تحت شعار (أوفياء لمبادئ مسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات) أحيت جمعية كنعان لفلسطين، صباح السبت، الموافق 29/11/2014، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذكرى العاشرة لاستشهاد المناضل ياسر عرفات، بمهرجان مهيب في خيمة المقاومة بصنعاء، تصدر صفوفه حشد من السفراء العرب والأجانب وقيادات حزبية، وكبار الشخصيات الأكاديمية والثقافية والمدنية وأبناء الجالية الفلسطينية وعدد من الجاليات العربية بصنعاء. وقال رئيس جمعية كنعان الاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح، في كلمة ألقاها أمام الحاضرين: "لقد قلناها من هنا من خيمة المقاومة في 2011م، عهد الله لن نرحل، وها نحن اليوم نكررها مؤمنين بها صادقين فيها، "وعهد الله لن نرحل".. أيها الرفاق والرفيقات "في البداية نتقدم إلى جماهير شعبنا اليمن بالتهاني بمناسبة عيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر وطرد آخر مستعمر عن أرض الوطن". وأضاف: "في مثل هذا اليوم ال29 من نوفمبر من كل عام تحيي جمعية كنعان لفلسطين فعالية يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات الذي اغتالته الأيادي الآثمة من مجرمي دولة الدم والإرهاب الصهيونية". وذكر صالح أنه "في عام 1976م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف صدور القرار الدولي رقم (181) لعام 1947م، الذي يقر دولتين لشعبين وعلى إثر هذا القرار تم الاعتراف بدولة الصهاينة في 15/5/1948م ولم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وما زال المجتمع الدولي يمارس هواية الظلم التاريخي ضد هذا الشعب الذي مازال يناضل من أجل الحصول على اعتراف دولي بالحقوق المشروعة لشعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني". وأضاف رئيس جمعية كنعان: "في يوم التضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني نرفع آيات الاحترام والتقدير لشعوب وحكومات العالم الحر التي تقف إلى جانب نضالات شعبنا من أجل نيل حقوقه المشروعة. كل التحية لحكومة السويد ولرئيسة الأرجنتين التي اعترفت من على أعلى منبر دولي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة". كما وجه التحية لرئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية / نيكولاس مادورو- رفيق القائد هوغو تشافيز الذي أبقى الطائرات الفنزويلية في مطار عمان لأيام عدة في انتظار وصول ألف طالب فلسطيني أعلنت فنزويلا قبولهم واستقبالهم في جامعاتها، وفقاً لمركز الاعلام التقدمي. ووجه التحية لشعوب أمريكا اللاتينية ولمواقفها الجريئة والصادقة التي أحرجت وفضحت انهزامية بعض الحكام العرب وما توالي اعترافات برلمانات بريطانيا واسبانيا وفرنسا بالدولة الفلسطينية إلا تأكيداً على تغير المناخ السياسي العالمي، والمزيد من تضامن وتأييد شعوب العالم لحقوق شعبنا الفلسطيني والضغط على حكومة دولة الاحتلال. وتابع: "وفي هذا اليوم نتذكر القائد التاريخي مفجر الثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات، ونترحم على روحه الطاهرة، التي تسكن إن شاء الله إلى جانب أرواح الشهداء الأبرار. أبو عمار القائد والإنسان والمُلهم، سنديان قوة الحق في مواجهة حق القوة وغطرستها، أبو عمار المقاتل والمقاوم والقائد، صاحب الكوفية التي تحولت إلى رمز عالمي للنضال". واختتم يحيى صالح كلمته بالقول: "الرحمة لشهدائنا الأبرار.. الحرية لأسرانا.. والشفاء العاجل لجرحانا.. وإنها لثورة عربية فلسطينية حتى النصر.." من جهته ألقى مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اليمن/ جورج ابو الزلف، كلمة المفوضية عبر فيها عن مشروعية النضال الفلسطيني ومطالبته في إقامة دولته الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شأنها شأن البلدان الأخرى. قائلاً: "منذ أكثر من قرن من الزمان وهذا الشعب الأبي يناضل ويقاوم لنيل حقه المشروع في أقامة دولته رغم كل ما يتعرض له من عدوان الاحتلال وهمجية القتل والتعامل إلا انه لم يستسلم ولن يستسلم.. مضيفاً، أن الأممالمتحدة قد أعلنت ذكرى التقسيم هو يوماً عالمياً للتضامن مع شعب فلسطين حتى ينال حقوقه المشروعة. كما ألقى الأستاذ/ عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، كلمة عن الأحزاب والتنظيمات السياسة، وجه فيها التحية لأبناء شعبنا اليمني بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال التي تطل علينا في 30 من نوفمبر، معتبراً ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لليمن واليمنيين حكومة وشعبا وعلى رأسهم حزب المؤتمر الشعبي العام. قائلاً: "إننا في اليمن شعباً وقيادة وعلى رأسها قيادة المؤتمر الشعبي العام كانت ولا تزال وستظل مع قضية شعبنا الفلسطيني الأبي حتى نيله حقه المشروع في إقامة دولة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. معاهدين الله وكل الشرفاء أن تظل فلسطين هي قضيتنا المركزية الأولى مهما فعل الاحتلال البغيض لزرع التفرق والتمزق بين ابناء الأمة عموماً او ابناء فلسطين خاصة من خلال إذكائه نار الفتنة وتعميق الانقسام الفلسطيني". من جانب آخر ألقى سعادة السفير/ دياب اللوح سفير دولة فلسطين كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره وامتنانه لجمعية كنعان وعلى رأسها المناضل / يحيى صالح الذي يساند القضية الفلسطينية في كل المحافل والمناسبات. وكانت جمعية كنعان لفلسطين افتتحت المهرجان بالنشيدين الوطني اليمنيوالفلسطيني، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح شهيد فلسطين والامة الرئيس المناضل ياسر عرفات "ابو عمار" وعلى ارواح شهداء الثورتين اليمنيةوالفلسطينية والامة العربية . وتخلل المهرجان العديد من القصائد الشعرية التي نالت استحسان الحضور والعديد من الفقرات الفنية التي قدمتها فرقة كنعان الفنية، حيث قدمت عروضا رائعة في الدبكة الفلسطيني واشبال وزهرات كنعان ومدارس الحسين.