استهدف الطيران السعودي يوم أمس الاثنين 11/مايو/2015 الموافق 22 رجب 1436ه الساعة الخامسة والنصف مساءً، منزلي المحامي/ يحيى قاسم عبدالله النجار، في مدينة صنعاء القديمة، حارة الجلاء، بصاروخ نسف المنزل الأول والمكون من 6 أدوار بها 5 شقق سكنية، ما أدى إلى تهدم المنزل بالكامل بكل ما فيه من أثاث. كما تسبب بأضرار بالغة بالمنزل الثاني الأثري القديم المكون من 3 طوابق بها 3 شقق مع ملحقاته التابع للنجار والذي كان يسمى قديماً (دار الجلاء) وتشقق كل جدرانه وأسطحه وتلف كل أثاثه. وفي تصريح لمالك المنزلين قال: إن معجزة الهية حفظته وكل أفراد أسرته والساكنين معه في المنزلين من أبنائه وأنسابه النازحين والأكثر من 25 فرداً كونهم حال القصف كانوا معزومين لدى ابنه الأكبر في الحارة المجاورة، وبفضل من الله لم يحصل أي إصابة بشرية، وكل ما حصل هو تدمير المنزلين بكل محتوياتهما. محملاً مملكة آل سعود المعتدية مسؤولية ما تعرض له، مع العلم أن مالك المنزلين وكل من فيهما مدنيون لا ينتمون إلي أي تيار.
من جهتها ، دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى حماية التراث الثقافي الفريد في اليمن،معربة عن قلقها من التقارير التى تؤكد تعرض البلدة القديمة فى صنعاء للقصف. و تلقى اليونسكو تقارير عن حدوث أضرار جسيمة في مواقع التراث الثقافي الهامة في اليمن،ومنها البلدة القديمة في صنعا،وتعرضها لقصف شديد خلال ليلة 11 مايو 2015، رغم تضمينها في قائمة التراث العالمي المؤقتة ، وهو ما تكرربالموقع الأثري في مدينة براقش المسورة والتي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام. وأدانت بوكوفا “هذه الخراب” ودعت “جميع الأطراف إلى الحفاظ على التراث الثقافي للخروج من الصراع”، وأعربت عن الأسى خاصة حيال الأخبار المتعلقة بغارات جوية على مناطق مكتظة بالسكان مثل مدينتي صنعاء وصعدة، وقالت إنه “بالإضافة إلى التسبب في معاناة إنسانية رهيبة، تدمر هذه الهجمات التراث الثقافي الفريد في اليمن، والذي يعتبر مستودعا للهوية، وتاريخ الشعب والذاكرة وشهادة استثنائية لمنجزات الحضارة الإسلامية “. وقد تم ترميم البلدة القديمة في صنعاء عبر حملة كبيرة أطلقتها اليونسكو في أواخر 1980s وأوائل 1990s، وذلك بفضل مساهمة العديد من البلدان والالتزامات المستمرة للشعب اليمني وحكومته. ومن ناحية أخرى حذرت تقرير اليونسكو لضرورة الإهتمام بموقعان آخران من مواقع التراث العالمي الثقافي في اليمن ،وهما مدينة شبام القديمة المسورة (1982) ومدينة زَبيد التاريخية (1993)،لانهما على لائحة التراث العالمي المهدد منذ عام 2000.