تجلت الحكمة اليمانية مجددا باتفاقية سلم وشراكة اجمعت عليها كل الاطراف السياسية فى اليمن من أجل العيش بسلام وحقنا لدماء اليمنيين من بعضهم. )أتفاقية السلام( خرجت الى النور بعد مخاض عسير و دماء سالت و إرواح زهقت و إسر شردت و نساء رملت و أطفال يتمت و مساكن دمرت . شعوري كاى مواطن يمني ينظر الى هذة ألاتفاقية كمخرج مقبول لليمن من محنتة و يحافظ على مكانتة و مرتبتة ، كذالك لا زالت بعض الشكوك و الظنون تدور فى مخيلتي حول مصداقية تنفيذ أتفاقية السلام، و هل فعلا ستنفذ بنود الشراكة الوطنية و القبول بالاخر كما هو . من يضمن و يطمئن الشعب اليمني بإن جميع الإطراف ستلتزم و تتقيد بتنفيذ بنود الإتفاقية و العمل بمخرجاتها لكي يطمئن على مستقبل أطفاله ،من يوضح للشعب اليمني حقيقة النوايا الحسنة للحوثيين فى وقوفهم الى صف الشعب ومطالبه فى تأسيس دولة مدنية و ديمقراطية تقوم على أسس الشراكة الوطنية و المساوة فى الحقوق و الواجبات بين المواطنين ، كيف لى أن أتخيل أن جماعة الحوثيون تستطيع العيش من غير سفك دماء و لا اقصاء لاى مواطن يمني مع تخليهم عن الإسلحة و تسليمها للدولة وفق مخرجات الحوار الوطني . من يقدم للشعب اليمني ضمانة بإنه قادم على نظام ديمقراطي و مرحلة جديدة تضمن للشعب اليمني عيش حياة كريمه خالية من الرعب و الخوف و القلق و الفساد و العبث بالمال العام ، و أن التعامل بحق )إبن هادي( صار خبر كان . من يفهم جمال بن عمر بإن الجيش اليمني لم ينهر و لم يسقط ، فقط كان محايدا و وقف الى صف الشعب اليمني محافظ على دمائه مجنبهم الصراع المسلح . من يطمئن الشعب اليمني من أقصاه الى أدناه بإن نجل إبن هادي لا ينوي إقامة إحتفال و إطلاق العاب نارية فى سماء عدن إحتفالا بأنتصارات أكتوبر المجيدة على غرار ما حصل من إحتفال بالثورة الأم فى صنعاء قبل موعودها . أخيرا من يقرأ لعريج خطها بإن براقش جنت على نفسها ، و أن عفاش ليس له يد فى سقوط صنعاء و حين ظهر السبب بطل العجب .