أنصار الجيوش الذين ينصرف اليهم كلام العلماء والفقهاء، في الفقه الاسلامي ، والمفهوم العسكري الاسلامي ،هم أربع فئات : 1 الموسرون الاغنياء من أبناء المجتمع القادرون على المشاركة في تجهيز الجيش وإعداده للحرب . 2 رجال الاعلام من الشعراء والخطباء ورجال الدين .والصحافة والقنوات الاعلامية. 3 الشباب القادر على الخدمة في الجيش بطريقة نظامية أو طوعية (في الحرب).اللجان الشعبية . 4 السكان المجاورون للمعسكرات العسكرية والامنية.. وهؤلاء هم المعنيون بالوصايا العسكرية النبوية ،وأكثر مايدور كلام العلماء والفقهاء حولهم .. والصحيح أن أبناء المجتمع جميعهم أنصار الجيش ،لأن العقيدة الاسلامية تقتضي وجوب التكامل العسكري، أي اذا حصل اي غزو للمجتمع الاسلامي ، وجب على جميع المسلمين ، التعاون وبذل المستطاع ماديا ومعنويا لدفع العدو عن ديار المسلمين وأعراضهم ،وهذا التعاون والجهد والبذل الذي يقدمه المواطنين من أبناء المجتمع، بطريقة مبباشرة أو غير مباشرة، يقتضي بالضرورة أن يصل الى الجيش بإعتباره المؤسسة النظامية المتفرغة لحماية الدين والوطن والشعب..وهذا الفعل هو أصل العقيدة التي أرسى عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قواعد الدولة الاسلامية في المدينةالمنورة، حينما آخا بين المهاجرين والانصار ، تلك الاخوة التي ترسخت فيها روابط المحبة وأواصر العقيدة، وتأصلت فيها كافة العوامل والروابط الاجتماعية بين أبناء المجتمع والجيش ، الذي يمثل جزءا رئيسا من المجتمع الاسلامي، وأي اساءة للجيش هي اساءة للمجتمع ودينه ووطنه، ومن ثم لا تبنى الجيوش في الاصل ، الا على مجتمع قوي العقيدة والروابط الاجتماعية، يمد جيشه الوطني بكل مايحتاج ماديا ومعنويا في السلم والحرب ،ليضل رمزا لسيادته وحاملا لرايته خفاقة بين الامم الحية...وبالتالي فقد توسع علماء الاجتماع العسكري في انصار الجيوش في العصر الحديث، بحسب الظروف والمتغيرات الاجتماعية والعسكرية ، وتم تقسيمهم الى فسمين: القسم الاول وهو القسم الرسمي:وينقسم بحسب المهام والواجبات الى الفئات التالية 1 الوحدات العسكرية والامنية المشاركة والمرابطة في منطقة الحشد.. 2 مكاتب وادارات السلطة المحلية في المطقة،مثل قيادة المحافظة ، المحلس المحلي /مكتب الصحة ، مكتب الاوقاف ،والنيابة والقضاء،و مكتب الشباب والرياضة ، المكتب الثقافي ، مكتب الاعلام ،الكليات والحامعات الحكومية ,, 3 المصالح الحكومية الواقعة تحت حماية قواتنا أو تحت حماية القوات الصديقة والمشاركة.. 4 مراكز البحوث المدني والعسكري والامني، والاكاديمية العسكرية والشرطية ،والمتاحف الوطنية والحربية والقائمون على المواقع السياحية.. القسم الثاني وهو القسم الشعبي :وينقسم الى الفئات التالية: 1 فئة السكان المجاورين للمعسكرات ,,2 فئة المتقاعدين العسكريين والامنيين .. 3 اسر شهداء الجيش والامن في المنطقة..4 مكاتب الاعلام االأهلي والصحف المحلية .. 5 مراكز البحوث الاكاديمة ومراكز التوجيه والارشاد ،ومنظمات المجتمع المدني.. 6 الشخصيات الاجتماعية والقانونية والمحامين واعضاء مجلس النواب والشورى في المنطقة.. ويطلق على جميع هذه الفئات المحشورة في هذين القسمين ،أنصار مساعد القائد لشؤن التوجيه المعنوي ، لأنهم يقومون بمساعدته في التعبئة الفكرية ويدعمون الجيش والامن بالمحاضرات الثقافية والدينية ،والصحية والقانونية ،وغيرها من المحاضرات الثقافية والعقائدية.... ويطلق عليهم أنصار الامن ، لأنهم يشتركون في تحقيق الامن والاستقرار في البلاد ويقدمون لرجل الامن كافة المعلومات عن الجريمة والمجرمين. ويطلق عليهم انصار الجيش ، لأنهم يقومون بتعبئة المجتمع ،على محبة الجيش والامن، والافتخار والاعتزاز به وتشجيع الشباب على الالتحاق للخدمة بالجيش والامن ،ويشاركون في رفع معنويات الجيش ، ويتصدون لكل من يسيئ للجيش والامن ، في السلم والحرب، ويسهمون في المجهود الحربي وتشكيل اللجان الشعبية ، وتشجيع المجتمع على الصمود امام العدو اذا طالت الحرب,,