قال تعالى: { إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص} قال ابن كثير ،وهذا إخبار من اللّه تعالى بمحبته لجنوده المؤمنين، إذا صفوا مواجهين لأعداء اللّه في حومة الوغى، يقاتلون في سبيل اللّه ، لتكون كلمة اللّه هي العليا، ودينه هو الظاهر العالي على سائر الأديان. وقال البغوي: وفي الآية بيان فضل الجيش والعمل فيه ؛ وبيان محبة الله سبحانه لجنوده المؤمنين،رمزالعزة والكرامة ، وعظمة الأوطان ، ونصرة الأديان، إذا صفُّوا مواجهين لأعداء الله، يقاتلونهم في سبيله. قال القرطبي رحمه الله، ، وهذه الكرامة والتشريف للجيش ،من الله سبحانه،بالحب الرباني لم يحظى بها جماعة من المسلمين بصفة جماعية غير الجيش، وهي كرامة جليلة، ومنقبة جميلة، للجيش فإن من أحبه الله قد سعد سعادة لا يماثله سعد، وشُرف شرفاً لا يقاس به شرف، وفاز فوزاً لا يعادله فوز، وأكرم كرامة لا تساويها كرامة في الدنيا والاخرة..قال الشنقيطي : ولما كان الجيش من القئات التي كرمها الله وشرفها بحبه الرباني ، وجب على كل مسلم بذل المستطاع في إعداد الجيوش وتجهيزها والتعاون معها ماديا ومعنويا بمايقوي عقيدتها وعزيمتها لملاقات لعدو،وذلك مما يحبه الله ويرضاه..قال صاحب كتاب الجيوش، ولا يجوز شرعاً الاساءة للجيش ،أو التشكيك في قدراته بما يغري العدو،إذ لا يفعل ذلك إلا منافق معلوم النفاق، أوكافر جاحد،لأن حب مايحبه الله عباده ،والالتزام به فرض عين على كل مسلم ..فإذا كان الامر كذلك فياترى ماذا يعتبر الاخوان المسلمون ومايقومون به اليوم ،من تحريض على تدمير الجيش وتمزيقه وقتل أفراده وقاداته؟؟؟؟ هل هم ممن يحبون ما احب الله ورسوله ؟؟؟؟ام انهم يكرهون ما احب الله واعلن محبته لهم من فوق سبع سموات ؟؟