ثانيا: لا علاقة للسلفيين ولا للصراع السلفي الحوثي بجريمة اليوم، ومن يوقع بين السلفيين والحوثيين، ويجرجر الأخيرين إلى الحرب ويفتعل الحروب في أرحب وحاشد وصعدة، هو نفسه من ينكّل بالحوثيين في صنعاء. ثالثا: من السخافة بمكان، ربط الاغتيال بمسألة "التوقيع" أو عدم التوقيع على "مخرجات الحوار"، فسلسلة الاستهداف، جزء من مشروع تصفيات طويل بدأ بالمحامي حسن الدولة ثم بمحاولة اغتيال عبد الواحد أبو راس، ثم محاولة اغتيال محمد العماد، ثم اغتيال الشهيد جدبان، وصولا إلى جريمة اليوم. رابعا: إنهم لا يخافون من الحوثيين ك"محاربين"، ويخافون أكثر منهم كقوة "سياسية" و "مدنية"، ولذلك يستهدفون رموزهم وأسماءهم "المدنية" والأكثر تمثلا وتمثيلا لقيم التمدن والعمل السياسي. والرسالة الواضحة هنا أنه ممنوع على الحوثيين التحول إلى "السلم" أو إلى "السياسة"، وإنها لرسالة سيئة ومكلفة بحق الوطن والمجتمع، وكلي أمل في أن لا يتعامل "أنصار الله" معها ولا يستسلمون لها. أما أولاً وخامساً وعاشراً: فخسارة اليمنيين، وليس أنصار الله، كبيرة وفادحة بغياب أحد أكبر وأنظف عقولهم القانونية، أستاذ القانون، عميد كلية الشريعة والقانون سابقا، البروفسور أحمد عبد الرحمن شرف الدين. إلى جنة الله يا دكتور أحمد. والله وحده رحيم بهذا الوطن.