أرض (الميعاد)تحولت الى(مقبرة الأناضول)!! من يقاتلون اليوم في شبوةوأبينوالبيضاء هم من كانوا يجاهدوا في سوريا من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية بما فيهم امريكان وفرنسيين وشيشان كانوا في صفوف ما يسمى الجهاديين والجيش الحر في سوريا!! من جندتهم قطروتركيا والمخابرات الغربية لاسقاط النظام في سوريا وبعد فشلهم هناك رحلتهم المخابرات الغربية بتمويل قطري وتنسيق تركي الى اليمن للتخلص منهم !! غالبيتهم دخلوا اليمن بطريقة رسمية باسماء طلاب في جامعات يمنية خاصة وبتصريحات من وزارة الداخلية اليمنية !! وما افتتاح رحلات للخطوط التركية الى عدن والمكلاء بصورة مباشرة الا ضمن الخطة نفسها كذلك المعاهد والمدارس والمشاريع التركية والوفود الكبيرة المتعاقبة الى اليمن التي سمعنا عنها خلال الفترة القليلة الماضية الا مجرد تهيئة للتغطية على هذه النشاطات والتحركات!! وباالرجوع الى أرشيف الرحلات التركية والقطرية سنجد غالبية من يقاتلون اليوم في أبينوشبوةوالبيضاء كانوا ضمن تلك الرحلات!! واذا ما أردنا أن نعرف بسهولة لماذا اعيدوا الى اليمن خلال الفترة الأخيرة سنجد الجواب سهل حيث أنهم رأوا مشروعهم فشل في كل دول المنطقة خاصة مصر وسوريا وتونس وليبيا حيث كانت سوريا ميدان لتدريب وتأهيل مقاتليهم وويرون أنه من الممكن بعد اسقاطهم للنظام في سوريا ستكون منطلقهم ودولتهم الموعودة لكنها لم تكن بتلك الدرجة من السهولة التي كانوا يتصورنوها حيث تحولت الى مقبرة جماعية لهم رغم كل الامداد الدعم !. لذا رأى مهندسى ومخططي هذا المشروع محور(قطرتركيا الاخوان) اعادة تجميع (فلولهم )في اليمن في ظل الوضع الأمني والعسكري والسياسي الضعيف والذي يمثل مناخا خصبا لنمو وتجميع وتدريب وتأهيل هذه الجماعات . ويرى القائمين على هذه الجماعات أن اليمن هي أرض الميعاد(أهل المدد)وبالعودة اليها لتجميع صفوفهم وتقوية شوكتهم فيها سيقدرون على اعادة ترتيب أوراقهم فيها وسيتمكنوا من التحرك والنمو فيها بشكل أكثر أمنا من خلال الاجهاز على ماتبقى من ملامح الدولة خاصة بعد الهيكلة وتعيين قيادات موالية لهم في اهم مراكز الدولة في الجيش والأمن بما يسهل عليهم من التحرك والنشاط بصورة أسرع وأكثر فاعلية بحيث يستطيعون التحرك بسرعة الى دول الجوار خاصة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والسيطرة على اهم الممرات المائية في باب المندب الذي يتحكم بنسبة كبيرة من طرق النفط والتجارة الدولية مما سيجعل الجميع يعترف بهم ككيان من باب الأمر الواقع حينها سيصلون الى ما يسمونه التمكين!! وبالنظر الى التظورات الأخيرة على الساحة اليمنية واصرار الدولة على استئصال هذه الجماعات ودفن مشروعها في مثلث شبوةأبينالبيضاء قبل أن يتمدد الى بقية المحافظات من خلال العمليات العسكرية الواسعة والدقيقة لتصفيةأوكارهم هناك وجيوبهم وخلاياهم النائمة في مختلف المحافظات عبر عمليات نوعية يبدوا أنها أجهزت على مشروعهم في أرض(الميعاد) لتتحول الى مقبرة عملاء الأناضول!!