كم هو جميل ان يكون هناك ارتباط ذهني و لا إرادي تربط ذكريات الماضي بالحاضر ، فعندما تشم رائحة شئ ما تذكرك بزمان و ظرف تلك الحادثة التي عشتها سوء كانت ذكريات جميله او حزينة ، مثلا فتوصيف الأحداث الجارية و الدائرة بالبلاد او باليمن اليوم نذكر و يتبادر إلى أذهاننا اسم و مصير قناة اليمن اليوم التي تم توقيف بثها و مصادرة أجهزتها حسب أوامر رئاسية، مبررين قرار إغلاق القناة بأنها تدعى إلى الفتنه و زعزعة الأمن الوطني . اليمن اليوم تغير و ضعها وتحسن حالها بعد إغلاق قناة اليمن اليوم التي كانت تهدد أمن الوطن و تحرض الناس لانقلاب على الرئيس هادي و احتجاج المواطنين على عدم توفر المشتقات النفطية هو غير مبرر و مطمأن للنظام و حرق الإطارات فى الشوارع هو بداية للانقلاب الأحمر والدموي على الجميع . و لك عزيزى حق المقارنة بين يمن اليوم و يمن الأمس وما سيترتب على اليمن من تداعيات و أحداث . حرق الإطارات و قناة اليمن اليوم و صدي الكلمة الملامسة لحاجات الناس و عبر منبر القناة فى نقل الحقيقة لمعانات المواطنين و احتياجاتهم بحسب حرية الإعلام و حقها القانوني سبب لأذناب هادي قلق و خوف من استمرار بث القناة . الضعف الذي أبداه النظام و اهتزاز عرش المتهبشين من صدي كلمات إعلاميه و إشاعات لا تمت الى الوقع بصله، اثبت للجميع التخبط الذي يعيشه النظام لمواجهة الأزمات و إدارة البلاد برؤية واضحة ،و اتجاه السلطة نحو تكميم الأفواه الوطنية و قطع السبل عليهم من نقل الحقائق و المعلومات الى المواطن اليمني و الراى العالمي يدل على إفلاسهم الوطني و ما يحصل الآن من استقصاء و حجب لبعض المواقع الاخبارية اليمنيه ناهيك عن عمليات الغسيل لمواقع إخباريه و ربطها بمطبخ إعلامي موحد من اجل تكريس و تأسيس نظام جديد و عرش لطغاة متطفلين على اليمن اليوم .