ما الذي دار بين الأمير سلمان ورئيس حكومة الوفاق في " لقاء خاص" صُرف منه الوفد الرسمي؟! شكى " وقف المقرر الشهري" واستخلص " مكرمة ملكية" بأثر رجعي على حساب بديل في القاهرة فحوى المراسلات بين سفارة الرياض والسلطات في المملكة بصدد " تظلم العم محمد" يمن لايف – قالت صحيفة يمنية انها حصلت على معلومات تفصيلية حول اللقاء الذي جمع كلاً من ولي العهد السعودي ورئيس حكومة الوفاق في مدينة جدة الأربعاء الماضي والذي وصل إليها رئيس الوزراء قادماً من العاصمة الرياض عقب انتهاء أعمال اجتماع المانحين " المجموعة الاستشارية" لدعم الجمهورية اليمنية يومي الثلاثاء والأربعاء (4-5 سبتمبر الجاري)، حيث توجه الوفد اليمني إلى جدة مرجئاً عودته في نفس اليوم إلى صنعاء، للقاء نائب العاهل السعودي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وكشفت المعلومات، التي حصلت عليها صحيفة " المنتصف"، أن رئيس حكومة الوفاق الاستاذ محمد سالم باسندوة اجتمع مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي استقبل الوفد الحكومي اليمني برئاسة باسندوة في مكتب نائب خادم الحرمين بالديوان الملكي بقصر السلام في جدة مساء الأربعاء واقتصرت مدة حضور الوفد الحكومي المرافق لرئيس الحكومة اللقاء على بضع دقائق لا أكثر أستُغرقت في مراسيم السلام على ولي العهد وتبادل عبارات الترحيب المقتضبة والمرور سريعاً على الشأن العام ونتائج اجتماع المانحين، قبل أن يغادر أعضاء الوفد الحكومي اليمني مكتب ولي العهد وأغلق الاجتماع على الأمير سلمان بن عبد العزيز ومعاونيه ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بناءً على طلب الأخير. لقاء مغلق مصادر خاصة من الجانبين (السعودي واليمني)، أوضحت أن رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ألح على طلب مقابلة مغلقة مع ولي العهد السعودي، عرض خلالها قضايا وملفات " خاصة" واستخلص توجيهات بصفة شخصية إزاءها. وتقدم باسندوة بالتماس إلى ولي العهد السعودي شكا فيه إيقاف صرف " المقرر الشهري" باسمه ضمن كشوف " اللجنة السعودية الخاصة" وطلب إعادة المقرر المالي الشهري من اللجنة إضافة إلى صرف إجمالي المبلغ المستحق عن فترة الانقطاع بأثر رجعي. وخلال ذلك أوضح ولي العهد السعودي " رئيس اللجنة السعودية الخاصة" أن اللجنة لم توقف صرف المقرر الشهري الشخصي لرئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ولا يوجد قرار بهذا، وأشار صاحب السمو الملكي إلى أن مالية اللجنة الخاصة فوجئت ومنذ ثلاث سنوات بأن الحساب الشخصي لباسندوة في أحد بنوك سويسرا أقفل تماماً ولم يعد مفعلاً، ما أدى إلى توقف التحويلات الشهرية بالمبلغ المقرر إلى حساب باسندوة كما جرت عليه العادة طوال السنوات الماضية " منذ أكثر من ثلاثة عقود". مراسلات سابقة وتوضح المراسلات الرسمية من وإلى سفارة الرياضبصنعاء والسلطات السعودية المختصة في وقت سابق أن السفير السعودي بصنعاء بعث برسالة إلى القيادة في الرياض بناءً على طلب متكرر من باسندوة لإعادة المقرر الشهري الشخصي من اللجنة الخاصة أسوة ببقية المشمولين بالكشوف المالية المستمرة منذ إنشاء اللجنة السعودية قبل حوالي أربعة عقود وتشمل آلاف الأسماء والشخصيات والوجاهات والقيادات الرسمية والحزبية وكبار المسئولين الحكوميين وموظفي الجهاز الإداري للدولة ومشايخ القبائل وغيرهم. وجاء في رسالة الرد من السلطات في الرياض عطفاً على رسالة السفير توضيح بأن المقرر المالي الشهري لمحمد سالم باسندوة لم يتم وقفه وليس هناك قرار بهذا الخصوص، وعلى ضوء هذه الحيثيات سئل باسندوة حول إقفال حسابه المعتاد لتلقي الحوالات الشهرية في سويسرا، والذي أعطى بدوره رقماً لحسابه الشخصي البديل في العاصمة المصرية القاهرة. مكرمة ملكية ووفقاً لمصادر مطلعة في الجانب السعودي أعطى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز توجيهات بإعادة صرف المقرر الشهري الخاص لدولة الاستاذ محمد سالم باسندوة من اللجنة السعودية الخاصة وتحويل المبالغ مباشرة إلى حسابه الجديد في القاهرة. ووفقاً للمصادر نفسها خلال لقاء سلمان باسندوة المغلق من ذكر للشأن العام والقضايا المثارة في الملف اليمني على صلة باجتماع المانحين ودعم التنمية ومسار العملية السياسية الانتقالية وتطورات الأوضاع الداخلية والظروف الاقتصادية المتدهورة، واكتفى رئيس الحكومة بعرض القضايا والإشكالات الشخصية واستخلص مكرمة ملكية بشأنها وليست قضية المقرر الشهري إلا واحدة فقط من تلك القضايا. • صحيفة المنتصف