، المسميان: دولة الجمهورية اليمنية، ولم يعد لها جيش تستخدمه الا في الضالع.. وحاملوا السلاح، في هذه المحافظة.. يتقاتلان على مشروعين، لم يعد لديهما أي مقومات.. أتحدث، عن الدولة الواحدة، أو الدولة الجنوبية. صنعاء، تؤهل اليمن حاليا لمستوى أخر.. قد ينتج دولة متعددة الحكم رأسيا وأفقيا، وأما صراعات أكثر اتحادا. بالتأكيد فمسؤلية الحراك هنا، لايمثل ولا عشرين في المائة من مسؤلية ماتسمى "دولة". ... المنطق، الذي كرس في الذهن أن حاشد وسنحان كأنها قوة احتلال لليمن الشمالي، هو نفسه المنطق الذي يصور حزب الاصلاح في الجنوب، كأنه الذراع السياسي للشمال لاحتلال الجنوب. وبعدها، عاد في نشطاء، وحدويين، يهاجمو الاصلاح في الجنوب، مثلما يهاجم الاصلاح عفاش والعفاشيين هناك.. لا اصلاح الجنوب، يشوف انه مافيش فرق بينه وبين عفاش، بل بالعكس، صورة الاصلاح في الجنوب أكثر نقدا من صورة عفاش ودولة عفاش. ولا نشطاء الوحدة الغافلة، يدركون أن مزيد من صورة تهشيم الاصلاح في الجنوب، هو تهشيم لمايقولون أنهم يدافعون عنها كخيار وحدوي. وفي الجنوب، يهاجمون وحيد رشيد، لانه اصلاحي مش لانه موظف دولة يرأسها رئيس جنوبي. القفزات الثورية لرسم الخطاب، مصنع كارثي.. لاتفعل الا المزيد من الفوضى والارباك.. ... يدافع الشماليون، والبعض في الجنوب، عن دولة الوحدة، التي لم تعد لها وجود.. ويدافع الحراكيون عن دولة الجنوب، التي غربت شمسها، كما غربت امارات الجنوب العربي، قبلها.. وكما غربت الجمهورية العربية اليمنية. أيها السادة.. يقود دولة الوحدة الان، نخبة جنوبية، ستؤسس دولة أخرى، ليس فيها وحدة ولا فيها جنوب.. دولة من الشتات.. والصراعات المختلفة.. راجعوا استراتيجيات خطابكم وعملكم.. .... الشمال، دولة فيدرالية اجتماعية.. توصيف قرأته في تقرير لخبير الماني قبل 8 سنوات تقريبا. وقد حكم علي عبدالله صالح، بالتوزارن داخل هذه الفيدرالية. وحين، رأى تمزق هذا التوازن، قرر الخروج من الدولة، وعاد مركز قوة من ضمن مراكز القوى التي لايمكن القفز عليها في الشمال. يتحدث كثيرون، لحكاية أن الدولة لن تقوم الا بالغاء مراكز القوى هذه.. وهو قد يكون تنظير وجيه، لكنه لايقرأ طبيعة البلاد.. ماهوش مطلوب سحق مراكز القوى.. الا في سياق انتاج دولة ديكتاتورية، وحكاية الديكتاتورية ولا الفوضى.. يفترض أنه كلام عفى عليه الزمن. والا يفترض أن الصوت يكون واحدا بعد الحوثي، باعتباره قوة اجتماعية، تأتي على حساب مراكز القوى هذه، وتبقى في صراع معه لن ينتهي. مراكز قوى الشمال برجماتيه للغاية.. وليست أصولية.. بمعنى أنها ستناصر كل مشروع للدولة، لأنها تحسن التعامل مع معطيات هذا المشروع والتكيف معه.