اندلعت اشتباكات عنيفة بين جنود من الشرطة العسكرية و اخرين من اللواء الثالث مشاة جبلي وسط الشارع العام بمدينة مأرب . مصادر محلية افادت ل "براقش نت " ان جنود من الشرطة العسكرية اطلقت النار على دورية تابعة للواء الثالث مشاة جبلي اثناء مرورها قرب بوابة قوات الشرطة العسكرية قبل ان تدور بين الطرفين اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الدبابات و المدرعات والاسلحة الثقيلة واشارت المصادر ان معركة عنيفة تدور وسط المدينة وان هناك نزوح للاهالي من جوار المعسكرين . وطالب المواطنين بسرعة ايقاف القتال واخراج المعسكرات من مدينتهم . وتحاول قيادات عسكرية التدخل لانهاء المواجهات التي جاءت بعد يوم واحد من اعتراض نقطة تابعة للواء الثالث موكب قائد الشرطة العسكرية ومنعت دخوله المدينة بحجة وجود مسلحين مدنيين في موكبه , قبل ان تدور اشتباكات بين الطرفين وتسفر عن اصابة ثلاثة . وتعيش قوات الجيش في اليمن حالة من عدم الانضباط جراء التداعيات التي خلفتها الازمة السياسية عام 2011م. وفي عددها الصادر اليوم ..قالت صحيفة "الأولى" عن مصادر محلية ومطلعة في محافظة مأرب، بأن الوضع متوتر بين الشرطة العسكرية وأفراد اللواء الثالث مشاة جبلي، الذين يسيطرون على مدينة مأرب، وذلك على خلفية إصابة نجل قائد الشرطة العسكرية و2 من مرافقيه، في إطلاق نار من قبل جنود اللواء. وقالت المصادر إن قائد الشرطة العسكرية في مأرب العقيد سعيد النعمي، كان عائداً إلى منزله وبصحبته نجله إبراهيم و2 من مرافقيه، ويتبعه طقم آخر، وإن أفراداً من اللواء الثالث استوقفوه في نقطة جوار المؤسسة الاقتصادية العسكرية، وسألوه عن هويته، فأخبرهم بأنه قائد الشرطة، ومضى في طريقه. غير أن أفراد اللواء باشروا بإطلاق النار من ورائه، ما أدى لإصابة نجله بجروح خطيرة، و2 من مرافقيه. وحصلت "الأولى" على اسمي المرافقين المصابين، وهما قطن عيضة، ومحمد صالح الأعذل، فيما قالت المصادر إن إصابتهما متوسطة. واحتجز أفراد النقطة الطقم الذي كان يتبع قائد الشرطة العسكرية، ولاحقاً أخلوا سبيلهم بعد أن أخذوا أسلحتهم، وغادروا في طقم آخر، حسب المصادر. وعلمت "الأولى" من مصدر قبلي أن مدير أمن محافظة مأرب تدخل في القضية، وعرض على العقيد سعيد النعمي 10 بنادق لقبول تحكيم قبلي، لكن الأخير رفض قبول أي تحكيم قبل أن تستقر الحالة الصحية لنجله، وأنه طلب من مدير الأمن رفع دوريات الأمن العام والأمن المركزي، كون أفراد الشرطة العسكرية في حالة تأهب قتالي في جميع مواقعهم. وقال ل"الأولى" العقيد سعيد النعمي، إنه خرج قبيل مغرب أمس لتفقد سد مأرب، الذي ارتفع منسوبه مؤخراً، وإن جنود اللواء الثالث مشاة جبلي أوقفوه مع مرافقيه في النقطة، مؤكداً أنه عرض عليهم بطاقته العسكرية. وأضاف النعمي أنه حين تجاوز النقطة بمسافة 40 متراً، أطلق جنود النقطة وابلاً من الرصاص على الطقم الذي كان يستقله، نافيا تبادل إطلاق النار مع أفراد النقطة، مشيراً إلى أن أحد الأطقم العسكرية التابعة لقطاع الجدعان، كان يرافقه، وأن جنود اللواء الثالث احتجزوه في النقطة. وأوضح قائد الشرطة العسكرية بمأرب، أنه خرج "في مهمة"، ومر من أمام النقطة، حيث كان يتواجد فيها عدد قليل من الجنود، قال إنهم لم يوقفوه، ولكن حين عاد من المهمة في طريقه إلى مكتبه، زاد عدد أفراد النقطة إلى ما يقارب ال30 جندياً. وأكد النعمي أن وساطات من قيادات عسكرية وضباط في الشرطة والأمن، تدخلوا لحل المشكلة، وقال: "أعطيناهم مهلة لمدة يوم واحد لتسليم الجناة إلى إدارة الأمن أو الاستخبارات العسكرية، ورفع النقاط المستحدثة"، مشيرا إلى أن النقطة التي استحدثها أفراد اللواء الثالث "ليست من اختصاصهم"، وأن الجنود الذين استحدثوها "ليس لديهم توجيهات من وزارة الدفاع". ونفى العقيد النعمي وجود استنفار لقوات الشرطة العسكرية في مأرب، مؤكدا أن سيارات الشرطة التي تجوب المدينة هي سيارات "تقوم بواجبها"، وأن سيارات أخرى لضباط وجنود في الشرطة تأتي إلى المستشفى بغرض زيارة المصابين. ويسيطر أفراد اللواء الثالث مشاة جبلي على مدينة مأرب، منذ حوالي أسبوعين، بعد تمردهم على قائدهم المعين مؤخراً، والأسبوع الماضي وزعوا منشورات تحذر المواطنين من حمل السلاح داخل المدينة. وحسب معلومات "الأولى"، فإن جميع السيارات الداخلة إلى مدينة مأرب تخضع لتفتيش دقيق من قبل النقاط التي نصبها أفراد اللواء الثالث، وأنهم حذروا منتسبي الوحدات الأخرى من الجيش والأمن من أن سلاحهم سوف يصادر في حالة دخلوا المدينة بزي مدني. وقال جندي من الأمن ل"الأولى" إن أفراد اللواء الثالث يأخذون سلاح زملائهم في الوحدات المرابطة خارج المدينة، والذين يريدون دخول المدينة للتسوق، ويعيدونه لهم عند عودتهم.