أكد رئيس المؤتمر الشعبي العام أن ما يواجهه المؤتمر من أعمال إقصاء منظمة في الوزارات والمؤسسات ومختلف مرافق الدولة، يعد تمرد ومخالفة واضحة لروح التسوية السياسية السلمية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وطالب أعضاء المؤتمر وقياداته إلى الالتفاف حول القضايا الوطنية والمكاسب التي أنجزها المؤتمر الشعبي العام خلال العقود الماضية. جاء ذلك في اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الذي عقدته مساء اليوم برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، حيث وقفت حول التطورات على الساحة السياسية ودور المؤتمر الشعبي العام خلال المرحلة القادمة كحزب سياسي طليعي قادر أن يواكب متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل. وأشار رئيس المؤتمر خلال الاجتماع، إلى إن عقلانية المؤتمر وصوابية رؤيته باتت حاجة وطنية وعنصراً من عناصر التوازن السياسي، مشدداً أن على المؤتمر أن يطور من أداء عمله ويتوجه إلى الشعب بمنطق الحق والحرص على مصالح الناس ويتسلح بالمعرفة والعلم والبناء التنظيمي الذي يجعله قريباً من الجماهير. منوها إلى تنامي مظاهر الاعتلال في الأداء الحكومي وتزايد الفساد في جميع المرافق الذي يعد ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ أي بلد يسجل خلال عام ونصف. وأوضح الزعيم علي عبدالله صالح أن المؤتمر الذي التزم بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يطالب جميع الأطراف العمل على إنفاذ ما تبقى من المبادرة وآليتها كونها كلاً متكاملاً لا يمكن تجزئتها أو انتقائها. ووقف الاجتماع أمام محضره السابق وأقره ثم ناقش التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وأقر قائمة ممثلي المؤتمر الشعبي العام إلى مؤتمر الحوار الوطني وفقا للمعايير التي وضعتها اللجنة الفنية للاعداد والتحضير للحوار الوطني للاحزاب والتنظيمات السياسية. وأدان الاجتماع الإساءة إلى رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني من قبل القيادي والأمين العام المساعد لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي واعتبرها إساءة تعكر مسار الحياة السياسية ودليلاً على نهج لا يحترم آداب الاختلاف السياسي ولا يحترم حرمة المؤسسات السيادية. وثمن الاجتماع دور وأداء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام خلال عامي 2011-2012م معتبراً إياه دوراً ريادياً وقيادياً ومثل شعلة في اعقد اللحظات مؤكداً أن قرارات ومواقف أعضاء الكتلة البرلمانية كانت مؤشراً على قوة وتماسك المؤتمر الشعبي العام.