واصلت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار الوطني في اجتماعها اليوم برئاسة ياسين سعيد نعمان استعراض الرؤى المقدمة إليها حول مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار وضمانات تنفيذ مخرجاته. وعرض الدكتور يحيى الشعيبي رؤية المؤتمر الشعبي العام فيما عرض الدكتور محمد العامري رؤية اتحاد الرشاد اليمني. واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع رؤى كلا من حزب الشعب الديمقراطي وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. وبعد ذلك استمعت لجنة التوفيق إلى عرض لمسودة مصفوفة تتضمن رؤى المكونات لآليات وضمانات الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية والمرحلة التي تليها. واشتملت مسودة المصفوفة على تلخيص لكل الرؤى المقدمة من المكونات ومن عدد من أعضاء لجنة التوفيق في نسق يساعد في استجلاء مختلف الرؤى تجاه المحاور الأساسية ذات الصلة باستكمال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية ومرحلة ما بعد الحوار، علاوة على رؤاها للمبادئ الأساسية التي يجب أن تكون حاكمة لخارطة طريق ما بعد انتهاء مؤتمر الحوار، والضمانات العامة لتنفيذ مخرجاته. هذا ومن المقرر أن تواصل لجنة التوفيق اجتماعاتها بعد غد الثلاثاء. وفي اجتماع الامس الذي رأسه نائب رئيس المؤتمر الدكتور ياسين سعيد نعمان استعرضت اللجنة أربع رؤى تركزت في معظمها حول مدى قدرة ما تبقى من المرحلة الانتقالية للوفاء بالمهام التي لم تنجز من استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. كما أفردت الرؤى مساحات للحديث حول مهام واجبة الإنجاز لخلق البيئات السياسية والهيكلية والتشريعية لتنفيذ مخرجات الحوار، وفي المقدمة منها صياغة الدستور، وإجراء الاستفتاء الشعبي عليه. واقترحت الرؤى المقدمة مجموعة كبيرة من الآليات التنفيذية لإنجاز المهام اللاحقة لاختتام مؤتمر الحوار كما تضمنت جملة من ضمانات تنفيذ مخرجاته. وعرض الدكتور معين عبد الملك رؤية الشباب المستقل، وعرضت الدكتورة أفراح الزوبة رؤية مكون النساء، فيما قدمت نبيلة الزبير وتوكل كرمان رؤيتين حول الموضوع. وقال ل"الأولى" عضو لجنة التوفيق نبيلة الزبير إن الرؤى المقدمة تتحدث عن مرحلة ما بعد الحوار وهي عبارة عن رؤى لضمانات تنفيذ المخرجات. وكشفت الزبير عن قيام لجنة التوفيق بأداء مهمة أخرى إلى جانب المهمة المحددة لها في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار، منوهة أن تلك المهمة تتمثل في مناقشة رؤى المكونات حول ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار لصياغة ورقة ضمانات موسعة ومفصلة. وأكدت أن المهمة الثانية للجنة تؤديها برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان وبدأت العمل بتوجيه وطلب من الرئيس هادي رئيس مؤتمر الحوار، مشيرة إلى أن تلك المهمة لم تكن مذكورة في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار. وقالت إن معظم المكونات قدمت رؤى حول ضمانات تنفيذ مؤتمر الحوار وتم نقاشها بالفعل في إطار لجنة التوفيق إلى جانب رؤى مقدمة من أشخاص.