هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن: سماسرة "الجهاد".. "السوق القذرة" للتجنيد ضد سورية
يمنيون ل: فضح الأطراف المتورطة في "الحلف الإسرائيلي"
نشر في المنتصف يوم 06 - 05 - 2013

- تفاصيل ومعلومات من "السوق السوداء" لتجنيد وتصدير المقاتلين
3 - 3 رحلات أسبوعياً رفعت أسهم الطيران التركي في البورصة
- النسخة الثانية من «الجهاد الأفغاني».. جماعة "الإصلاح" متورطة
- "الإصلاح" جند 4 آلاف شاب جنوبي وأرسلهم للقتال في سوريا
- مطالبات يمنية بتحقيق حول إرسال يمنيين للقتال بسورية
- فريق للمخابرات التركية باليمن يشرف على نقل مقاتلين لسوريا
تصاعدت الانتقادات والاصوات المطالبة بمحاسبة ومعاقبة الأطراف المتورطة في عمليات تجنيد وتدريب وإرسال المقاتلين من اليمن إلى سورية للقتال في صفوف المجموعات المسلحة ضد الجيش العربي السوري.
ناشطون يمنيون, بما فيهم سياسيون وإعلاميون وكتاب, تواصل معهم "المنتصف نت", وفاعليات شبابية, يتداعون إلى تكتل عريض مناهض للعنف ورافض لإصباغ طبيعة رسمية أو شبه رسمية للتآمر ضد سورية وشرعنة عمليات التجنيد وضخ الإرهابيين في ساحة الحرب والقتال باسم الجهاد أو غيره من الشعارات والتسميات.
العدوان العسكري الإسرائيلي ضد سورية والغارات الجوية والقصف الصاروخي ضد مواقع ومنشئات ومرافق عسكرية وعلمية في سورية زاد من حدة وشدة الاستياء الشعبي العارم في مواجهة التحالف والتنسيق المعلن عمليا وعسكريا بين الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية ومؤيديها وداعميها في البلدان والعواصم العربية والأجنبية والعدو الصهيوني, ضد دمشق والنظام والجيش العربي السوري.
ردود الأفعال التي صدرت عن جهات وأطراف داخل وخارج سورية, مرحبة ومهللة للعدوان الصهيوني نزعت ورقة التوت الأخيرة عن الجماعات والأحزاب والجهات المتورطة في تدمير سورية وجيشها العربي.. لصالح المشروع الصهيوني وتوطينا للسيادة الإسرائيلية على المنطقة العربية التي تشهد اضطرابات واسعة منذ عامين, مكنت جماعة الإخوان المسلمين من تحقيق مكاسب كبيرة حملتهم إلى الحكم والسلطة.. في ظل دعم ومباركة أمريكية لتسوية مشهد شرق أوسطي جديد تكون خلاله تل أبيب صاحبة اليد والقوة والكلمة الطولى في محيط وجوار عربي مهادن وحليف كما بدأت الحقائق تتكشف.
سوق تجنيد.. سماسرة جهاد
وقد تزايدت الشواهد والإثباتات على تورط جماعات وشخصيات وأطراف يمنية في سوق التجنيد وحشد واستقطاب الشباب بدرجة رئيسة إلى القتال في صفوف جبهة النصرة التي اتحدت مع تنظيم القاعدة في العراق وبايعت الظواهري وتخوض حربا مدعومة إقليميا ودوليا في سورية.
وكانت صحيفة "المنتصف" انفردت في وقت مبكر (يوليو 2012) بتقرير خاص تضمن تفاصيل مهمة ومعلومات خطيرة من "السوق السوداء" لتجنيد وتصدير المقاتلين من اليمن إلى سورية عبر تركيا. وكشفت الصحيفة في وقت مبكر عن عودة "سماسرة الجهاد الأفغاني" إلى الواجهة.. وكذا نشاط مشابه واجهته المدرسة التركية بصنعاء التي نشطت كمتب تنسيق بعلم وتواطؤ جهات رسمية وأطراف مشاركة في حكومة الوفاق الوطني. (ملف: تقرير1)
وفي أكتوبر الماضي كشفت المنتصف عن كواليس الخط الجوي الساخن لنقل المقاتلين عقب تدشين خط ملاحي جديد ومباشر للطيران التركي عدنأنقرة. (ملف: تقرير2)
ونوفمبر الماضي, قدمت البعثة السورية في الأمم المتحدة لائحة إلى مجلس الأمن الشهر الماضي تضم أسماء 142 عربياً وأجنبياً قتلوا في سورية خلال الأشهر الماضية بحسب صحيفة الوطن السورية وبينهم 4 أسماء على الأقل ليمنيين
وفي هذا الصدد كشف قيادي بارز في الحراك الجنوبي عن عمليات تجنيد واسعة لشباب يمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية والزج بهم في المعارك الحاصلة بسوريا للقتال إلى جانب إرهابيي "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة الأخرى.. موضحاً بأن هذه العمليات تقوم بها قيادات حزبية ودينية وعسكرية تعمل تحت إشراف أمريكا وقطر والسعودية.
وأكد الأستاذ حسين زيد بن يحيى- منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح- في حديث مع صحيفة "الجمهور" أن هؤلاء الشباب هم من العناصر التي كانت تقاتل في جبال أبين باسم مجاهدي "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم القاعدة. (ملف: تقرير3)
بدورها يومية "الشارع" اليمنية كانت في يناير الماضي نشرت تقريرا موسعا حول "النسخة الثانية من الجهاد الأفغاني" وأوردت معلومات كثيرة حول حركة التجنيد وتصدير المقاتلين من اليمن إلى سورية عبر الأراضي التركية وبلدان عربية مجاورة. وعنونت الصحيفة: "مطار عدن محطة العبور الجديدة وتجمع الإصلاح ضالع في تجييش الشباب اليمني للقتال في سوريا". (ملف: تقرير4)
وأواخر الشهر نفسه, يناير, طالب حزبا "الحق" و"البعث العربي الإشتراكي" في اليمن، السلطات اليمنية بفتح تحقيق حول إرسال الآلاف من الشباب اليمنيين للحرب في سورية، ووصفا إرسالهم من مدينة عدن إلى تركيا ب"العمل الإجرامي". وشدد الحزبان على ضرورة "وقف التجنيد بسرعة ووقف إرسال المرتزقة"، معتبرين أن هذا العمل يعد "عملاً إجرامياً قذراً ينافي الإنسانية وكافة المواثيق والعهود".
وقال الحزبان في بيان صدر عنهما إن "الدم اليمني ليس رخيصاً، والإنسان اليمني أثمن من أن يباع في تجارة الحروب أو تصدير الإرهاب"، وطالبا أن "تتحمل كافة الجهات المختصة مسؤوليتها لكل ما يحدث من عمليات إرهابية سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة". (ملف: تقرير5)
وكانت تقارير أفادت أن نحو 4 آلاف مقاتل من تنظيم "القاعدة" تمّ ترحيلهم من اليمن عبر أربع رحلات أسبوعية من مدينة عدن القريبة من محافظة أبين منذ تموز/ يوليو من العام الماضي.
وفي الصدد نفسه ذكر تقرير لصحيفة "الشرق" السعودية في مارس من العام الجاري أن فريقا للمخابرات التركية باليمن يشرف على نقل مقاتلين لسوريا. (ملف: تقرير6)
***
ملف:
تقرير (1)
الدور الغامض لنشاط المدرسة التركية بصنعاء
(10) آلاف دولار عمولة كل شخص يتم ترحيله إلى تركيا ومنها إلى سوريا
معلومات عن تجنيد شباب للجهاد بسوريا
- المصدر: صحيفة المنتصف
- نشرت في: العدد (5), الإثنين: 30 / 7 /2012م
أثارت تحركات ونشاطات المدرسة التركية بأمانة العاصمة- صنعاء- الكثير من التساؤلات والاستفسارات لدى الساكنين بجوارها، حيث تفيد المعلومات أن المدرسة التركية التي تنشط في تدريس القرآن الكريم والعلوم الشرعية إلى جانب اللغة التركية تحركت في الآونة الأخيرة لاستقطاب الطلاب الشباب وصغار السن وتقوم بتدريسهم لفترة شهر ثم تقوم بترحيلهم إلى تركيا تحت مبرر استكمال دراستهم هناك.
واعتبر مراقبون وسياسيون أن أولئك الطلاب يتم تجنيدهم للجهاد في سوريا ويتهمون ضلوع حزب سياسي كبير ذي نزعة دينية في اليمن وراء عملية الاستقطاب والتجنيد للشباب للجهاد في سوريا مقابل الحصول على عشرة آلاف دولار في الفرد الواحد الذي يتم تجنيده وتسفيره.
يذكر أن عملية تجنيد الشباب وصغار السن للجهاد بسوريا ارتفعت وتيرتها بعد فتوى الشيخ عبدالمجيد الزنداني قبل أكثر من شهرين بضرورة الجهاد بسوريا والتي أثارت جدلا في الوسط العام سيما أنها وضعت الشيخ الزنداني في جبهة قطر وتركيا وواشنطن والتي تسعى لإغراق سوريا في مستنقع الاحتراب الداخلي، وكشفت تقارير صحف دولية عن فشل صفقة إسقاط اسم الزنداني من قائمة الإرهاب والتي كانت تسعى لها الدوحة.
الجدير ذكره أن توسع نشاط تجنيد الشباب وصغار السن تحت ذرائع الدراسة يعيد إلى الذاكرة مشهد تجييش الجهاديين إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين رغم اختلاف الجغرافيا واختلاف العدو المستهدف، لكنها جميعا تصب في خدمة أهداف خارجية لا صلة لها بالدين وبالجهاد، بل ترتبط بالإيرادات الباهظة التي يجنيها الأشخاص والجهات التي تقف خلف ذلك التجنيد والتجييش.
إلى ذلك حذرت تقارير غربية من التعاظم المتزايد لخطر تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية في سوريا والتي صارت قبلة للمقاتلين المتشددين من جنسيات مختلفة.
.***
2- تقرير (2)
3 3 رحلات أسبوعياً رفعت أسهم الطيران التركي في البورصة
(عدن- أنقرة) خط ساخن لنقل المقاتلين إلى سورية
- المصدر: صحيفة "المنتصف"
- نشرت في: أكتوبر 2012م
عدن- خاص
أكد مصدر مطلع في مطار عدن الدولي أن الخط الملاحي عدن- اسطنبول يشهد حركة نشطة، رغم مرور أسبوع على تدشينه، مرجحا اعتماده خطا ساخنا لنقل المقاتلين والعناصر المتشددة إلى الأراضي السورية عبر تركيا، وهو ما يفسر امتلاء الطائرات بالركاب في جميع الرحلات الثلاث المعتمدة أسبوعيا.
وأوضحت مؤشرات السوق المالية التركية (البورصة) ارتفاعا ملحوظا لأسهم الخطوط الجوية التركية عقب تدشين الرحلات الجوية على الخط الجديد المباشر عدن- اسطنبول والإقبال الكبير على الرحلات. وقال مراسل "المنتصف" في عدن: إن معظم المسافرين من فئة الشباب ويأخذون رحلتهم الجوية الأولى خارج اليمن، وغالبا لا يمتلكون أي عفش .
وكانت تقارير إعلامية تحدثت خلال الأشهر الماضية عن مشاركة أعداد كبيرة من المقاتلين القادمين من اليمن في المعارك ضد الجيش السوري.
ودشن وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب مطلع الشهر الجاري أولى رحلات الخطوط الجوية التركية المباشرة من مطار عدن الدولي إلى مدينة اسطنبول بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا سترتفع إلى أربع رحلات أسبوعية مع نهاية أكتوبر الجاري، وهو ما استغربه المصدر كون الحركة شبه متوقفة في المطار.
***
2- تقرير (3)
النسخة الثانية من «الجهاد الأفغاني»..
مطار عدن محطة العبور الجديدة وتجمع الإصلاح ضالع في تجييش الشباب اليمني للقتال في سوريا
- المصدر: صحيفة "الشارع" اليومية, اليمن
-يناير 2013
تستمر, منذ أشهر, عملية التجييش وتجنيد آلاف الشباب من اليمن, ودفعهم إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
يجري تجنيد هؤلاء الشباب تحت يافطة «الجهاد». وكالعادة: هناك متحمسون كثير, يتجهون نحو هذا الأمر, متقمصين صفة «مجاهدين» رغم أن مخابرات أجنبية متعددة ترعى وتمول هذا الأمر.
بدأت أولى عمليات نقل المقاتلين إلى سوريا في 9 أكتوبر 2012, حيث جرى تدشين أولى رحلات الخطوط الجوية التركية من مطار عدن الدولي إلى اسطنبول. بدأ هذا التدشين بواقع 3 رحلات في الأسبوع.
ومنذ تاريخ التدشين؛ مضت 3 أشهر وأسبوع, وبحسبة بسيطة يُمكن القول أن أكثر من 40 رحلة طيران قامت بها الخطوط الجوية التركية من عدن إلى اسطنبول.
وتقول التقديرات الأولية أنه تم نقل أكثر من 4 آلاف شاب يمني للقتال في سوريا خلال الفترة الماضية.
وقال ل «الشارع» مصدر عسكري كبير في عدن إنه «من يتم دفعهم إلى السفر إلى تركيا كلهم شباب من اغلب المحافظات اليمنية».
وأضاف: «الغريب أن جميع رحلات الطيران تأتي إلى عدن وهي فارغة وتعود إلى تركيا وهي ممتلئة بالشباب لا يعود هؤلاء السباب, وهذا الأمر يعزز وجود مخطط دفعهم إلى القتال».
وأفاد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه,أن قيادات عسكرية كبيرة في عدن رفعت تقارير إلى رئاسة الجمهورية بما يجري, فتم الرد عليهم: «هل من يسافرون بالغون ومستوفون لشروط السفر, وليس عليهم جنايات...؟ إذا كانوا كذلك فلا نستطيع منعهم من السفر».
وفيما استغرب المصدر من أن الاتفاق مع تركيا حدد أن تكون الرحلات عبر مطار عدن دون غيره من مطارات الجمهورية, ارجع سبب استخدام عدن كمحطة عبور لنقل هؤلاء الشباب للقتال في سوريا إلى كون اغلب هؤلاء الشباب ينتمون إلى المحافظات الجنوبية, والى بعد عدن من مركز الصراع العسكري المسلح القائم في صنعاء, إضافة إلى سهولة نقل هؤلاء الشباب إلى عدن.
وقال: «تأكدنا, بعد التحقيق والبحث, أن اغلب هؤلاء الشباب ينتمون إلى المحافظات الجنوبية مقارنة مع الشباب القادمين من المحافظات الشمالية. وتأكدنا أيضا إن التجمع اليمني للإصلاح يقف خلف ذلك, إذ اتضح لنا أن الإصلاح شكل شبكة واسعة من رجال الدين في كثير من المحافظات لاستقطاب هؤلاء الشباب الذين يتم دفعهم إلى الموت تحت يافطة الجهاد في سوريا».
وأكد المصدر أنه بعد المحافظات الجنوبية تأتي تعز كأكبر محافظة يتم تجييش مئات هؤلاء الشباب منها ونقلهم إلى القتال في سوريا,وقال المصدر: «من تعز تُرسل إعداد كبيرة من الشباب».
وطبقاً للمصدر؛ فهناك «عدد من هؤلاء هم من الشباب الذين يتم تجنيدهم خلال الأزمة في اليمن عام 2011, من قبل التجمع اليمني للإصلاح, واللواء علي محسن الأحمر», وقال: «كثير من هؤلاء الشباب القادمين من الشمال هم من منطقة مسيك في العاصمة صنعاء, وعمران».
وأضاف: «اجري جهازا الأمن السياسي والقومي, بالتعاون مع الأجهزة العسكرية في عدن, دراسة تم خلالها جمع معلومات من مطار عدن أعقبتها عمليات بحث يتم استقبالهم في أماكن خاصة بذلك يشرف عليها رجال دين وأئمة مساجد ينتمون إلى حزب الإصلاح».
وأوضح أن:«الشباب المغرر بهم يصلون إلى عدن من بقية المحافظات مع رجال دين ينتمون إلى محافظاتهم ذاتها, ويتم استكمال إجراءات تسفيرهم إلى تركيا, ودفع 10 آلاف دولار لكل منهم».
وقال:«تم التركيز على هؤلاء الشباب, وجرى تعمد إيقافهم عند نقاط تفتيش في مدينة عدن من أجل التعرف على هوياتهم, واخذ معلومات عنهم, في عمليات تفتيش تتم كما لو أنها طبيعية». وأضاف: «تأكدنا بعد عمليات تحقيق واسعة أن دفع آلاف من الشباب اليمني إلى القتال في سوريا, عبر تركيا, يتم عبر تنسيق ودعم خارجي يوصل الدعم المالي الكبير إلى التجمع اليمني للإصلاح في اليمن الذي يتولى عملية تجييش هؤلاء الشباب وإرسالهم إلى تركيا ومن هناك يتم استقبالهم في معسكر لتدريبهم ثم يتم الدفع بهم إلى سوريا من اجل قتال النظام السوري».
وأفاد المصدر إن التحقيقات الأمنية والاستخباراتية توصلت إلى أن تركيا تولى عملية استقبال هؤلاء الشباب وتدريبهم وتسهيل عبورهم إلى سوريا, فيما تتولى السعودية وقطر والكويت دفع الأموال التي تسهل هذه العمليات لتجميع المقاتلين ونقلهم.
وذكر المصدر أن جهاز الأمن القومي تمكن من تتبع عمليات التجييش هذه, وتدفق الأموال, عبر رصد مكالمات تلفونية تم في إحداها تحويل مبلغ كبير من الخارج إلى اليمن عبر شركة صرافة يمنية كبيرة.
وقال:«تحرك ضباط الأمن القومي وأجروا عملية تحقيق مع شركة الصرافة هذه حتى تمكنوا من كشف مصدر التحويل, ومعلومات إضافية أخرى خاصة بعمليات مشابهة وهي بالمئات».
وأفاد المصدر أن الأمن توصل إلى أن عمليات تحويل الأموال إلى اليمن تتم بشكل مستمر يجري خلالها, كل أسبوع, تغيير عمليات تحويل تلك الأموال عبر عدة شركات ومراكز صرافة وبأسماء مختلفة.
ويتم تدريب هؤلاء الشباب ف تركيا, أو في اليمن, ثم يدخلون الأراضي السورية «ويلتقون بممثلين عن الجيش السوري الحر, ويتم تزويدهم بالأسلحة ويندمجون في وحدات قتالية توزع بطريقة معينة».
وقال مصدر عسكري رفيع ل«الشارع» إن التقديرات تقول إن هناك 5 ألفٍ شاب جرى نقلهم للقتال في سوريا, مشيراً إلى أن عددا منهم سافر إلى هناك عبر القاهرة, قبل أن يتم تدشين خط رحلات الطيران من عدن إلى تركيا.
وكان مصدر سياسي رفيع قال ل «الشارع»في 23/10/2012, إن الرئيس هادي التقى, في منزله, مساء ذاك اليوم, بالهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, بحضور وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد .
وأوضح المصدر أن اللقاء ناقش الطلب التركي- القطري بإنشاء معسكر تدريب للجيش السوري الحر في اليمن.
وأفاد المصدر أن أعضاء في الهيئة العليا للإصلاح أيدوا الطلب التركي- القطري, والحوا على الرئيس هادي للموافقة عليه, مشيرين إلى أن مسلحي تنظيم القاعدة, الذين تخوض الحكومة اليمنية حربا مفتوحة معهم, يمكن أن يذهب كثير منهم للقتال في سوريا عبر معسكر التدريب, أو عبر عملية حشد وتجييش مقاتلين والدفع بهم إلى قتال نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال هؤلاء, طبقاً للمصدر,أن ذلك سيتيح لليمن التخلص من كثير من المقاتلين المتشددين, بدلاً من ملاحقتهم, وقتلهم في طائرات أمريكية بدون طيار.
وفيما تأكد عدم موافقة الرئيس هادي على إنشاء معسكر تدريب اليمن؛ تقول تطورات الأحداث إنه يغض الطرف عما جرى ويجرى من تجييش للشباب اليمني ودفعهم إلى القتال في سوريا.
وهذه هي المرة الأولى الذي تتورط فيها اليمن في تصدير مجاميع «جهادية» إلى بلد عربي لقتال نظامه.
وجرى مساء 9 أكتوبر الماضي, تدشين الخط الجوي الجديد بين عدن وتركيا باعتباره «شراكة اقتصادية حقيقية تؤسس لشراكة مستقبلية تجسد العلاقة الوثيقة والتاريخية بين البلدان والشعبين الشقيقين». غير أن الهدف كان أبعد من هذه الشعارات الطنانة.
ومذاك؛ تحدثت معلومات صحفية عن وجود خطة «سعودية, يمنية, تركية, قطرية» لنقل 2500 شاب من اليمن للقتال في سوريا.
وجرى الدفع بمئات «المجاهدين» من دول عربية عدة للقتال في سوريا تحت اسم «الجيش السوري الحر».
وتذكر هذه العملية بالتجييش الذي تم, في ثمانينيات القرن الماضي, لقتال الروس في أفغانستان.
يومها؛ تمت عملية التجييش تلك تحت يافطة «الجهاد» ونصرة الإسلام والمسلمين, غير أنه تأكد, فيما بعد, أن ذلك تم بتخطيط من المخابرات الأمريكية وبدعم مالي سعودي. والأرجح أن أمريكا عضت الطرف عما يجرى من تجميع للمقاتلين إلى سوريا.
ويجري تجنيد ما يطلق عليهم «المجاهدون» من دول عربية عدة؛ وأفادت الأخبار أنه جرى نقل عدد منهم من سيناء في مصر إلى درعا السورية عبر الأردن.
وفي 10/6/2012, أكد تقرير نشرته صحيفة«القبس» الكويتية أنه أفاد «عشرات المواطنين الكويتيين عبروا الحدود التركية نحو سوريا للمشاركة في عمليات الجهاد إلى جانب «الجيش السوري الحر», فيما تتواتر التقارير الدولية محذرة من أن تتحول سوريا إلى ساحة لتكوين «الجهاديين» على غرار ما حدث في أفغانستان والعراق».
وتحولت سوريا. منذ انطلاق الانتفاضة ضد حكم الأسد, إلى نقطة جذب لمقاتلين إسلاميين متشددين.
وأكدت الصحيفة أنه «بدأ من يطلقون على أنفسهم «الجهاديين» يتوافدون إلى سوريا, تلبية لدعاوي «حماسية لنصرة الشعب السوري من ظلم الأسد»..».
وذكرت «القبس»أنه «تم توزيع هويات سورية على المقاتلين «خشية الوقوع في الآسر» وتركوا أوراقهم الكويتية في مكاتب الارتباط التابعة للجيش الحر على الحدود التركية».
وذكرت الصحيفة أن «الجيش السوري الحر»«يستقبل مجموعات كبيرة من السعوديين والجزائريين والباكستانيين».
وقالت الصحيفة: «وجدت الأطراف الداعية إلى الجهاد من فشل مجلس الأمنٍ الدولي وانقسام الآراء والمواقف العالمية تجاه الحل المناسب للازمة في سوريا, فرصة لنشر«الدعوة الجهادية لنصرة سوريا» متخذة من الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بالخصوص منبرا لها بهدف «دعم السنة» هناك ومقاتلة «النصيريين» في إشارة إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد».
ويجري التجييش لما يطلق عليهم «المجاهدين» في بلدان عربية مختلفة بما فيها تونس وليبيا والمغرب وفلسطين والأردن.
وفي 10/6/2012, «بث التلفزيون السوري شريطا مسجلا يظهر فيه شابان تونسيان, وآخرون من فلسطين وليبيا, اعترفوا فيه بأنهم تسللوا إلى سوريا عبر الحدود التركية وذلك لتنفيذ هجمات بالتنسيق بين تنظيم القاعدة والجيش السوري الحر».
وفي تلك الأثناء, نقل الموقع الالكتروني «الرأي العربي» عن مصدر في الحكومة الليبية أن «حوالي 600 ليبي دخلوا إلى سوريا عن طريق تركيا للانضمام إلى قوات المعارضة المسلحة السورية».
وبشكل مباشر وواضح, أطلقت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن, منتصف العام الماضي, دعوة إلى حمل السلاح لما وصفته ب «الحرب المقدسة» لدعم الشعب السوري.
ويلقي الوضع المضطرب في العراق بظلاله على الوضع في سوريا حيث تنشط عمليات تهريب السلاح ودخول «المجاهدين العراقيين» عبر الحدود السورية العراقية.
وتحدثت المعلومات عن نقل تنظيم القاعدة العام الماضي, «نشاطه من العراق الى سوريا».
وترجع قيادة الأسد ما يجري في سوريا إلى «مجموعة إرهابية مسلحة» مرتبطة بتنظيم القاعدة تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في إطار «مؤامرة»يدعمها الخارج.
***
تقرير (4)
قيادي بارز في الحراك الجنوبي:
"الإصلاح" جند 4 آلاف شاب جنوبي وأرسلهم للقتال في سوريا
- المصدر: صحيفة "الجمهور"
- مايو 2013م
يوم بعد آخر تنكشف أشياء جديدة وتظهر للسطح حكايات مرعبة ومعلومات يشيب من هولها الولدان حول عمليات تجنيد الشباب اليمنيين والدفع بهم للهلاك في جحيم سوريا، ضمن مخطط أمريكي صهيوني إخواني قذر لتدمير الدولة السورية وجيشها العربي الصامد منذ أكثر من عامين
وفي هذا الصدد كشف قيادي بارز في الحراك الجنوبي عن عمليات تجنيد واسعة لشباب يمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية والزج بهم في المعارك الحاصلة بسوريا للقتال إلى جانب إرهابيي "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة الأخرى.. موضحاً بأن هذه العمليات تقوم بها قيادات حزبية ودينية وعسكرية تعمل تحت إشراف أمريكا وقطر والسعودية.
وأكد الأستاذ حسين زيد بن يحيى- منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح- في حديث هاتفي مع صحيفة "الجمهور" أن هؤلاء الشباب هم من العناصر التي كانت تقاتل في جبال أبين باسم مجاهدي "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم القاعدة.
موضحاً بالقول: "عندما كانت الأزمة السياسية موجودة في صنعاء بما تسمى (ثورة الشباب) وخوفا من ذهاب الجنوب نحو استعادة دولته، افتعل طرفا الصراع في صنعاء أزمة سقوط أبين بين أيدي الجماعات التكفيرية أو ما يعرف بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، وفي حقيقة الأمر هم عناصر يتبعون الأطراف المتصارعة في صنعاء".وأضاف القيادي في الحراك الجنوبي قائلاً: "عندما تمت التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وتم الالتفاف على (ثورة الشباب) من قبل اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه، تمت تهدئة الأوضاع في أبين.. ونظراً لاحتياجات المعارك العسكرية التي تشنها في سوريا قطر والسعودية بالنيابة عن أمريكا، تم الإعلان عن تحرير أبين أو ما يسميها الرئيس المعين عبد ربه منصور هادي ب(عملية السيوف الذهبية)، بينما هي عملية دخول سلس للقوات العسكرية الرسمية إلى زنجبار وجعار وشقرة".
وأوضح بن يحيى في سياق حديثه مع صحيفة "الجمهور" أنه كان يتم تجميع عناصر "أنصار الشريعة" في نقطة شقرة ثم يتم تقسيمهم إلى فصيلين أو مجموعتين، المجموعة الأولى تضم قيادات هذه الجماعات ويتم ترحيلها إلى صنعاء ومن ثم إلى تركيا لاستكمال تدريبهم هناك وبعدها يتم نقلهم إلى سوريا، أما المجموعة الثانية فتضم الأفراد المقاتلين وهؤلاء يتم ترحيلهم عبر الطريق البري من شقرة إلى صنعاء ثم إلى السعودية والأردن وسوريا.. مشيراً إلى أن كل هذه العمليات تمت برعاية عقائدية من التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)، والمركبات التي تم نقل المجاهدين على متنها تابعة لما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر.
وأكد القيادي في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى أن حزب الإصلاح لا يزال حتى اللحظة يجند عدداً كبيراً ممن أسماهم ب"العناصر التكفيرية المتطرفة" من المحافظات الجنوبية، ويرسلهم إلى تركيا للاشتراك في الحرب على الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري الباسل.موضحاً بأن الشباب المغرر بهم معظمهم من العاطلين عن العمل من مختلف المحافظات الجنوبية ومحافظة أبين بالدرجة الرئيسية، كونها الأكثر فقراً والأكثر انعداماً لفرص العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.