يتضح أن الدمج أفضل لرياضة الوادي وكذلك الساحل لاتوجد معارضة من القيادات العليا سوى من رؤساء ومسئولي الأندية ممن لم يستسيغوا فكرة الأندية وأفضليتها للأندية وللرياضة ككل . وأخيرا ستبقى فكرة الدمج معروضة متى ما أراد الحضارم أن تلتئم صفوف أنديتهم وأن تكون موحدة على غرار ماحصل لأندية الأمانة وظهرت بثوب جديد حتى مسمى نادي 22 مايو وذابت فيه ثلاثة أندية …. هذا إذا ما أردنا أن نؤسس أندية مؤسسية لا أندية دكاكينية فقط تزين واجهاتها لافتات أي ينطبق عليها القول (( من برع الله الله ومن الداخل يعلم الله )) … أتمنى أن تتبلور أفكار الدمج على أرض الواقع اليوم قبل غدا وتنتهي مشكلة الأندية الليمونية .