رفض المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في مؤتمر الحوار الوطني، مقترحات تقدم بها حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) تتبنى فترة انتقالية جديدة عقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكدت مصادر قيادية في المؤتمر الشعبي العام أن المؤتمر وحلفاؤه رفضوا بشكل قاطع المقترحات التي تقدم بها حزب الإصلاح والهادفة إلى وجود فترة انتقالية جديدة قائمة على التوافق وبعيداً عن نتائج الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الفترة الانتقالية التي حددتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي تنتهي في 21 فبراير 2014م. وذكرت المصادر أن الإصلاح تبنى مقترحاً بفترة انتقالية قائمة على أساس التوافق في الحكم حتى لو أجريت انتخابات وبغض النظر عن ما ستفرزه نتائج تلك الإنتخابات، وهو الأمر الذي رفضه المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه واعتبروه محاولة لتمديد الأزمة وخلق أزمة جديدة ومخالفة واضحة للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي حددت الفترة الانتقالية بعامين . وأشارت المصادر إلى أن الإصلاح يسعى من خلال هذه المقترحات إلى الاستمرار في تقاسم السلطة واستكمال مشروعه في اخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها والتي بدأت منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني نهاية 2011م، حيث يمارس الإصلاح سياسة إقصاء وإبعاد متعمد لكوادر والخبرات الإدارية داخل مرافق الدولة خصوصاً في الوزارات التي يسيطر عليها على اسس حزبية مخالفة لقانون الوظيفة العامة والخدمة المدنية. وأعتبر مراقبون أن مطالبة حزب الإصلاح بفترة انتقالية (ثانية) قائمة على التوافق تعطي مؤشراً على إدراكه بتراجع شعبيته وضعف حظوظه في أي انتخابات قادمة، خصوصا في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد عام واحد من توليها مقاليد السلطة وفشلها في إدارة الدولة وإصرارها على تنفيذ مشروع الأخونة وتفكيك مؤسسات الدولة المصرية وهو ما رفضه الشعب المصري وثار عليه مسقطاً حكم الإخوان في ثورة 30 يونيو.
ناطق (أنصار الله ) يتهم لجنة التوفيق بتشكيل خطر على مخرجات الحوار الوطني من جهة اخرى اتهم عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل والناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) علي البخيتي لجنة التوفيق بعدم تقريب وجهات النظر والصلح والقيام بجمع ومراكمة القضايا للبت فيها بعد انتهاء الحوار الوطني ، وهو الأمر الذي يُشكل خطراً على مخرجات المؤتمر – حد قوله - . وأوضح البخيتي في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء أن أبرز عراقيل القضية الجنوبية هي تحالفات 94م وأن الحل بيد أنصار الحراك الجنوبي ، وقضية صعدة تمترس حزب التجمع اليمني للإصلاح والسلفيين وراء آرائهم السابقة الهادفة إلى إقصاء أنصار الله من الحياة السياسية . ولفت إلى أن جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) أصبحوا تياراً سياسياً واسعاً متواجد في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية .