الجزائريون يسجلون تألقاً لافتاً ونجومية اللاعبين المغاربة والعراقيين تراجعت يمني سبورت الدوحة ناصر الحربي يبدو دوري النجوم القطري بنسخته الجديدة التي انتهى نصفه الأول قبيل أسبوع بملامح عربية واضحة من حيث تواجد كثيف للنجوم العرب أكان للاعبين أو المدربين على العكس من نسخ سابقات خلت، علما بان الحضور العربي المتميز قد بدا واضحا في المواسم الأخيرة، وتحديدا منذ تطبيق القرار القاضي باعتماد التعاقد مع المحترفين القادمين من الخارج على قاعدة «3 + 1» ثلاثة أجانب ومحترف آسيوي توافقا مع قرار الاتحاد الآسيوي. وقد شهد دوري النجوم الجديد تواجد 30 نجما كرويا عربيا هم مجموع 23 لاعبا و7 مدربين. والعدد يبدو الأكبر طوال تاريخ دورينا، إذ هي المرة الأولى التي يتواجد فيها هذا الكم من اللاعبين والمدربين العرب في دوري النجوم أو دوري المحترفين كما كان يُطلق عليه من قبل، إذ مثلوا أو يمثلون «سيان» باعتبار قد تم الاستغناء عن بعضهم القليل – ونعني هنا اللاعبين فقط – مثلوا ما يقرب من نصف المحترفين الأجانب والآسيويين البالغ عددهم 48 محترفا. والمتميز في ظل هذا التواجد العربي الكثيف الذي جعل دورينا بطابع عربي ان كل الفرق قد استعانت بلاعبين عرب عدا بالطبع فريقا واحدا هو نادي الريان الذي خلت صفوفه من اي نجم عربي، فيما كان الوكرة هو أكثر الأندية ضما للعرب بتواجد أربعة محترفين.
بين إثبات الحضور والإخفاق الأكيد ان اغلب النجوم العرب قد اثبتوا حضورهم مع فرقهم، ولذلك ظل أغلبهم ضمن صفوف فرقهم ولم تشملهم التغييرات في فترة الانتقالات الشتوية عدا البعض الذين رحلوا عن فرقهم لاسباب مختلفة، فبعضهم رحل لعدم تحقيقهم الإضافة المطلوبة للفرق التي لعبوا لها، والبعض الآخر بسبب الإصابة التي اعاقتهم عن الافصاح عن امكانياتهم، فيما كان الاستغناء عن عدد قليل منهم رغم مستوياتهم الرائعة يرجع لوجهة نظر مدربي فرقهم الذين فضلوا الاستغناء عنهم بمبرر حاجة الفرق للاعبين آخرين يؤدون في مراكز أخرى أو أدوار أخرى في اطار شاكلات اللعب كما حدث تحديدا مع انور ديبا ونشأت اكرم لاعبي لخويا. وبلغ عدد اللاعبين العرب الذين تم الاستغناء عنهم في فترة الانتقالات الشتوية سبعة لاعبين هم: المغربي أنور ديبا والعراقي نشأت اكرم لاعبي لخويا متصدر الدوري وحامل اللقب، والسوري فراس الخطيب والجزائري مراد مغني لاعبي أم صلال، والعراقي علاء عبدالزهرة لاعب الوكرة، ومواطنه سلام شاكر لاعب الخور، والمغربي محمد الشيحاني الذي هو في الطريق للاستغناء عنه. وبالمقابل شهد دور الإياب من دوري النجوم قدوم لاعب عربي جديد هو الأردني حسن عبد الفتاح لاعب الخور.
سبعة مدربين عرب رقم قياسي وبالنسبة للمدربين قد كان لافتا ان دورينا قد انطلق بعدد متساوي بين المدربين العرب والأجانب في ظل تواجد ستة مدربين عرب من 12 مدربا هم مجموع المدربين في دورينا، وهم: القطري عبدالله مبارك مدرب الأهلي والجزائري جمال بلماضي مدرب لخويا والعراقي عدنان درجال مدرب الوكرة والمغربي حسن حرمة الله مدرب أم صلال ومواطنه سعيد شيبا مدرب قطر والتونسي لطفي البنزرتي مدرب الخريطيات، قبل ان يرحل أولهم عبد الله مبارك ثم حسن حرمة الله واخرهم الهارب لطفي البنزرتي، وانضم الى اليهم اسما جديدا هو المدرب المواطن عبدالله سعد مدرب العربي.
23 نجماً عربياً شهد دورينا للمرة الأولى في تاريخه تواجد 23 لاعبا عربيا منهم تسعة من المغرب وهو الرقم الأكبر يليه التواجد العراقي والجزائري بخمسة لاعبين لكل دولة، مقابل لاعب من كل من عمان والبحرين وسوريا والاردن. فمن المغرب تواجد كل من عميد اللاعبين المغاربة في دورينا عثمان العساس مع نادي الغرافة، وطلال القرقوري الذي لم يُكتب له الاستمرار إذ انتهى موسمه مع أم صلال قبل ان يبدأ بسبب الإصابة، والثنائي يوسف سفري وعبد السلام وادو مع نادي قطر، وانور ديبا مع لخويا وجميعهم تواجدوا من قبل في دورينا، فيما كان أربعة مغاربة جدد قد سجلوا حضورهم الأول وهم: سعيد بو طاهر مع الوكرة، وهشام أبوشروان مع الأهلي، وجمال العليوي مع الخريطيات ومحمد الشيحاني مع العربي. ومن الجزائر كان تواجد نجوم جزائريين مشاهير هم: لاعب لخويا مجيد بو قرة ولاعب السد نذير بلحاج ولاعب الجيش كريم زياني ولاعب أم صلال مراد مغني ولاعب العربي خوخي بو علام محترف الفريق الرديف الذي اصبح علامة فارقة في صفوف فريقه. وتمثل التواجد العراقي بعميد المحترفين العرب والأجانب الهداف يونس محمود وعلي ارحيمة وعلاء عبدالزهرة وثلاثتهم في الوكرة، ثم نشأت اكرم لاعب لخويا المنتقل للوكرة مجددا، وسلام شاكر لاعب الخور. التواجد العماني تمثل في اللاعب أحمد حديد لاعب الجيش، والبحريني في جيسي جون لاعب الخريطيات، والسوري في فراس الخطيب لاعب أم صلال، واخيرا كان التواجد الاردني بعد حضور آخر اللاعبين العرب حسن عبدالفتاح لاعب الخور الجديد.
القادمون الجدد «10» أبرزهم بو قرة وزياني وبو طاهر عشرة نجوم عرب من بين 23 نجما عربيا تم تسجيلهم في كشوفات فرق الدوري كمحترفين اجانب وآسيويين لأول مرة في تاريخهم، فكانوا هم جديد دوري النجوم في نسخته الجديدة يتقدمهم الرباعي المغربي سعيد بو طاهر لاعب الوسط الهجومي لنادي الوكرة وهشام أبو شروان مهاجم الأهلي وجمال عليوي مدافع الخريطيات ومحمد الشيحاني لاعب وسط العربي، والثلاثي الجزائري مجيد بو قرة مدافع لخويا وكريم زياني صانع لعب الجيش ومراد مغني لاعب وسط ام صلال، وكذا البحريني جيسي جون مهاجم الخريطيات والسوري فراس الخطيب مهاجم أم صلال والأردني حسن عبدالفتاح لاعب وسط الخور، وقد يقول قائل وأين العماني أحمد حديد فنقول هو يعتبر ليس جديدا، ذلك انه حضر من قبل في الدوري القطري مع فريق الشمال قبل هبوطه للدرجة الثانية.
انهم مفاتيح انتصارات فرقهم وسط الزخم الكبير للمحترفين الأجانب والآسيويين فرض عديد نجوم عرب وجودهم وشكلوا إضافة قوية لفرقهم في منافسات الدوري، بل وصنعوا الفارق لفرقهم التي عززت صفوفها بهم، فكانوا حقا رقما متميزا بين جموع المحترفين الأجانب في دورينا القادمين من امريكا الجنوبية وافريقيا وأوروبا. وعقب مرور دورالذهاب «القسم الأول» كان بعضهم قد اعلنوا حضورهم المتميز بعد ان لعبوا الدور الأكبر في تحقيق فرقهم لنتائج طيبة غالبا، فيما بعض قليل منهم فشل في تحقيق ما كان منتظر منهم. وتألق بعض اللاعبين العرب في موسمنا الجاري يجعلهم يدخلون بقوة قائمة الترشيحات للحصول على جائزة أفضل لاعب أو ربما لقب الهداف، وان كان يبدو بعيد المنال هذه المرة بعد ان حققه العراقي يونس محمود في النسخة الأخيرة الفائتة، والأكيد ان أمر فوز لاعب عربي بلقب أفضل لاعب في الموسم سيؤكده تواصل تألق النجوم العرب الذين برزوا بقوة في دور الذهاب ونالوا مرات عديدة جائزة أفضل لاعب في المواجهات ال 11 التي خاضوها طوال القسم الأول ونعني تحديدا النجم الجزائري مجيد بو قرة ومواطنه كريم زياني نجم الجيش والمغربي سعيد بو طاهر نجم الوكرة، وكذا الجزائري الآخر نذير بلحاج الذي يقدم مستوى رائع مع فريقه السد.
الجزائريون برزوا ولفتوا الأنظار لأدائهم الرائع أربعة نجوم جزائريين لفتوا الانظار بقوة يتقدمهم ظهير وجناح السد نذير بلحاج صاحب الدور المتميز في شاكلة المدرب الأوروغوياني فوساتي، الذي – اي بلحاج – ما يزال متواجدا منذ الموسم الفائت بتميز واضح، وقد فرض وجوده بقوة بعد تعثر في بداية قدومه للسد بالموسم الفائت حيث أصبح علامة فارقة في صفوف فريقه، ومساهما كبيرا في انجازاته المدوية الأخيرة خارجيا، ويبدو ان السد في طريقه للسير على درب الإنجازات ذاتها، إذ عاد بقوة للمنافسة على اللقب هذه المرة بفضل وجود لاعبين متميزين في مقدمتهم نذير بلحاج. ويأتي مع بلحاج في المكانة نفسها من حيث البروز والتألق مواطنه «مجيد بو قرة» قائد ومدافع حامل اللقب ومتصدر الدوري لخويا، وكذا صانع اللعب المتميز «كريم زياني».. وبو قرة وزياني في أول مواسمهما مع فريقيهما لخويا والجيش قدما الإضافة المطلوبة لفريقيهما، وظهرا كنجمين لا غنى عنهما في صفوف حامل اللقب والقادم الجديد لدوري النجوم. ولا عجب ان يدخل المدافع القوي وصمام امان لخويا «بو قرة» وصانع لعب الجيش «زياني» والجناح الخطير للسد «بلحاج» ضمن المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب في الدوري بعد ان قدموا مستويات رائعة وظهروا كقادة لعب حقيقيين في شاكلات فرقهم. وهناك نجم رابع لفت الانظار بالرغم من نتائج فريقه غير المتميزة في دور الذهاب فهو الشاب خوخي بو علام نجم العربي الذي يجيد لعب الأدوار المتعددة «ملتي بربوس» في اطار أي شاكلة لعب، وهو «جوكر» حقيقي حاضر للعب اي دور يُكلف به، فلقد تابعناه يلعب في مختلف تموضعات اللعب ولم يبق إلا نشاهده يحرس مرمى العربي فقط، والشاهد انه لعب دور المهاجم رأس الحربة وسجل «هاتريك» في مرمى الوكرة ولعب دور المهاجم الثاني القادم من الخلف في شاكلة مدرب العربي الجديد عبدالله سعد امام قطر وسجل هدفين، وأخيرا في آخر مواجهة امام الأهلي لعب كقلب دفاع بعد إصابة المدافع الإيراني هادي عقيلي، انه حقا ورقة رابحة في يد اي مدرب وأفضل لاعب شاب في دورينا بلا منازع. ويبقى آخر النجوم الجزائريين وهو النجم الشهير مراد مغني الذي صادفه سوء حظ غريب فتعرض للإصابة.. ولم يتسنى له لعب الدور المنتظر منه مع فريقه أم صلال الذي خسره مثلما خسره دورينا.
نجوم المغرب والعراق هل خفت بريقهم؟ بلا جدال يمكن القول ان النجوم المغاربة والعراقيين قد قدموا شهادات تألقهم مع فرقهم وقدموا الإضافة القوية لفرقهم وللدوري في مختلف المراحل والفترات، وفعلا نجوميتهم لا تحتاج لتعريف، غير اننا يجب ان نكون منصفين لنقول بأن نجوميتهم قد خفت في سماء دوري النجوم هذا الموسم على الأقل حتى انتهاء دور الذهاب. وإذا كان هناك من استثناء في خفوت نجومية اللاعبين المغاربة والعراقيين فيمثل ذلك الأستثناء النجم المغربي سعيد بو طاهر لاعب الوكرة الذي برز بقوة وظهر كواحد من ابرز صناع اللعب الهدافين اي انه يؤدي دورا مركبا، وايضا زميله في الفريق السماوي المدافع القائد علي ارحيمة الذي يثبت يوما بعد يوم أنه فعلا المدافع الذي لا يمكن الاستغناء عنه في صفوف الوكرة، بل يمكن له ان يجد مكانا في تشكيلة أي فريق في الدوري خصوصا الفرق الكبيرة. وبلا ريب هناك ايضا لاعبين مغاربة وعراقيين تحديدا كان يتوقع منهم ان يظهروا نجوميتهم المعروفة عنهم، بيد انهم لم يقدموا بعد حتى إنتهاء دور الذهاب ما هو منتظر منهم وابرز هؤلاء: الهداف الشهير العراقي يونس محمود، وصانع اللعب الهداف المغربي أنور ديبا، وكذا صانع اللعب العراقي نشأت اكرم ولاعب الارتكاز المتميز عثمان العساس. وإذا كنا نتحدث عن ابرز اللاعبين فلا يجب ان ننسى العماني أحمد حديد لاعب الجيش الذي بدأ يظهر بقوة في وسط ميدان فريقه كلاعب ارتكاز من نوع خاص.