هي 25مليون مواطن يمني عالقون بين حوافر ، وأظلاف وفوهات البنادق ، وأغمدة الجنابي والخناجر ، والمتاريس ، وهتافات وشعارات الموت لجماعات ومليشيات (الأخوة الأعداء) أنهم يتناحرون بنا ، ويقتلوننا كل يوم باسم الله وكل المقدسات .. هاهم يوجهون هستيرياتهم المزمنة علينا في الشوارع والبيوت والحواري والمدارس بالأمس واليوم في قلب بيوت الله .. هذه هي التراويح ، هي نحن وهذه البلدة المطمورة المغتالة بخناجر أبنائها (اليمن) .. أيتها الدولة ، أيتها المنظمات الحقوقية والإنسانية ، أيتها المنظمات الدولية في هذا العالم الكبير ، أوقفوا الحروب الدينية التي تشتعل وتشعل بنا وبأولادنا باسم الله والنبي .. من ينقذ تراويح الصبح والمساء ، تراويح العشق الكبير الممتد :اليمن ؟ .. أخيراً مازلت أستغرب لماذا االإصلاح والسلفيون والحوثيون يتناحرون ويتقاتلون ، وكلهم واحد ، من مسب واحد ، ومن مسبغ واحد ، ليسوا أثنين ولا ثلاثة ، بل وااااااااااااااااااااحد ؟ .. عندي رغبة عارمة للزحف ..مش دارية إلى أين (هذا هو شعور المواطن المغبون والذي تستغله فقهاء الآخرة).. يبدو ثقافة الزحف تنتشر وتشتعل عندما يعم الخراب والدمار في الأرواح ، والأخلاق ، قبل الواقع -كما في هذه الصورة .. أنه الزحف المرادف للموت .. والعدم .. زحفنا في 2011 ، وكان حالنا مانراه اليوم ، وهاهي مصر / رابعة مرسي وجماعته تزحف في اتجاه حتفها .. الزحف لغة اسلام/سياسي بامتياز لأمم تتعشق الشهادة ، والموت ، والقبور ، تتلذذ بالتعصب والكره للآخر ، وكل مختلف .. أمم تكره الحياة ، والتعليم ، والثقافة ، والتعايش والتسامح ( انها ثقافة نجد النفط والصحراء ودسم الفتاوى ) ..