أثمرت احتجاجات الأسبوع الماضي أمام مبنى وزارة الشباب والرياضة وما تمخضت عنه اجتماعات رؤساء الاتحادات الرياضية.. عن توجه جدي وصادق نحو العمل على تصحيح أخطاء الماضي التي جعلت الواقع الرياضي في بلادنا يعود إلى الوراء في كثير من المواقع، أندية ومنتخبات واتحادات. ولهذا فإن ما حدث من تغيير في طريقة التعامل مع الواقع بجدية وصدق ووضوح يجعل الأمل والتفاؤل لدى أبناء الوسط الرياضي محط ترقب ودقة نظرة وانتظار لما ستحفل به توجهات قيادة وزارة الشباب والرياضة من خلال الوعود التي قطعها على نفسه الأخ معمر الإرياني – وزير الشباب والرياضة في العديد من اللقاءات مع مختلف الأطر الرياضية بأنه سيعمل على إصلاح الصورة المؤسفة لواقع الوسط الرياضي وسيكون خير عون ومعين لكل المخلصين في المجال الشبابي والرياضي من أجل تغيير الواقع السيء الذي جثم على كثير من الاتحادات والأندية وحتى قطاع الكشافة والمرشدات.
من هنا الجميع ينتظر ما ستؤول إليه الأمور في ما بدأت به بعض الألعاب الرياضية ونجومها من إثارة ….. لمأوى عمل بعض الاتحادات، ينذر بما هو أقوى وأكثر إثارة وتأثيراً على الواقع، وهذا ما يدفعني إلى تذكير الأخ الوزير بأن عليه مسؤولية كبيرة في التعامل مع دعوة بجدية ومصداقية وتحرك سريع وخاصة الانتخابات القادمة .. ومن وجهة نظري فإنه اذا ما أحسن الأخ الوزير اختيار عناصر متوفر فيها النزاهة والمصداقية وقوة الشخصية والثقة في لجنة الانتخابات القادمة فإنه بذلك يكون قد وضع وأرسي مدماكاً قوياً وحصيناً لمشروع هام يتبلور في اختيار افضل العناصر للاتحادات الرياضية وبما يجعل الدخول في معترك التنافس على العمل في الاتحادات القادمة وحتى الهيئة الإدارية للأندية في وضع حسابات دقيقة لدى من يريد أن يعمل بإخلاص ونزاهة بعيداً عن الحسابات الضيقة حول الارتزاق والمصلحة الشخصية.
آخر السطور هناك اتحادات أثبتته قيادتها جدارة وكفاءة وتوجهاً صادقاً وهذا ما اثبته التجربة الماضية وهنا لا نجعل الفشل الذي تعيشه معظم الاتحادات تعميماً على الكل.. وقصدي هنا معروف وواضح لدى الجميع.. المهم أن يضع الأخ الوزير مستقبلاً أن تكون الانتخابات القادمة بعيدة عن الضغوط والتوجيهات من خارج حدود الأندية الرياضية وقواعد الاتحادات الرياضية وهذه نقطة مهمة وغاية المقصد لبلوغ الطموح المنشود.