الجندي هو قائد الجماعة، وسيد المجتمع، وأميرالأذكياء، يكذب من يقول أنه يفوقه في الذكاء....... وكذاب من يقول أنه يساويه في العبقرية والدهاء، فالجندي هو الانسان الذكي الذي لا يجاريه في الذكاء مخلوق، ....ولا يضارعه في الشطارة أحد، ولا يباريه في العبقرية انسان ،،.........................لماذا؟؟ لأنه الانسان الوحيد، الذي مدح الله ذكاءه في القرآن الكريم،وأقسم بسلاحه الفتاك ، ذلك الخيل العربي الأصيل، دبابة العصر الحديث،وأثنا على شطارته ومهاراته واحترافه العسكري،وعبقريته ودهاءه في التخطيط والتكتيك القتالي،.فقال سبحانه: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا *فمدحه الله عزوجل ،ولم يمدح غيره،وهو يصول وبجول في وسط المعارك والحروب، بسلاحه العادي،الذي يتنفس ضبحا وتمور الارض من حوافره قدحا متطايرا كشرارة النيران، ويثير في وجوه العدو وعيونهم نقعا عاصفا يصعب عليهم رؤيته ،ليضرب في الميمنة والميسرة، ثم يغوص في العمق ليتوسط به جموع العدو وكتائبه ،ثم يضرب القلب بسرعة خاطفة، صورها القرآن الكريم في سورة العاديات، في مشهد قرآني، يعصب على ذوي الخيالات المفتوحة أن تتصوره، كما يعجز البلغاء والشعراء والأدباء ،أن تصفه، لأنه جاء موصوفا بكلمات ربانية، وثناء الهي،يقطع على دعاة الذكاء ومتطفلو العبقرية، عبر الأزمان الغابرة والأجيال السابقة واللاحقة، أن يدعو زورا ذات يوم ، وفي أي جيل أنهم أذكى من الجندي ،أو حتى يساووه في العبقرية والذكاء، الا من كان زميلا له في ميادين الحياة العسكرية،ورفيقه في السلاح وشريكه في مواقع الرباط.. قال صاحب التفسير، انه شرف مابعده شرف وغاية مابعدها غاية ،وصل اليها الجندي المسلم، فقد مدح الله ذكاءه وأثنا عليه، وأقسم بسلاحه، في محكم آيات التنزيل،وانما جاء ذكر العاديات ظاهرا في القسم ، واخفاء الجندي، لأن تحريك السلاح ، فيه دلالة على ذكاء من يحركه،فالاسلحة لا يحركها الا الأذكياء وشجاعة الأبطال ،في الحروب،والمضمر في اللغة العربية، يدل على سمو وعظمة وشرف صاحبه..