انتقد محللون سياسة الرئيس هادي التي قد تدفع به الى مواجهة السخط الشعبي في رهانه على ادوات القوة وبأن اغلاقه لميدان السبعين هو من يهيئ اجواء الستين التي لن تكون في متناوله وقد تكون وبالا عليه عما قريب .. كما تتوجه اليه انتقادات بجره البلاد الى صراع مفتوح. وجه خطيب جمعة في شارع الستين " عبدالسلام الخديري" تهديدات مبطنة للرئيس هادي , واتهمه بالتلكؤ في اجتثاث النظام السابق , وقال مخاطبا الرئيس" انكم تتعاملون مع جمعتنا وفي بقية المحافظات على أنها نشاط عابر كترويح للنفس او تنفس من الكبت ولكننا نقول لكم ان حطبنا وبياناتنا في سائر أنشطتنا الثورية تعتبر خطوط عريضة ترسم ملامح سيرتنا وتضبط ايقاع حركتنا لأننا نعلم ما نقول".متوعدا باسقاط الحصانة عن الرئيس السابق الذي وصفه " بالمخلوع" . وعاد حزب الاصلاح ( جماعة الاخوان المسلمين في اليمن ) الى تنظيم إقامة صلاة الجمعة في شارع الستين , على غرار ما كان يفعل خلال أزمة 2011م ,وجاءت عودة إخوان اليمن لتنظيم جمعهم منذ سقوط حكم جماعة الاخوان في مصر , حيث كانت الجماعة في اليمن قد اخرجت تظاهرات مؤيدة لمرسي وترفض ثورة 30 يونيو المصرية التي تصفها بالانقلاب . ومؤخرا توجهت بهجومها ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح , وبالتزامن مع تبني الاخير مواقف متشددة تجاة وثيقة لجنة ال 16 بمؤتمر الحوار , والتي اعتبرها المؤتمر الشعبي العام بانه وثيقة شطرية . الى ذلك قال كاتب يمني بارز ان الفرق بين مهرجان الوفاء في ميدان السبعين في فبراير الماضي ومهرجان ما اسماه "التحالف الحاكم " اليوم في الستين هو الفارق بين مشروعين مشروع التحول السياسي ومشروع التحفيز للعنف والدم. نبيل الصوفي اكد ان اليمن ستنتصر على مشاريع الدم ، فقد انتصرت والأجواء أكثر توترا، وسينتصر المؤتمر الشعبي العام وحلفه الجديد الذي يتشكل بالارض من اناس كانوا يحملونه كل الشر ، وهم يرون اليوم كل الفرق.وسنرى مهرجانا آخر، يواصل به "علي عبدالله صالح"، تقدمه، لأنه يلعب دائما في الممكنات.ولم تكن اخفاقاته الكبرى، الا في تلك اللحظات التي سار فيها بعد فريق الحكم بالغلبة، من 94 الى صعده. على حد قوله. واضاف الصوفي : الفارق كبير جدا، بين رئيس سابق، يلعب في السياسة والتحايلات، وادوات حكمه التي صارت حاكمه، والتي كل رهانها هو على أدوات القوة ، ترك علي عبدالله صالح الجيش والرئآسة، لادراكه أن اليمن، مجتمع يستخف بادوات القوة.. وهو الادراك الذي ابقاه حاكما 34 عاما. واوضح " حتى لو أن الحرس الرئاسي، الذي يغلق السبعين الان هو من يهيء الأجواء للستين."
وقال الصوفي انه لا يستبعد ان هادي ناقش مع اركان حكمه كيف يمكن وضع صالح تحت الاقامة الجبرية : " لا استبعد مطلقا ماذكره أحمد الشلفي أن الرئيس عبدربه منصور هادي ناقش مع اركان الحكم الجديد كيف يمكن وضع الرئيس علي عبدالله صالح تحت الاقامة الجبرية، باعتقاد أن جمال بن عمر، سيقدم الغطاء الدولي لمثل هذا الاجراء." مؤكداً ان تاريخ "هادي" و "علي محسن"، قائم على الاستخفاف بمادون القوة المادية. فالأول، كان من ابطال 13 يناير 86، وكان يقصف بيديه الكريمتين منازل معارضي التحالف الذي كان أحد موظفيه، ولهذا صدر عليه حكما بالاعدام كعقوبة على ماوصفه الحكم ب"الارهاب".والثاني، لطالما قال مناصروه أنه "اليد الحاسمة" للحكم.. لديه كل شيئ لايستحق أكثر من "رصاصة". لهذا تحالف الاثنان اليوم، في حكاية مسيرة الثورة. جماهير، تثور تحت رعاية الرئيس. التحالف، مستعد لكل اجراء يعرقل التمديد لفخامته..
الصوفي في حديثه عن هادي اضاف : المشكلة أن فخامته لايعرف شيئا عن متطلبات حكم بلاد تموت كل يوم تحت سمعه ويصره، كل ماهو منشغل به الدفاع عن حقه في التوقيع كرئيس جمهورية، وصرف الاموال والتعيينات، اما الناس فهو ليس مسئولا عنهم.. واختتم "سيذهبون بالبلاد الى حيث ينالون هم عقوبتهم الأولى، ولكن بعد أن يجروا البلاد الى صراع مفتوح..