عودة العليمي وشلته إلى عدن.. لإنقاذ أرصدتهم مع وصول وديعة سعودية    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تدين وتستنكر التهديدات التي يتعرض لها الزميل خالد الكثيري"بيان"    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    وقفة حاشدة في تعز لإعلان النفير العام والجهوزية لمواجهة العدوان    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد انطلاق دوري الدرجتين الأولى والثانية للموسم 2025م 2026م    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    صحيفة "تيتان سبورتس بلس" الصينية: اكتشاف جديد في تاريخ كرة القدم العربية يعود إلى عدن    المهندس فؤاد فاضل يلتقي إدارة نادي الصقر لمتابعة تقدم مشروع تعشيب الملاعب    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    الداخلية تعرض جزءاً من اعترافات جاسوسين في الرابعة عصراً    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    اتفاق المريخ هو الحل    الكونغو الديمقراطية تصطاد نسور نيجيريا وتبلغ الملحق العالمي    رئيس النمسا يفضح أكاذيب حكومة اليمن حول تكاليف قمة المناخ    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    الكاتب والباحث والصحفي القدير الأستاذ علي سالم اليزيدي    ايران: لا يوجد تخصيب لليورانيوم في الوقت الحالي    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    "الصراري" شموخ تنهشه الذئاب..!    النرويج تتأهل إلى المونديال    أمن مأرب يعرض اعترافات خلايا حوثية ويكشف عملية نوعية جلبت مطلوبًا من قلب صنعاء    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    حكومة بريك تسجل 140 مشاركًا في مؤتمر البرازيل بينما الموظفون بلا رواتب    رئيس تنفيذية انتقالي لحج يطلع على جهود مكتب الزراعة والري بالمحافظة    حضرموت.. حكم قضائي يمنح المعلمين زيادة في الحوافز ويحميهم من الفصل التعسفي    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    "العسل المجنون" في تركيا..هل لديه القدرة فعلًا على إسقاط جيش كامل؟    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ِالطابورالخامس ، الأساليب والنشاطات :
نشر في يمن لايف يوم 30 - 06 - 2013

أحمد عمر الأهدل / باحث في الشؤون العسكرية والامنية.
تختلف أساليب عمل الطابورالخامس ، ونشاطاته ، وتأثيراته , تبعاً لدرجة قوة العقيدة الوطني لدى الجمهور،وتماسك الشعب مع الجيش الوطني من جهة ، ومع السطة الحاكمة من جهة أخرى،وإلتفاف أبناءه حول قيادته , وكذلك تبعاً لقوة التهديد المعادي وامكانياته الاستخباراتية المادية , وتقدمه التقني ، وترجع هذه الأساليب في الغالب ، إلى أسلوبين خطيرين هما: الأسلوب السري ، والأسلوب العلني. وفي هذا الموضوع ، سوف نقتصر – بإيجاز - على توضيح أساليب الطابور الخامس ونشاطاته ، وذلك على النحو التالي:
أولا:الأساليب:
أ أسلوب العمل السري:
في هذاالأسلوب يُمارس الطابورالخامس , نشاطه في الخفاء ، وخارج معرفة السلطات والأجهزية الأمنية ، وتكون مثل هذه الأساليب , أكثر ضرراً من الأساليب العلنية ، وكذلك أكثر قساوة منها , كما أنّ خطورتها تكون أشد تأثيراً على المجتمع والجيش ، وهي كثيرة ومتنوعة في الأشكال , ومتعددة في الطرق والتنفيذ ، لكن بسبب السرية والكتمان , الذي يضربه عنصر الطابورالخامس,على نفسه وأساليبه ، يصبح من الصعوبة بمكان حصرها أوإثباتها في مسارح العمليات الجنائية أوالدوائرالأمنية ,إلا بعد أن يقوم هوبتنفيذها وتطبيقهاعلى أرض الواقع , ويتم القبض عليه وهومُتلبس بمزاولتها ، ولذا:فإنّ من أهم أساليب العمل السري: للطابور الخامس , التي ظهرت على السطح , وباتت مكشوفة بصورة واضحة للعيان.هي:
1 توزيع النشرات السرية المعادية. 2 التغلغل في صفوف الجيش.
3 العمل بقوةعلى فصل أركانات الجيش ، أي فصل القوات المسلحة عن الأمن.
4 زرع العنصرية البغيضة في صنوف وتشكيلات الجيش , بشقيه العسكري والأمني.
5 العمل بقوة على التهميش الداخلي , لصنوف وتشكيلات الجيش ، والإيحاء إليها بذلك التهميش ، للإنقلاب على النظام في أي وقت يطلب منها.
6 عمليات تجسس واسعة ، عسكرياً وأمنياً.
7 تكثيف الحرب النفسية الهدامة , على معنويات المجتمع والجيش معاً.
8 عمليات التخريب والهدم.وغيرها.
ب أسلوب العمل العلني:
هذا الأسلوب يتضمن العداوة الصريحة ، التي يُعبّرعنها الناشطون, بصورة كلامية أوكتابية , بواسطة الاعلام المرئي , أوالمسموع والمطبوعات والصحف , والمنظمات الاجتماعية والسياسية , وفي مختلف المؤسسات ، وغالباً ما ينشر نشاطاته , بهذا الأسلوب الحاقد ,الذي يدخله عنصر الطابورالخامس , ضمن مُختلف المجالات وتحت غطاء,حرية الصحافة أوحرية الرأي الآخر, والديمقراطية التي توفرها له السلطة ، ومن هذه الأساليب.مايلي:
1 المقالات والآراء المنشورة ، في وسائل الاعلام المختلفة .
2 اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية التحريضية.
3 المظاهرات والإضرابات العمالية والشبابية المؤدلجة سياسياً.
4 الدعاية المغرضة, والاشاعات الكاذبة والحاقدة.
وهناك أيضاً أساليب إعتيادية تظهرأثناء ماتكون أنصار الطابور الخامس, تستعد أوتتأهب للإفصاح عن مطالبهاعلناً, وهي:
أ التغلغل بصورة مكثفة في أوساط الأحزاب , والتجمعات السياسية, ذات التيارات الفكرية المتعددة .
ب التغلغل بصورة مكثفة في القوات المسلحة والأمن ، والمؤسسات الخدمية , الحكومية والمدنية , والنقابات المهنية ، والمنظمات الحقوقية والإنسانية في البلاد.
ج خلق منظمات بريئة , في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، تُوفرله غطأاءا سريّاً لممارسة أعمال الهدم.
د خلق حركات أوحراكات مطلبية ، سياسية أودينية ، أواجتماعية ، أوحقوقية.
ه دعم الأحزاب والمنظمات المعارضة وخصوصاً المتشددة لتوسيع سياسة الهدم والتخريب.
و ظهورالمؤتمرات السياسية ، التي تنادي بالإتحاد والتضامن السياسي, ودعم الإئتلافات المنظمة سياسياً, التي تتغاضى عن القواعد الإيديلوجية, والمذاهب الفقهية والسياسية,مثل حزب الله والسابع عشر ، من حزيران في لبنان, والمسلمين والمسيحيين في مصر, وأحزاب اللقاء المشترك في اليمن, وذلك لتوسيع دائرة الإتصالات الجماهيرية، لنشر الأفكارالتخريبية الهدامة.
ز ترويج الإشاعات والدعايات المغرضة ، بكل أشكالها وأنواعها،التي تسيئ إلى النظام والراعي والرعية.
ح ظهورأعمال تخريبية في البلاد ، تُخرج القوات المسلحة من ثكناتها، وترهقها مادياً ومعنوياً، وذلك مثل ظهورأعمال إرهابية, متفرقة في البلاد، تخرج عن نطاق واجبات قوات الشرطة قانوناً ، وتستغرق القدرات الإجرائية والقتالية لقوات الأمن، مما يستدعي بالضرورة، رفع حالة الطوارئ في القوات المسلحة ، والتدخل المباشر والسريع لحسم الموقف.
ط هجوم إعلامي مسبق ومكثف يسيئ للجيش الوطني ، وتضرب معنوياته في العمق ، بقصد زرع اليأس والإحباط ,وغرس الكراهية للوضع المعيشي الحالي.
ولايميل الطابورالخامس وأنصاره، إلى هذه الأساليب ، ويعلن عن مطالبه, جهاراً نهاراً أمام الرأي العام المحلي والدولي ،إلا في الظرف الذي يكون فيه واثقاً من الحالات التالية.
الحالة الأولى:عندما يكون الدعم الخارجي قوياً ودائم , يستطيع من خلاله كسب تعاطف أبناء الشعب ، من البسطاء والمتكسبين،والغوغاء.
الحالة الثانية: : في حالة مايكون واثقاً من مصادره ، من أنّ تعبئة التهميش والحرمان ، قد أثرت تأثيراً إيجابياً في الوحدات العسكرية ،من الجيش المستهدف ، بشقيه العسكري والأمني، وهم مستعدون لتأييد مطالبه والتجاوب معه.
الحالة الثالثة : في حالة مايكون له أنصارمؤثرة ،على مراكز القرار ، تضمن له حيادية الجيش بشقيه العسكري والأمني، كماحصل في تونس ومصر.
الحالة الرابعة: في حالة مايكون واثقاً من أنّ الجيش الوطني المستهدف , معزولاً أولا يسيطرعلى الإعلام الرسمي , وذلك لكي يضمن إرباك أطرالنظام , والقادة العسكريين والأمنيين ، من وضع خطط المواجهة ، وكذلك إرباك كافة المؤسسات الحكومية ، والأجهزة الأمنية والسياسية.
الحالة الخامسة: في حالة مايكون يمتلك إعلاماً مقروءً، ومسموعا ومرئياً قوياً, يستطيع من خلاله تحقيق مآربه, في التأثيرعلى أبناء المجتمع, وتصويرأهدافه وقضيته أمام الرأي المحايد والمؤيد.
الحالة السادسة: في حالة مايكون واثقاً من أنّ قدراته وإمكانياته تتجاوز قدرات قوات الشرطة في البلد المستهدف ، وأنه قد تمكن من فصل أركانات الجيش ، فصل القوات المسلحة ،عن الأمن، وقد أحدث تراكماً ثقافياً يصعب على الجهات المعنية , أوالقائمة على شؤون الجيش ,أن تتفادى ذلك الإختراق في التعبئة الأمنية والقتالية ساعة الحدث.
الحالة السابعة: في حالة مايكون واثقاً من أنّ أنصاره , قادرون على الثبات والصمود حتى النهاية ، وأنه يمتلك خبرة قتالية ، تمنحه القدرة , على المراوغة , والمناوشة ، للجيش الوطني ، حتى يتمكن من استنزاف قدراته وامكاناته.
ثانياً:نشاطات الطابورالخامس.
مامن شك أنّ للطابورالخامس نشاطات كثيرة, ومتعددة بتعددعناصره وأنصاره ، إلاأنّ أهم النشاطات التي يقوم بها في البلد المستهدف ، ويمارسها تحديداً لإرغام المجتمع قهراً - لتغيير عقيدته ،أو لتغيير النظام أو للإطاحة بالنظام والنخبة الحاكمة - تندرج بحسب التصنيف العلمي العسكري ، ضمن النشاطات التالية:
النشاط الأول: الحرب النفسية:
يقوم الطابورالخامس،بحملة منظمة لترويج الإشاعات والدعايات ، ونشر الأكاذيب , وعمليات التزييف والتحريف , والتضليل والتهويل وتلفيق الأخبار, والتهم الكاذبة ، بقصد التأثيرعلى مشاعر وعقول , وآراء وسلوك أبناء الشعب ، بما يخدم مصالح الأعداء ،على الصعيد ين الإجتماعي والعسكري ، فعلى الصعيد الإجتماعي مثلا:يقوم بإثارة روح الإنقسام في صفوف الشعب,وزعزعة إيمانه بمبادئه وأهدافه. واثارة الفتن والنعرات القبلية, والعرقية والطائفية في المجتمع. و زعزعة ثقة الشعب بحكامه وقادته ،واظهار عجزهم في تحقيق آمال الجماهير. والتشكيك في نجاح الخطط الاقتصادية, التي تقوم بها الدولة.وكذلك التشكيك في تحالف الدولة , والطعن في أهداف هذه التحالفات , وإثارة مخاوف أبناءالشعب منها.
وكذلك التشكيك في العقائد والمبادئ , والإيديلوجيات التي تؤمن بهاالأنظمة. وتزييف العملة المحلية ، وتهريب العملات الأجنبية...الخ.
أما على الصعيد العسكري: فإنه يقوم بتشكيك العسكريين في سلامة وعدالة القضية,التي يقاتلون من أجلها. وزعزعة ثقة المقاتل في القدرات العسكرية, وفي العتاد والأسلحة المتوفرة لمجابهة الأعداء. وبث الفرقة والشقاق بين الأفراد أنفسهم،وبين الأفراد والضباط ,وبين الضباط أنفسهم وبينهم وبين القيادة. وإثارة الرعب عن ترويج الأخبارالكاذبة والمزيفة..الخ.
النشاط الثاني:النشاطات التربوية والثقافية:
أ ترسيخ وتأصيل الثقافة الوافدة , التي تحارب الدين ، والعلماء ، وتشجع المجتمع على الإنفتاح والتقليد اللأخلاقي ، المتفسخ من ضوابط الدين , والمتفلّت من لوازمة الشرعية ، وذلك بواسطة العلماء , الذين يندرجون مبدئياً ضمن أنصاره.
ب غرس ثقافة العنصرية ، والواسطة والمحسوبية ، والرشوة ، في أوساط الشعب ، ليتمكن من تحريض الأقليات , لمحاربة الظلم والتهميش مستقبلاً ، وكذلك لكي يتمكن عناصاره من شراء الشهادات العلمية العالية ، والوظائف الحكومية الحساسة ، التي تسيطرعلى مراكز القرار، وكذلك شراء الأحكام القضائية , التي تدين عناصاره بالجرائم اللا إنسانية.
ج غرس الثقافة المعادية , التي تزعزع ثقة الشعب بالقوات المسلحة والأمن , وتكرس ثقافة الحقد والكراهية ، بحيث تكون مؤسسة الجيش آخرمؤسسة , يفكرالمواطن بالعمل فيها، وإحتقارالعسكري إلى درجة الإنتقاص من هيبة النظام والقانون ، وتشجيع بعض الطوائف والأقليات , للتمرد على السلطة القائمة، , ومقاومة الحكام والقادة ، وإقناعهم بأن ممتلكات الجيش ، غنيمة للأقوياء ، في حالة نشوب الأزمات السياسية ، والحروب الأهلية.
د تكريس ثقافة الحقد والكراهية في أوساط المجتمع ،لرجل الأمن والشرطة ، بأساليب يضمن بها إمتناع المواطن , من ،الإدلاء بالمعلومات الحقيقة عن الجريمة والمجرمين.
ه يعمل دائماً على تأصيل (مبدأ)إعرف حدودك أوإختصاصك ، ليتمكن من عزل الجيش الوطني ،عن الإعلام الرسمي ، ليجعله بعيدا من ثقافة وعقلية ووجدان المجتمع ، محدوداً في الأداء والتأثير.
النشاط الثالث:النشاطات التخريبية التعبوية:
إن جميع نشاطات الطابورالخامس،التي يمارسها ضد البلد المستهدف ، تندرج تحت عنوانين عريضين هامين،هما: التخريب المادي والتدميرالمعنوي:
أولا: التدميرالمادي،الإرهابي:
ويسمى هذا النوع من التخريب,الذي يقوم به , جواسيس وعملاء الطابورالخامس(بالعمل السري)ويصنف أمنياً بالتخريب المادي ، ودولياً بالإرهاب ، وهو ما يُمكن تقسيمه إلى قسمين أساسيين هما.
أ التخريب الإستراتيجي:
ويشمل تخربيب المصانع والمعامل , والمنشآت المدنية والمرافق الحيوية , التي تؤثرعلى اقتصاد الدولة،والمجهودالحربي بصورة غيرمباشرة.
ب التخريب العسكري:
وهذايختص بالشؤون العسكرية والأمنية ، ويشمل تدميرالمواد , والمنشآت والمعدات الحربية , ومخازن العتاد والمدخرات , ومستودعات الأسلحة ومخازن الإمداد والتموين , التي تؤثربصورة مباشرة على القوة المقاتلة , والموقف التعبوي , وهوبدوره ينقسم إلى أربعة أنواع تخريبية.
1 التخريب الميكانيكي:ويسمى بالتخريب البارد:
ويشمل تدميرالآلات والماكنات والمعدات ، بوسائل غيرالمتفجرات والنار، وقد يشمل وضع الماء أوالسكرفي الوقود,أووضع موادالتنظيف في مجاري المياة المستعملة وصهاريج البخار,ووضع الرمل والزجاج في زيت المحركات,أوفتح صامولة معينة، من أحدالأجزاءالمهمة لماكينة ما، أوتحطيم الآلات ,من خلال الضغط الزائدعليها بالعمل وعدم إدامتها..الخ.
2 التخريب الكيميائ:
ويتم ذلك بإستخدام موادكيميائية بسيطة أوسريعة الإشتعال.
3 التخريب بالحريق(النار)
ويتم ذلك من خلال اشغال النيران في المواد,,والأقسام المراد تخريبها,ويكون أسهل في التنفيذ ويحبذعملاء الطابورالخامس القيام به، لسهولة تنفيذه لكونه يُفسر وكأنه حادثة طبيعية , حصلت بالصدفة ، ولأن الدلائل التي تشير إلى الحريق المتعمد , تكون قد تلاشت وانطمست بحصول الحريق.
4 التخريب بالنسف والتدميربالمتفجرات.
ويتم من خلال استخدام المتفجرات , على مختلف أشكالها , في نسف وتخريب المنشآت والمرافق الحيوية,المدنية والعسكرية..الخ.
ثانياً:التدميرالمعنوي:
ويطلق عليه,الهدم المعنوي)وهو:جميع النشاطات,التي يقوم بها جميع فئات أنصار، الطابورالخامس,المؤدلجة فكرياً،والمنظمة سياسياً،في المجتمع المستهدف،وذلك بقصد تدميرمعنويات الشعب وتهديم بُناه الإجتماعية والسياسية والعقائدية,وقديحدث ذلك على مستوى الفرد،والجماعة بل وعلى جميع المستويات والنظم الاجتماعية، والسياسية، والعسكرية والأمنية.
ويكون الهدف منها،إذاكان على مستوى الفرد؛ تقويض الإخلاص الشخصي للمواطن وتدميرقيمه ، من أجل توسيع العمل التدميري الجماعي , وفق خطة معينة،ولغايات محددة، وبمايؤثرعلى أجهزة الدولة،وصولاً إلى التأثيرعلى الأوضاع السياسية للبد المستهدف , وغالباً مايكون ذلك التأثير والتدمير، بمساعدة حركات وأحزاب سياسية معارضة , من خلال دعمها السياسي وتشجيعها المادي والمعنوي ، لتلك النشاطات المعارضة للحكومة , والمعادية للمجتمع ونظامه القائم ، قد تصل تأثيراتها الهدامة , إلى حد العنف ,و التخريب. والإرهاب.وهومن الأشكال القاسية جداً للأعمال العدائية،التي يقوم بها عناصر الطابور الخامس ، في المجتمع المستهدف،من خلال أحداث هامة,وفي مناسبات وأماكن محددة،تبرز غالباً في حالة توترالعلاقات الدولية،أوفي الأزمات السياسية الداخلية.
ولايستخدم هذه الأساليب غيرالإنسانية - عادة - إلا عناصار الطابور الخامس ,المنظمة سياسياً ،وذلك لعدة أسباب ودوافع أشهرها: من أجل الضغط على الدولة , لتحقيق مطالب سياسية خاصة, تعجزالحكومة عن تحقيقها ،أومن أجل تحقيق مطالب قاهرة،قد تؤثرعلى القدرات المادية والمعنوية,والمكانة السياسية للدولة حالياً أومستقبلاً ، أولإثارة الفزع والخوف في نفوس المواطنين وإرهابهم ، وإثارة البلبلة والنزاعات المسلحة في البلاد ، وأرجحها وأقواهاعلى الإطلاق هو: لتعقيدالأمورالداخلية في البلاد ، وإضعاف الدفاع الوطني وعرقلة التقدم الاقتصادي، وكل مايستنزف الميزانية العامة للدولة، ويُهدّم الطاقات الإبداعية، ويُعطل الأيادي العمالية المحلية، ويضعف هيبة الدولة داخلياً, ويُقلل من مكانتها السياسية ,والسيادية , على المستوي الدولي حالياً أومستقبلاً.. ومهما يكن,فإنّ أعمال ونشاطات الطابورالخامس , تُشكل خطراً على مجتمع البلد المستهدف ، وتُعتبرأعمال ونشاطات الجماعات، شكلاً متقدماً من أشكال النشاطات المعادية للطابورالخامس,خصوصاً إذاما طوّرعمله في تشكيل منظمات مدنية أوسياسية أوحركات دينية،يُحاول فيها استقطاب أكبر عدد ممكن ، من أبناء الشعب حولها ، عندئذن تترتب نتائج خطيرة, على أمن الدولة وسيادتها.
إذ من البديهي القول،أنّ مبررات الكون كلها، لاتسمح لأي شخص مهما كان عذره ، أوخلافه مع النظام القائم , لأن يقتل ضميره ويبيع نفسه للعدو الأجنبي ، ويُحطم بلده ويُدمرمجتمعه ويقتل أهله بيده ، إن كان يحمل بين جنبيه ذرة من الشرف,أوالوازع الإنساني أوفي قلبه,ومضات من الغيرة الوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.