على مدى سنتين تقريبا خضت هنا في الفيسبوك الكثير من النقاشات يوميا مع ادعياء التغيير قررت اكتب سلسلة مواضيع أرد فيه على أهم الادعاءات التي يروجها معارضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح والاتهامات التي يتهمونه بها والمشاكل التي يحملونه مسؤوليتها الاتهامات كثيرة جدا فعلي عبدالله صالح عندهم هو المسئول عن كل شيء سيء حصل في هذا البلد . الغريب أنهم يحملونه المسؤولية الكاملة عن أحداث حصلت حتى قبل وصوله لسدة الحكم واستلامه لمنصب الرئيس وطبعا أهمها حادثة اغتيال الحمدي وأحداث الحجرية وأحداث الجبهة في المناطق الوسطى.والاغرب أن هؤلاء المعارضين يحملونه كل سيء حصل قبل وخلال حكمه وحتى الآن بعد أن سلم السلطة لكنهم يرفضون الاعتراف بأي حسنه له ويسلبونه كل منجز تحقق في عهده وتصل الوقاحة يبعضهم أنهم ينسبون فضل هذه المنجزات إلى أنفسهم في نفس الوقت الذي يدعون فيه أن علي عبدالله صالح كان حكمه فردي وقراراته فرديه وانه لم يكن لهم دور في إدارته لشؤون الدولة..يعني كل شيء سيء سببه علي عبدالله صالح وكل منجز تم حققوه هم ولم يكن لعلي عبدالله صالح أي دور فيه. كما قلت الادعاءات كثيرة ولكن سأحاول هنا في هذا الموضوع أن أركز على أهم ادعاءاتهم وتهمهم وأكثرها تكرارا وسأبدؤها بالتهم الموجهة لعلي عبدالله صالح قبل وصوله لكرسي السلطة.. طبعا سنبدأ من تهمة اغتيال الحمدي وهي من أشهر التهم المتهم بها علي عبدالله صالح بعض المتهمين يحمل علي عبدالله صالح المسؤولية الكاملة عن مقتل الشهيد الحمدي والبعض الآخر يتهمه بالتحالف مع بقية القوى في مؤامرة اغتيال الحمدي وبدون أن يقدموا حتى دليلا واحد يتم تسويق هذه التهمه والتعامي عن الكثير من الحقائق التي لا يستطيع أن ينكرها احد..كما ساعرض بعض المغالطات حول فترة الحمدي.. من اهم الشواهد على برائة علي صالح العلاقة المتميزة التي كانت تجمعه مع الشهيد الحمدي الأمر الذي جعل الحمدي يتفاخر بعلي عبدالله صالح ويطلق عليه لقب "تيس الضباط" بل ويضع ثقته فيه ويعينه في أهم منطقه عسكرية بعد صنعاء وهي لواء تعز بعد الدور الذي قام به علي عبدالله صالح لمساعدة الحمدي على تعزيز نفوذه في الجيش عن طريق قيامة بإزاحة العقيد درهم ابولحوم من قيادة اللواء. هذه العلاقة المتميزة التي كانت تجمع علي صالح بالحمدي بعكس بقية القوى المؤثرة في اليمن والتي اصطدمت بالحمديي وكثرت خلافاته معها إلى درجة ان الحمدي لم يستطع بسط سيطرة الدولة إلا على أمانة العاصمة فقط ومدينتي ألحديده وتعز بسبب خلافاته مع مشايخ القبائل ..نفس المشائخ الذين اشتركوا معه في انقلابه على الأرياني وبسبب اختلاف المصالح انقلبوا عليه . والأهم آن الجريمة حدثت داخل بيت أحمد الغشمي الذي تقلد بعدها منصب رئيس الجمهورية..المثير للسخرية أن من يسوقون هذه الاتهامات هم من كان رأس الحربة في هذه المؤامرة وعلى رأسها القوى القبلية بقيادة آل الأحمر والقوى الدينية ممثله بألا خوان المسلمين ..وصلت الصفاقة بحسين أحمد الغشمي الناشط في ما يسمى"الثورة" بان يخرج علينا بمقابله صحفية خلال الأزمة باتهام علي عبدالله صالح بالجريمة رغم أن الجريمة تمت داخل منزلهم وباعترافه هو وأضاف إلى هذه التهمة أيضا ..تهمة اغتيال والده الغشمي رغم معرفة الجميع بطريقة اغتيال الغشمي عن طريق حقيبة دبلوماسية مرسلة من الشطر الجنوبي آنذاك ورغم وجود علي عبدالله صالح حينها في تعز وحادثة سفرة من تعز إلى صنعاء بمعية الطيار ألنعمي مشهورة ويعرفها الجميع. ومن المهم الإشارة إلى أن جريمة الاغتيال حدثت في 11 أكتوبر قبل يوم من سفر الرئيس الحمدي إلى عدن للمشاركة في احتفالات إل 14 من أكتوبر بالإضافة إلى إتمام اتفاقية الوحدة وتم قتلة خوفا من تحقيق هذا المنجز ولو رأينا بعين واعية للمعترضين على الوحدة سنجد أنهم هم أنفسهم الذين اعترضوا على الوحدة في عام تسعين وهم المشايخ وعلى رأسهم عبدالله بن حسين الأحمر خوفا من استقراء الحمدي بالحزب الاشتراكي عليهم وتهميشهم كما فعل الاشتراكي بمشايخ الجنوب والإخوان المسلمين ابتداء بالزنداني واليدومي وبقية قياداتهم لأنهم لا يريدون الوحدة مع الماركسيين والملحدين حد وصفهم بالإضافة إلى القوى الخارجية وعلى رأسها السعودية وهذه القوى هي نفسه التي كانت معترضة على الوحدة في عام 90 ولنفس الأسباب لكن باختلاف إن الرئيس في عام 90 كان علي عبدالله صالح الرجل الذي ذهب للبرلمان وقالها عاليا إنا ألان في طريقي إلى المطار ومنه إلى عدن لإعلان الوحدة اليمنية من كان وحدويا وراغبا في الوحدة فليلحقني إلى عدن . القوى التي قتلت الحمدي وانتهكت انتهكت حرمة الضيف وقتلته بعد دعوته لها غدرا وحاولت إن تبرر فعلتها بأن وضعت جثته وجثة أخيه بجوار جثتي فتاتين فرنسيتين وقوارير الخمر حتى تعطي لمقتله شرعية دينية وأخلاقيه وتبرر فعلتها الشنعاء باستخدام الدين. هذه القوى هي نفس القوى التي أطاحت بالرئيس السلال وهي نفس القوى التي تحالف معها إبراهيم الحمدي واتفق معها في انقلابه على الرئيس الارياني وهذا مش كلامي هذا الكلام من مذكراتهم ومن مقابلاتهم الصحفية . وهي نفس القوى بالضبط التي تآمرت على علي عبدالله صالح في 2011 وحاولت اغتياله وفجرت به في بيت الله.. ويجب أن نشير إلى أن الجميع يجزم بمشاركة السعودية في المؤامرة وعبر ملحقها العسكري الهديان ..الملحق الذي كان يصول ويجول في عهد الحمدي ويتصرف كرئيس جمهورية وليس مجرد ملحق عسكري . هذا الملحق العسكري الذي طرده علي عبدالله صالح....علي عبدالله صالح الرئيس الوحيد الذي تجرأ ووصل بالصدام مع السعودية إلى درجة طرد احد ملحقيها ثم قام بعدها بسنوات بمحاكمة وزير خارجيته الأصنج بتهمة ألعماله والتخابر لصالح السعودية فكيف يكون هذا علي عبدالله صالح مشاركا في هذه المؤامرة ومن ثم يتصرف بهذه ألطريقه ألصداميه مع السعودية ويأتي بعدها المعارضون ليحدثونا عن السيادة الوطنية التي كانت في عهد الحمدي واضاعها علي عبدالله صالح ,صالح كان الرئيس الوحيد الذي لقد كان صالح هو الشخص الوحيد الذي نعمنا في عهده باستقلالية القرار السياسي اليمني رغم امكانيتنا المتواضعه والذي شعرنا في عهده بالامتيازات المعنويه لمفهوم السياده واتخذت في عهده الجمهوريه اليمنيه الكثير من القرارات الوطنيه الخارجه عن املاءات الامبرياليه الامريكيه ورعاتها الاقليميين في الخليج كنا في عهد صالح نستطيع ان نقول لا رغم جوعنا وهمومنا ومشاكلنا الاقتصادي صالح الذي قال لا عاليا ورفعها في وجه السعودية وامريكا في حرب الخليج رافضا كل الاغراءات وكان موقفه موقف رجولي واسلامي رفض إن يتم غزو العراق بقوات اجنبيه وعرض إن يتم تحرير الكويت بقوات عربية فيما ثوار اليوم يستنجدون بالناتو ويحاربوا في صف امريكا واسرائيل واسلاميي اليوم يصدرون الفتوى تلو الفتوى بجواز الاستعانة بجيوش الناتو لاحتلال دول عربية واسلامية وفي نفس الوقت الذي يتباكون فيه على ضياع الاندلس يستعينون باسبانيا وفرنسا ودول الناتو لاحتلال دول عربية واسلاميه . خلاصة الموضوع أن كل الحقائق تشير إلى من قتل الحمدي ولا يوجد دليل واحد على مشاركة علي عبدالله صالح في هذه الجريمة لا يوجد حتى دليل على وجوده في صنعاء في ذالك الوقت ورغم ذالك يبرئ القتلة الحقيقيين الذين رفضوا حتى إن يرفعوا لافته تحمل اسم الحمدي في الجمعة التي أطلقوا عليها اسمه على مضض وبعد خلافات شديدة. أقول يبرئ القتلة الحقيقيين وتتجه أصابع الاتهام للرجل الذي كان محل ثقة الحمدي..والسبب الحقيقي لذالك هو حنق ما يسمى بالناصريين وحقدهم الشديد على هذا الرجل الذي وصل للحكم وافشل كل مخططاتهم في السيطرة على اليمن...الرجل الذي أنهى آمال الناصريين في حكم هذا البلد إلى الأبد وحولهم بعد أن كانوا فعلا قاب قوسين من حكمه واستطاعوا التغلغل في كل مؤسسات الدولة خاصة الجيش الذين تمكنوا حينها من السيطرة على معظم أفرع الجيش وهذا كلام اللواء نصار الجرباني على قناة سهيل والذي ادعى انه قائد انقلاب الناصريين الفاشل ...قال يومها أن الناصريين كانوا مسيطرين على الجيش بأكمله ما عدى اللواء الأول مدرع بقيادة محسن سريع... سبب حقدهم على علي عبدالله صالح أن الرجل حولهم من حزب يسيطر على الدولة وفي ظرف سنه فقط إلى لا شيء والى حزب بالكاد يستطيع الفوز بمقعدين بمجلس النواب سبب حقدهم أن هذا الرجل استطاع فعلا أن يقطع آخر آمالهم بالوصول إلى الحكم وافشل محاولة انقلابهم العسكرية وبلواء واحد فقط وبحنكه ودهاء وبدون أن يخوض أي مواجهه عسكرية... الرجل هذا نصار الجرباني بعد فراره وكما هو عهد الجميع بعلي عبدالله صالح المتسامح عفا عنه وأعاده إلى اليمن وعينه في عدة مناصب رفيعة أخرها على ما أظن كان محافظا لمحافظة الجوف ...ليرد بعدها جميل الرئيس علي عبدالله صالح بشتمه بالفضائيات بأقذع الشتائم والسباب ويترفع علي عبدالله صالح حتى عن ذكر اسمه بالمقابل. وقبل أن اختم موضوعي لا بد من رسالة أوجهها لكل المتابكين على عهد الحمدي الذين يتهمون علي عبدالله صالج بانه اضاع مكتسبات الحمدي وللذين يتكلمون عن وجود دوله ايام حكم الحمدي اقول لهم افيقوا من هذا الضلال دولة الحمدي كما اشرت سابقا لم تبسط سيطرتها حتى خارج صنعاء القديمة ولم يستطع إن يتجاوز نقطة الأزرقين الا مدينة الحديده ومدينة تعز وللمنكرين أقول لهم أعطوني مبنى واحد فقط بني في عمران او حجه او صعدة أو ذمار او البيضاء في عهد الحمدي اعطوني اي دليل على وجود الدوله وسلطتها ايام الحمدي خارج نطاق مثلث صنعاءوالحديدهوتعز . لهؤلاء الذين يتكلموا عن تحالف صالح مع المشايخ وبقية الحديث عن تعزيزه لسلطتهم وتقويتهم بينما يتم تناسي إن الحمدي لم يكن ليكون رئيسا الا بتحالفه معهم وانقلابه على الارياني لمساعدتهم ويتم تناسي إنه لولا المشايخ لم يكن حكم الامام ليسقط ولم يكن السلال والارياني ليسقطوا ايضا وبدون المشايخ لم يكن الحمدي ليقتل على يد نائبه الذي كان احد مشايخ قبيلة همدان . لكل مدعيي اليسارية والناصريه والمدنية الذين تناسوا أن الشيخ حميد الأحمر بمجرد تعارض مصالحه مع علي عبدالله صالح استطاع إن يجمعهم كلهم وبكل قياداتهم واحزابهم وينشئ لجنته للحوار الوطني ليكون ياسين الاشتراكي وعتواني الناصري مجرد اعضاء تحت قياداته ويجعل الصبري الناصري متحدثا باسم لجنته كل هذا في ظرف اسابيع لهؤلاء المتناسيين بان حسين الأحمر استطاع بفترة بسيطة أنشاء ما اسماه التكتل المدني وليضم تحت عضويتة البقيه الباقية من من يدعون المدنية والاستقلالية. لكل مدعيي المدنيه الحالمين الذين يتحدثون عن القبيلة وكانها رجس من عمل الشيطان ويطالبون باقصائها وتناسوا إن القبيلة هي المكون الرئيسي والفاعل في هذا البلد من ابد الابدين وان القبيلة هي اصلا سبب تحول اليمن الى دوله جمهورية من ملكية امامية وبدون القبيلة كان سيضل الثوار الحالمين مجرد لاجئين في عدن يصدرون صحيفة لا يقرأها الا هم وان اول من دق اول مسمار في نعش الامامه كان شيخ قبيلة هو الثائر الشهيد القردعي منفذ عملية اغتيال الامام يحيى .علي عبدالله صالح كان واقعيا مدرك لهذه الحقيقة مثله مثل غيرة وبدلا من محاولة اقصائها والدخول في حرب معها يضر باستقلال البلد وبامنه ويطيح بأي أمل لبناء دوله فيه حاول احتواء القبيله وسعى نحو تذويبها و اشراكها في انشطه مدنيه تحد من نفوذها التقليدي وتحولها الى كيان اجتماعي مدني ونجح فعلا في ابقاء البلد مستقرا 33 عاما وخرج ثوار الدولة المدنية وهدموا كل ما استطاع ان يحققه علي عبدالله صالح بعد أن كان الشيخ حميد الأحمر معارضا ورجل أعمال لا يستطيع تغيير مدير عام اصبح الان يحرك رئيس الوزراء والبقية الباقية من الوزراء باتصال تلفوني بعد أن كنا لا نسمع الا صوت حميد الأحمر وحسين الأحمر اصبحنا نسمع صوت حتى صادق الأحمر الذي لم يكن يخرج من مقيلة ..فعن أي مدنية تتحدثون ؟ للذين يحملون علي عبدالله صالح مسؤولية التحالف مع الأخوان يجب أن تعلموا أن أول من تحالف مع الأخوان هو الحمدي وان المعاهد العلمية بنيت في عهده وأنشئت لها هيئة خاصة في عهده وبرئاسة العلامة القاضي يحيى بن لطف الفسيل والغاها علي عبدالله صالح بعد أن استطاع التخلص من ضرورة التحالف معهم . انا اختصرت فعلا الكثير الكثير من الحقائق وعلى استعداد لإيرادها في جزء ثاني لهذا الموضوع اذا اقتضى الأمر.. سامحوني على الاطالة